إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

السماء الأمريكية تلبدت بالغيوم السوداء خلال الأسبوع الماضي

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

TopStory_f5fea4bb-1452-4a6b-8385-9da259f92464.GIF
بدأت الأسواق الأمريكية تداولاتها الأسبوع الماضي ببيانات سلبية ألقت بظلالها على الإقتصاد الأمريكي حيث أظهرت البيانات الإقتصادية تراجع وتيرة الأنشطة الإقتصادية في كل من القطاع الصناعي والخدمي خلال شهر آذار/مارس، بينما ارتفع الإنفاق على البناء خلال شهر شباط/فبراير، في حين أنهت الأسواق تداولاتها ببيانات متعلقة بقطاع العمل فقد جاء تقرير الوظائف الأمريكي مفاجئاً بانخفاض وتيرة التوظيف بالتزامن مع انخفاض معدلات البطالة لأدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام.
جاءت قراءات البيانات الإقتصادية السلبية خلال الأسبوع الماضي لتسود حالة من التشاؤم حيال الإقتصاد الأمريكي حيث كان آخرها تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء في الشهر ذاته الذي تم فيه تفعيل تخفيض الإنفاق العام تحت مسمى "Sequester" و الذي أكد على ما قاله الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجانب محافظ البنك الفدرالي بن برنانكي بخصوص هذه العملية التي ستؤدي إلى فقدان حوالي 750 ألف وظيفة، و هذا ما بينه التقرير فعلاً في قراءته التي بينت ضعف وتيرة التوظيف.
فقد أصدرت وزارة العمل الأمريكية تقرير الوظائف الأمريكي الذي من شأنه أن يعطي نظرة عن مدى صحة الإقتصاد الأمريكي، حيث بين التقرير الذي جاء مفاجئاً بشكل كبير، تراجع وتيرة التوظيف بشكل كبير خلال آذار/مارس، ونذكر هنا بأن قطاع العمل يعتبر الأداة التي تعبر عن مدى أداء الإقتصاد، حيث قام البنك الفدرالي في وقت سابق بربط أسعار الفائدة مع تحسن سوق العمل مبيناً أن أسعار الفائدة ستبقى عند مستوياته المتدنية التاريخية عند 0.00%-0.25% ما دامت معدلات البطالة فوق 6.5% و هذا ما يدل على أهمية هذا القطاع.
أوضح التقرير أن الإقتصاد الأمريكي قد نجح في خلق 88 ألف وظيفة و لكن جاءت هذه القراءة بشكل أسوأ بكثير من التوقعات و هذا ما أضاف لمسة سلبية على الدولار الأمريكي الذي هبط أمام العملات الرئيسية عقب صدور التقرير، و على الرغم من أن وتيرة التوظئف قد تراجعت إلا أن معدلات البطالة قد سجلت أدنى مستوى لها منذ أربعة أعوام لتستقر عند 7.6%.
كانت وزارة العمل الأمريكية قد أصدرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي تقرير وظائف القطاع الخاص و الممثل بمؤشر ADP للتغير في وظائف القطاع الخاص خلال الشهر الماضي مارس/آذار ليظهر هو الآخر تراجع وتيرة التوظيف ليصل عدد الوظائف التي استطاع القطاع الخاص أن يضيفها حوالي 158 ألف وظيفة مقارنة بالقراءة الشهرية السابقة المعدلة التي سجلت إضافة 237 ألف وظيفة في القطاع الخاص.
بالإضافة إلى ذلك فقد أصدرت الوزارة أيضاً طلبات الإعانة للأسبوع الأخير من الشهر الماضي لتظهر القراءة ارتفاع وتيرة تقديم الطلبات لتسجل ارتفاعاً واقع 28 ألف طلب مقارنة بالقراءة الأسبوعية السابقة التي كانت قد بلغت 357 ألف طلب و تأتي هذه القراءة أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى انخفاض الطلبات إلى 353 ألف طلب.
أما بقية البيانات الإقتصادية و التي كان لكل منها تأثيرها على الأسواق، فقد صدر عن الإقتصاد الأمريكي كلا مما يلي:
-الإنفاق على البناء (أفضل من التوقعات) : صدر عن الإقتصاد الأمريكي قراءة الإنفاق على البناء لشهر شباط/فبراير، حيث سجلت ارتفاعاً بنسبة 1.2% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير و التي أظهرت انخفاضاً بنسبة 2.1% و تأتي هذه القراءة أفضل من التوقعات التي أشارت إلى إرتفاع بنسبة 0.8%.
