السياسة النقدية الاميركية عاودت اسر الاسواق

[طارق جبور]

   

 

 

المحطات البيانية المؤثرة كانت غائبة بعد العطلة المطولة في اسواق المال الاوروبية والاميركية. وحدها نتائج الشركات الاوروبية هي التي احتلت مراكز الاهتمام ولم تكن على المستوى المطلوب ما دفع الى الجمود في صالات البورصات يوم امس. ايضا الصورة التقنية للداكس الالماني باتت على تناقض مع المعطيات الاساسية ما جعل الكثرة من العاملين في السوق يؤثرون الانتظار لمعرفة وجهة الطريق القادم.
حتى الان اعطت نصف الشركات الاوروبية المسجلة في مؤشر يورو ستوكس 600 نتائجها. أكثر من نصفها ظلت قاصرة عن تلبية توقعات السوق لارباحها. هذا كان مثارا للتحفظ وتخفيف التسابق على الشراء.
ايضا المؤشرات الاميركية لم تسجل نتائج باهرة. المراوحة كانت سيدة الموقف ناسدك اقفل دون تغيير بينما تراجع المؤشران الاخران بنسبة ضئيلة. يأتي هذا في وضع عاود الجميع التركيز على الموضوع السابق والاهم المتعلق بسياسة الفدرالي النقدية وما عساه فاعل في اجتماع ديسمبر القادم. يوم امس اثنان من الأعضاء " لوكهارت* و* كوخرلاكوتا " شددا على ضرورة تطويل فترة الدعم الاقتصادي لمواجهة اللاثقة بالوضع الاقتصادي والضعف المستمر في سوق العمل دون استبعاد امكانية مناقشة الموضوع في اجتماع الفدرالي القادم ومع الاشارة الى ان الدعم الاقتصادي لا يمكن ان يستمر الى الابد. كلامهما اخذت الاسواق علما به دون التوقف عنده.
*
اليورو من جهته متحرر من الضغوط ويحاول. المحاولات تصطدم بعقبات وتتهدد برهانات كثيرة على تراجعات اضافية بالمدى القريب. تقرير منظمة التعاون الاقتصادي الدولي اثنت على الاقتصاد الفرنسي واعتبرته في مرحلة ايجابية بينما اعتبرت الالماني في مرحلة تحصين ايجابية ايضا. هذا انعكس راحة على العملة الاوروبية بغياب مواعيد مهمة.
هذا ولا ننسى ان هناك من يتحدث عن حتمية تخفيض جديد للفائدة الاوروبية بحيث تكون قريبا على ال 0.0% استنادا الى بيانات التضخم المتراجعة في المانيا وايطاليا والتي صدرت هذا الاسبوع، ما يعني ان اليورو يبقى معانيا من رهانات ستكون في المستقبل عقبة امام تقدم ملموس له.
*
الانظار الان الى ما يمكن ان تفصح به " جانيت يللين " يوم الخميس القادم في كلامها امام الكونجرس حول نظرتها لمستقبل السياسة النقدية الاميركية.
الدولار الذي يعيش أجواء مريحة مستمرة منذ صدور بيانات البطالة يوم الجمعة الماضي يحقق تقدما امام جميع العملات باستثناء اليورو والفرنك السويسري.
*
والاسترليني؟
تلقى يوم امس مفاجأة مؤلمة من على جبهة التضخم المتراجع. هذه اضعفت الرهانات التي كانت قائمة على اقتراب موعد رفع الفائدة ان لم تكن انهتها.
*
اليوم الاربعاء على موعد مع البطالة في بريطانيا ( 09.30 جمت ) يعقبها تقرير التضخم عن المركزي البريطاني ( 10.30* جمت ) يترافق مع كلام لرئيس المركزي كارني سيصغي اليه السوق باهتمام شديد .
من اوروبا يصدر الانتاج الصناعي ال 10.00 جمت ويتحدث رئيس المركزي الالماني في ال 12.15 جمت.
من الولايات المتحدة تصدر ارقام الميزانية الفدرالية ال 19.00 جمت.
​