ارتفعت أسعار الذهب خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الاثنين، مسجلة أعلى مستوياتها القياسية، مدعومةً بضعف الدولار الأميركي، بينما يترقب المستثمرون صدور تقرير تضخم رئيسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم مسار أسعار الفائدة الذي سيتبعه الاحتياطي الفيدرالي.
صعد الذهب الفوري بنسبة 0.55% ليصل إلى 2,956 دولارًا للأوقية، حيث تجاوز المستوى القياسي السابق البالغ 2,954.69 دولارًا الذي وصل إليه الأسبوع الماضي.
كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% إلى 2,961.80 دولارًا.
وقال هان تان، كبير محللي السوق في مجموعة Exinity: "تراجع الدولار هذا الشهر مكّن الذهب الفوري من البقاء بالقرب من أعلى مستوياته القياسية، مدعوماً بتدفق كبير في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب".
وأعلنت SPDR Gold Trust، أكبر صندوق استثماري متداول مدعوم بالذهب في العالم، أن حيازاتها ارتفعت إلى 904.38 طنًا يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى لها منذ أغسطس 2023.
أما مؤشر الدولار الأميركي (.DXY)، فقد كان مستقرًا، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار أقل تكلفة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.
حرب تجارية
أدت التهديدات باندلاع حرب تجارية، الناجمة عن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض تعريفات جمركية، إلى دفع الذهب فوق المستوى التاريخي البالغ 2,950 دولارًا للأوقية الأسبوع الماضي، مما جعل مستوى 3,000 دولار للأوقية محور اهتمام المستثمرين أكثر من أي وقت مضى.
ويُعتبر الذهب استثمارًا آمنًا خلال فترات عدم اليقين، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصول التي لا تدر عوائد.
وأضاف تان: "يبدو أن المتفائلين بالذهب ينتظرون اللحظة المناسبة قبل المطالبة بمستوى 3,000 دولار، مع الأخذ في الاعتبار خطر تأجيل أول خفض للفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي إلى وقت لاحق من هذا العام".
ويتوقع المتداولون أن يكون أول تخفيض لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام في سبتمبر.
ومن أجل التنبؤ بسياسات البنك المركزي بمزيد من الدقة، سيراقب المشاركون في السوق تقرير مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE)، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيصدر يوم الجمعة.
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.3% إلى 32.45 دولارًا للأوقية، وانخفض البلاتين بنسبة 0.5% إلى 964.75 دولارًا، بينما خسر البلاديوم 1.2% ليصل إلى 957.54 دولارًا.