-مؤشر معهد التزويد الصناعي (أسوأ من التوقعات) : صدر عن الإقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي لشهر آذار/مارس لتظهر تراجع وتيرة الأنشطة الإقتصادية في القطاع حيث سجلت انخفاضاً حيث بلغت 51.3 مقارنة مع القراءة الشهرية السابقة التي سجلت 54.2 و تأتي هذه القراءة أسوأ من التوقعات التي أشارت إلى54.1 .
-مؤشر طلبات المصانع (أفضل من التوقعات) : صدر عن الاقتصاد الأمريكي قراءة مؤشر طلبات المصانع الأمريكية لشهر شباط/فبراير، حيث أظهرت القراءة ارتفاعاً بنسبة 3.0% مقارنة مع القراءة السابقة لشهر كانون الثاني/يناير والتي اظهرت تراجعاً بنسبة 1.0% والتي عدلت من -2.0% وبافضل من التوقعات التي أشارت إلى 2.9%.
-مؤشر معهد التزويد الخدمي (أسوأ من التوقعات) : أوضحت قراءة مؤشر معهد التزويد الخدمي لشهر أذار/مارس تراجع وتيرة الأنشطة الإقتصادية في القطاع حيث سجلت القراءة 54.4 مقابل 55.2 في القراءة السابقة لشهر شباط/فبراير، وبذلك تعد القراءة الحالية بأدنى من توقعات المحللين التي أشارت إلي ما قيمته 55.5.
-المخزونات الأمريكية من النفط و الغاز الطبيعي : صدر عن الاقتصاد الأمريكى تقرير وكالة الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام للأسبوع المنقضي في 29 من آذار/مارس الجاري والذي أوضح فائضا في المخزونات بنحو 2.7 مليون برميل، مقارنة بفائض بنحو 3.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية بأفضل من توقعات المحللين التي أشارت لفائض بقيمة 2.0 مليون برميل، ليصل بذلك مخزونات النفط الأمريكية إلي ما قيمته 388.6 مليون برميل، إي أعلى من المدى المتوسط لهذا الوقت من العام.
أما تقرير وكالة الطاقة الأمريكية لمخزونات الغاز الطبيعي للأسبوع المنقضي في 29 من شهر أذار/مارس الماضي، فقد أوضح التقرير عجز في المخزونات بنحو 94 مليار قدم مكعب مقارنة بعجز بنحو 62 مليار قدم مكعب في القراءة السابقة، وبذلك تعد القراءة الحالية بأسوء من توقعات المحللين التي أشارت لعجز بقيمة 92 مليار قدم مكعب.
-الميزان التجاري (أفضل من التوقعات): صدر عن الإقتصاد الأمريكي قراءة الميزان التجاري خلال شهر شباط/فبراير، حيث أظهرت القراءة تقلص العجز في الميزان ليصل إلى 43.0 مليار دولار مقارنة بالقراءة السابقة التي أوضحت عجز بمقدار 44.4 مليار دولار والتي تم تعديلها إلى عجز بمقدار 44.5 مليار دولار، وجاءت القراءة الفعلية بأفضل من التوقعات التي أشارت عجز بمقدار 44.6 مليار دولار.
أخيراً فقد طل محافظ البنك الفدرالي بن برنانكي في كلمة مسجلة قد ألقاها خلال الأسبوع الماضي في دايتون أوهايو حيث أكد أن الأزمة الإقتصادية الأخيرة تلقي الضوء على أهمية التعليم في القطاع المالي حيث قال " من بين الدروس المستفادة من الأزمة المالية الأخيرة الحاجة من الجميع ،كباراً و صغاراً على حد سواء، الحصول على المعرفة الأساسية في المالية و الإقتصاد".
لم يتطرق برنانكي إلى مستقبل الإقتصاد الأكبر في العالم أو السياسة المالية في البلاد أثناء تصريحاته أمام الطلاب في مؤتمر نظم في جامعة دايتون.
و قد أضاف برنانكي " بالإضافة إلى ضمان أن الطلاب سيتخرجون مع المهارات المالية التي يحتاجونها للإنتقال إلى عالم مالي حديث و نحن كمجتمع يجب أيضاً التأكد من أن الكبار لديهم الفرصة لإكتساب هذه المهارات أو تحديث ما تعلموه".
كنتيجة للأحداث السلبية سالفة الذكر فقد انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في ختام تداولاته الأسبوعية، في حين من المنتظر أن تسهم بيانات الأسبوع المقبل أيضاً في حركة الدولار الأمريكي، وبالأخص إذا ما استمرت البيانات السلبية بالصدور، فإن الانخفاض سيكون سمة تداولات الأسبوع المقبل بالنسبة للدولار الأمريكي.
 
عودة
أعلى