وسام الصباغ
إداري سابق
- المشاركات
- 7,082
- الإقامة
- دبي
إرتفع الذهب في التعاملات الأوروبية الصباحية لليوم الثلاثاء، بعد ان تحسنت معنويات المستثمرين بإنتهاء أول مناظرة بين المرشحين للرئاسة الأمريكية الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون.
وهدأت مخاوف المستثمرين بعد إنتهاء المناظرة الرئاسية الأولى التي جرت في ساعة متأخرة من ليلة الأمس، بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي جرت في جامعة هوفسترا في ولاية نيويورك مساء يوم الاثنين بالتوقيت المحلي. وأدار المناظرة التي إستمرت لمدة 90 دقيقة (ليستر هولت) من قناة إن بي سي الإخبارية. وكانت هذه المناظرة الأولى من بين ثلاثة مناظرات متلفزة ستجمع بين المرشحين.
وأظهرت إستبيانات الرأي المبكرة ان هيلاري كلينتون قد قدمت أدائاً أفضل من دونالد ترامب وهو ما أراح أعصاب المستثمرين الذين يفضلونها على خصمها. من جهة أخرى قللت شركات المراهنة على الانترنت من المكاسب التي سيجنيها المراهنون في حال فوز كلينتون في أعقاب هذه المناظرة، وهو ما يشير إلى قناعة عامة بإنها الأقرب للفوز، وتركها كالمرشح المتوقع للمراهنين.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربا في السباق، مع تضيق الفارق الذي كان مريحاً لكلينتون في السابق. ففي أحدث استطلاع للرأي أجرته (ان بي سي) و(وول ستريت جورنال) قبل هذه المناظرة، أظهرت الأرقام تقدم كلينتون بفارق 6 نقاط، بواقع 43٪ مقابل 37٪. وستجري المناظرتين المتبقيتين أيام الأحد 9 تشرين الأول/أكتوبر القادم والأربعاء 19 من الشهر ذاته.
وفي قسم (كومكس) من بورصة نيويورك التجارية، إرتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم كانون الأول/ديسمبر بنسبة 0.25٪ أو ما يعادل 3.35 دولار، لتتداول عند 1340.75 دولار للأونصة خلال التداولات الاوروبية لليوم.
وكانت هذه العقود قد إرتفعت إلى 1347.80 يوم الجمعة وهو أعلى مستوياتها منذ 8 أيلول/سبتمبر، وعند إنتهاء التداولات الأسبوعية، أغلق الذهب على ارتفاع بنسبة 2.34٪ أو ما يعادل 31.50 دولارأً، ليحقق أفضل أسبوع له في حوالي شهرين مستفيداً من قرار بنك الإحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على سياسته النقدية دون تغيير.
وكان بنك الإحتياطي الفيدرالي قد قرر في ختام اجتماع إستمر يومين وإنتهى مساء الأربعاء، ترك أسعار الفائدة دون تغيير. بالإضافة إلى ذلك، خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي توقعاته لرفع سعر الفائدة لهذا العام من إثنتين إلى مرة واحدة فقط، وتوقع رفعاً أقل هدوئاً خلال العامين المقبلين 2017 و2018. ومع ذلك، أشار البنك المركزي الأكبر في العالم إلى أنه يمكن أن يقرر تشديد السياسة النقدية قبل نهاية العام إذا استمر سوق العمل في التحسن.
وبعد إنتهاء اجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي، سوف يركز المستثمرون هذا الأسبوع على تصريحات جديدة لرئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين)، وذلك مع تصاعد التوقعات برفع أسعار الفائدة خلال كانون الأول/ديسمبر.
وستمثل رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي (جانيت يالين) أمام لجنة الخدمات المالية في الكونغرس يوم غد الأربعاء، وستبدأ الشهادة عند تمام الساعة 10:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، الساعة 2:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش.
