- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
الرهانات على تخفيض الفائدة الاوروبية: مشبوهة، موجّهة، مفضوحة...ا
Thursday, 10 June 2010 08:23
الرهانات التي يتم تسريبها الى السوق تجاه امكانية صدور مفاجأة عن المركزي الاوروبي اليوم باعتماده قرار تخفيض الفائدة على اليورو نتحفظ عليها بشدة ونعتبرها في غير محلها اطلاقا وبعيدة عن المنطق السليم..
وفي حال تحقق هذا الحدث؟
بهذه الحالة تكون الخطيئة الكبرى بحق اليورو قد ارتُكِبَت..
الحكومات الاوروبية كافة، كما المركزي الاوروبي غير مستائين من تراجع اليورو . الكثيرون رحبوا ويرحبون بهذا التراجع كعامل مساعد للتوثب الاقتصادي. هم كلهم قلقون ومستاؤون من السرعة التي تتم فيها هذه التراجعات التي تغذي الرهانات على ان الانهيار والزوال بات على قاب قوسين او ادنى. من هنا فهل تخفيض الفائدة - ان حدث - سيساعد على تراجعات اضافية متمهلة وعلى مراحل؟ ام تراه سيعجل بتحقيق المحظور وخلال ساعات قليلة؟
تحفيز النمو الاقتصادي الاوروبي بحاجة اليوم لغير تخفيض الفائدة على العملة الموحدة. دفع عجلة النمو الاقتصادي المتعثر وتعزيز الاستثمار يحتاج قبل كل شيء الى عامل الثقة المفقودة بقدرة الاتحاد الاوروبي على الاستمرار.
تجديد ثقة الفرد الاوروبي بالنظام السياسي والمالي القائم، وثنيه عن الهروب من اليورو الى الذهب، وتشجيعه مجددا على الاستهلاك عوضا عن الادخار، كل هذا يحتاج الى اعادة الثقة اليه بمستقبل مريح ومستقر...
تخفيض الفائدة على اليورو لن ينعكس ايجابا على فوائد السندات الحكومية للبلدان التي تتعرض لاعنف هجوم في تاريخها. هو لن يمنع المضاربات على عقود التأمين على هذه السندات.
تخفيض الفائدة على اليورو لن ينعكس ايجابا على ميزانيات الدول المرهَقة ولن يحول برامج التقشف - التي لا زالت على الورق - الى حيز التطبيق والواقع.
ما يحتاجه الاقتصاد الاوروبي للانطلاق مجددا هي تشريعات جديدة وتدعيم جديد لمعاهدة النمو والاستقرار الاوروبي . هو يحتاج الى المزيد من الاندماج الاوروبي في اوروبا الموحدة. هو يحتاج الى سلطة مركزية اقتصادية تتمتع بصلاحيات واسعة. هو يحتاج الى خطوات تسير بالاتحاد الاوروبي باتجاه الولايات المتحدة الاوروبية ولو بعد حين.
تخفيض الفائدة لن يتحقق اليوم برهان عالي المستوى... وان هو تم فلن يكون بتقديرنا سوى خطوة في الاتجاه الخطأ....
Thursday, 10 June 2010 08:23
الرهانات التي يتم تسريبها الى السوق تجاه امكانية صدور مفاجأة عن المركزي الاوروبي اليوم باعتماده قرار تخفيض الفائدة على اليورو نتحفظ عليها بشدة ونعتبرها في غير محلها اطلاقا وبعيدة عن المنطق السليم..
وفي حال تحقق هذا الحدث؟
بهذه الحالة تكون الخطيئة الكبرى بحق اليورو قد ارتُكِبَت..
الحكومات الاوروبية كافة، كما المركزي الاوروبي غير مستائين من تراجع اليورو . الكثيرون رحبوا ويرحبون بهذا التراجع كعامل مساعد للتوثب الاقتصادي. هم كلهم قلقون ومستاؤون من السرعة التي تتم فيها هذه التراجعات التي تغذي الرهانات على ان الانهيار والزوال بات على قاب قوسين او ادنى. من هنا فهل تخفيض الفائدة - ان حدث - سيساعد على تراجعات اضافية متمهلة وعلى مراحل؟ ام تراه سيعجل بتحقيق المحظور وخلال ساعات قليلة؟
تحفيز النمو الاقتصادي الاوروبي بحاجة اليوم لغير تخفيض الفائدة على العملة الموحدة. دفع عجلة النمو الاقتصادي المتعثر وتعزيز الاستثمار يحتاج قبل كل شيء الى عامل الثقة المفقودة بقدرة الاتحاد الاوروبي على الاستمرار.
تجديد ثقة الفرد الاوروبي بالنظام السياسي والمالي القائم، وثنيه عن الهروب من اليورو الى الذهب، وتشجيعه مجددا على الاستهلاك عوضا عن الادخار، كل هذا يحتاج الى اعادة الثقة اليه بمستقبل مريح ومستقر...
تخفيض الفائدة على اليورو لن ينعكس ايجابا على فوائد السندات الحكومية للبلدان التي تتعرض لاعنف هجوم في تاريخها. هو لن يمنع المضاربات على عقود التأمين على هذه السندات.
تخفيض الفائدة على اليورو لن ينعكس ايجابا على ميزانيات الدول المرهَقة ولن يحول برامج التقشف - التي لا زالت على الورق - الى حيز التطبيق والواقع.
ما يحتاجه الاقتصاد الاوروبي للانطلاق مجددا هي تشريعات جديدة وتدعيم جديد لمعاهدة النمو والاستقرار الاوروبي . هو يحتاج الى المزيد من الاندماج الاوروبي في اوروبا الموحدة. هو يحتاج الى سلطة مركزية اقتصادية تتمتع بصلاحيات واسعة. هو يحتاج الى خطوات تسير بالاتحاد الاوروبي باتجاه الولايات المتحدة الاوروبية ولو بعد حين.
تخفيض الفائدة لن يتحقق اليوم برهان عالي المستوى... وان هو تم فلن يكون بتقديرنا سوى خطوة في الاتجاه الخطأ....