
حطم سعر الذهب حاجز 3000 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه، مع تنامي المخاوف من التأثير المحتمل لأجندة التعريفات الجمركية العدوانية للرئيس الأميركي دونالد ترمب على النمو الاقتصادي، مما أدى إلى تقليل الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية ودعم تدفقات الأموال نحو الصناديق المدعومة بالذهب.
صعد سعر الذهب الفوري نحو 3002.68 دولاراً للأونصة، متجاوزاً جميع قممه السابقة. كما تقدم المعدن النفيس بأكثر من 2.6% هذا الأسبوع، مما يضعه على المسار الصحيح لتحقيق أكبر مكسب له منذ نوفمبر.
أما العقود المستقبلية في نيويورك، التي تُتداول بعلاوة على الأسعار الفورية، فتجاوزت سعر 3000 دولار للأونصة بفارق كبير.
لماذا كسر سعر الذهب 3000 دولار؟
يأتي الارتفاع الأخير في أسعار المعدن الأصفر بعد صدور بيانات أميركية أظهرت ركود التضخم في سوق الجملة في فبراير، نتيجة انخفاض حاد في هوامش التجارة.هذه الأرقام عززت التوقعات بتبني سياسات نقدية أكثر مرونة، حيث يسعى المسؤولون الأميركيون إلى الحد من الضغوط التضخمية المستمرة. عادةً ما تؤدي تكاليف الاقتراض المنخفضة إلى تعزيز أسعار الذهب، نظراً لعدم تقديمه أي عوائد فائدة.
كما حصل الذهب على دفعة إضافية من انخفاض العوائد وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، بعد أن تراجع مؤشر "إس آند بي 500" يوم الخميس بنسبة 10% لأول مرة منذ عامين تقريباً، مما أدى إلى خسائر سوقية تقارب 5 تريليونات دولار منذ ذروة فبراير.
توقعات أسعار الذهب 3500 دولار
تزداد ثقة البنوك بأن سياسات ترمب التجارية المربكة، إلى جانب مخاوف اقتصادية أخرى، ستؤدي إلى مزيد من المكاسب للذهب، وفق بلومبرغ.وخلال الأسبوع الجاري، توقعت "ماكواري غروب" (Macquarie Group) ارتفاع الذهب إلى 3500 دولار للأونصة خلال الربع الثالث، بينما رفعت "بي إن بي باريباس" (BNP Paribas) توقعاتها لمتوسط الأسعار إلى مستويات تتجاوز 3000 دولار.