وبعد ذلك بيوم، ستجري رئيسة البنك مكالمة فيديو تشارك من خلالها في منتدى مصرفي الأقليات الذي سيجري في كنساس سيتي، مومن المقرر أن تنطلق مكالمتها عند الساعة 4:00 مسائاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، الساعة 8:00 مسائاً بتوقيت غرينيتش.
كما سيولي المستثمرون إيلاء اهتماماً كبيراً لأي تعليقات بخصوص الفائدة سيدلي بها نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر بحثاً عن أي تلميحات حول التوقيت المتوقع لرفع أسعار الفائدة القادم. ومن المقرر أن يبدأ فيشر الحديث في وقت لاحق اليوم، وتحديداً عند الساعة 11:15 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، 3:15 بتوقيت غرينيتش، في المنتدى الاقتصادي في جامعة هوارد في واشنطن.
كما تتجه انظار الأسواق إلى الجزائر، وتحديداً إلى مؤتمر الطاقة الذي إنطلق هناك يوم أمس الأثنين، بمشاركة أعضاء أوبك الذين قد يتباحثون في موضوع خفض الإنتاج. وكانت تقارير إخبارية قد قالت يوم الجمعة أن المملكة العربية السعودية قد عرضت تخفيض الإنتاج النفطي اذا وافقت ايران على تخفيض إنتاجها المحدد للعام الحالي، في محاولة لإيجاد حل وسط بين الدولتين.
وعززت هذه الأخبار من إحتمالات إتخاذ قرار من الدول الرئيسية المنتجة للنفط بتجميد الإنتاج عند مستوياته الحالية بهدف دعم السوق عندما يلتقي مسؤولي هذه الدول خلال الأيام القليلة القادمة. فمن المقرر أن يلتقي أعضاء منظمة أوبك في اجتماع غير رسمي لمناقشة تعديل محتمل على سقف الإنتاج على هامش مؤتمر الطاقة المقرر في الجزائر، حيث من المقرر أن تلتقي الدول الكبرى في مجال إنتاج النفط بعد ظهر يوم الأربعاء لإجراء المباحثات.
وكانت أخر محاولة لتجميد الإنتاج عند مستوياته السابقة قد بائت بالفشل في وقت سابق من هذا العام بعد ان تخلت المملكة العربية السعودية عن هذه المبادرة بسبب رفض ايران المشاركة فيها، مما يظهر صعوبة التوصل لإتفاق حول الإنتاج بين الخصوم السياسيين.
هنالك فرصة ضئيلة قدرها 10٪ لرفع سعر الفائدة خلال شهر أيلول/سبتمبر، بينما سجلت إحتمالات رفع الفائدة في كانون الأول/ديسمبر 52٪.
وينظر إلى أي رفع أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بأنه سبب لتراجع أسعار الذهب وتعزيز الإتجاه الهبوطي لها، حيث يدفع ذلك المعدن الثمين للتنافس مع الأصول المدرة للعائد المرتفع في بيئة أسعار الفائدة المرتفعة. ويعتبر الذهب من أكثر الأدوات الإستثمارية الحساسة لتحركات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، واتي تؤثر بشكل مباشر على رفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول التي لا تدر العوائد مثل السبائك. وتنظر الأسواق إلى مسار تدريجي لارتفاع معدلات الفائدة على أنه أقل تهديداً لأسعار الذهب من سلسلة سريعة من قرارات الرفع.
وفي سوق العملات، تراجع مؤشر الدولار والذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية أخرى، بنسبة طفيفة بلغت 0.03٪، ليسجل أدنى سعر له في ثمانية أسابيع تقريباً عند 95.21، ليبقى قريباً نوعاً ما عن أدنى مستوياته في أسبوعين والذي كان قد سجله نهاية الأسبوع الماضي عند 94.94.
كما إرتفعت العملة الامريكية أمام نظيرتها اليابانية مع تقدم الدولار/ين بنسبة 0.35٪ ليتداول عند 100.66، ليبقى على مسافة ليست بعيدة عن ادنى مستوياته في شهر والذي كان قد سجله الأسبوع الماضي عند 100.06.