- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
يبدو شيئا فشيئا ان المتخوفين من اندلاع حرب عملات محقين في ما يذهبون اليه. البنك المركزي الصيني يخفض قيمة اليوان للمرة الثالثة على التوالي اليوم الخميس بعد تأكيدات صدرت عنه يوم الثلاثاء بان الخفض سيكون استثنائيا ولمرة واحدة، ومن ثم تم تكرارها بعد الخفض الثاني يوم الاربعاء. الخفض الثالث اليوم جاء بنسبة 1.1% وتم التسعير على 6.4010 يوان للدولار الواحد. انه المستوى الادنى منذ العام 2011.
الاتهامات لبكين تتزايد بكونها تقوم بتقييم عملتها بأقل من المعقول، وذلك من أجل دعم تنافسية صادراتها في الأسواق العالمية. اول رد فعل على خطوة اليوم الخميس جاء من بنك كوريا الذي اعتبر ان تخفيض قيمة اليوان ومخاطر تراجع الفدرالي الاميركي عن رفع الفائدة الذي كان متوقعا عاملان يهددان النمو الاقتصادي العالمي.
صندوق النقد الدولي اشاد بالتصرف الصيني يوم امس معتبرا انه سيسمح لقوى السوق بلعب دور اكبر في تحديد قيمة العملة الصينية ولكن أشار إلى أن بكين لا بد أن تذهب أبعد من ذلك بكثير للسماح بتعويم عملتها بحرية. صندوق النقد تجاهل مضمون تحذيرات وردت في كلام لعضو الفدرالي ويليام دادلي الذي اعتبر ان ما يحدث في الصين له تأثير كبير على بقية دول العالم، وله تأثير كبير على الطلب في بلدان أخرى وانعكاسات كبيرة على أسعار السلع الأساسية.
من جهة اخرى فان الاجراءات الصينية المتكررة عززت بقوة الرأي القائل باستحالة لجوء الفدرالي الاميركي الى رفع الفائدة على الدولار في سبتمبر القادم. رأي بنوك اميركية عدة عبر عنها محللو " جي بي مورجن " بالامس بالقول ان " من المرجح أن ينظر مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى تخفيض قيمة العملة الصينية بين عشية وضحاها باعتبارها رياحًا عكسية طفيفة، ولكن ليست كبيرة بما يكفي لتغيير وجهة قاعدتنا عن رفع الفائدة في سبتمبر". هذا الراي يفقد شيئا فشيئا من مكانته التي ظلت متماسكة اثر التخفيض الاول للعملة الصينية، اما وقد تكرر القرار للمرة الثالثة فلا بد ان نشهد في استقصاءات راي يوم الخميس تراجعا حادا للقائلين برفع الفائدة الاميركية مع الاشارة الى ان نسبة هؤلاء كانت قد تراجعت من 57 % يوم الثلاثاء الى 44% يوم الاربعاء.
سيكون اذا من السذاجة الان القبول بكون الهدف الاولي للصين الحفاظ على مصداقية وعودها بتحرير اليوان وجعله بمتناول السوق الذي يحق له وحده تحديد قيمته. الهدف الاولي هذا لا بد ان يكون تقوية موقف الشركات المصدرة ودعمها في الاسواق الخارجية لتكون اكثر قدرة على المنافسة والتسويق. إن انخفاض قيمة اليوان يعني أن المنتجات الصينية (الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر المحمولة «لينوفو هواوي») ستكون أكثر قدرة على المنافسة في الخارج، حيث تصبح البضائع الصينية أرخص للمشترين في الخارج. على الجانب الآخر، فإن الواردات تكون أكثر تكلفة. وهذا يؤثر على الشركات العالمية مثل (آبل) وشركة (بروكتر أند غامبل)، والصين (بما في ذلك هونغ كونغ وتايوان) تعتبر واحدة من أكبر أسواقها.
ما تقدم يعني ان دورة تخفيض قيمة اليوان قد تطول والى ان يبلغ تراجعه ال 10 او حتى ال 15%. هذا يعني ان خطر تصدير الانكماش الى الغرب سيعود من جديد والتحدي الكبير سيكون امام الفدرالي الاميركي وعلى طاولته قريبا.
اليوم لا بد من الانتباه الى نتائج مبيعات التجزئة الاميركية التي تصدر في ال 12:30 جمت. ارتفاعها ان حدث سيكون معرضا للتجاهل على خلفية تركيز السوق على اللغز الصيني المستجد. تراجعها ان حدث قد يطلق موجة رهانات حادة باستحالة رفع الفائدة، ليس فقط في سبتمبر، بل في ما تبقى من شهور هذه السنة.
الاتهامات لبكين تتزايد بكونها تقوم بتقييم عملتها بأقل من المعقول، وذلك من أجل دعم تنافسية صادراتها في الأسواق العالمية. اول رد فعل على خطوة اليوم الخميس جاء من بنك كوريا الذي اعتبر ان تخفيض قيمة اليوان ومخاطر تراجع الفدرالي الاميركي عن رفع الفائدة الذي كان متوقعا عاملان يهددان النمو الاقتصادي العالمي.
صندوق النقد الدولي اشاد بالتصرف الصيني يوم امس معتبرا انه سيسمح لقوى السوق بلعب دور اكبر في تحديد قيمة العملة الصينية ولكن أشار إلى أن بكين لا بد أن تذهب أبعد من ذلك بكثير للسماح بتعويم عملتها بحرية. صندوق النقد تجاهل مضمون تحذيرات وردت في كلام لعضو الفدرالي ويليام دادلي الذي اعتبر ان ما يحدث في الصين له تأثير كبير على بقية دول العالم، وله تأثير كبير على الطلب في بلدان أخرى وانعكاسات كبيرة على أسعار السلع الأساسية.
من جهة اخرى فان الاجراءات الصينية المتكررة عززت بقوة الرأي القائل باستحالة لجوء الفدرالي الاميركي الى رفع الفائدة على الدولار في سبتمبر القادم. رأي بنوك اميركية عدة عبر عنها محللو " جي بي مورجن " بالامس بالقول ان " من المرجح أن ينظر مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى تخفيض قيمة العملة الصينية بين عشية وضحاها باعتبارها رياحًا عكسية طفيفة، ولكن ليست كبيرة بما يكفي لتغيير وجهة قاعدتنا عن رفع الفائدة في سبتمبر". هذا الراي يفقد شيئا فشيئا من مكانته التي ظلت متماسكة اثر التخفيض الاول للعملة الصينية، اما وقد تكرر القرار للمرة الثالثة فلا بد ان نشهد في استقصاءات راي يوم الخميس تراجعا حادا للقائلين برفع الفائدة الاميركية مع الاشارة الى ان نسبة هؤلاء كانت قد تراجعت من 57 % يوم الثلاثاء الى 44% يوم الاربعاء.
سيكون اذا من السذاجة الان القبول بكون الهدف الاولي للصين الحفاظ على مصداقية وعودها بتحرير اليوان وجعله بمتناول السوق الذي يحق له وحده تحديد قيمته. الهدف الاولي هذا لا بد ان يكون تقوية موقف الشركات المصدرة ودعمها في الاسواق الخارجية لتكون اكثر قدرة على المنافسة والتسويق. إن انخفاض قيمة اليوان يعني أن المنتجات الصينية (الهواتف الذكية أو أجهزة الكومبيوتر المحمولة «لينوفو هواوي») ستكون أكثر قدرة على المنافسة في الخارج، حيث تصبح البضائع الصينية أرخص للمشترين في الخارج. على الجانب الآخر، فإن الواردات تكون أكثر تكلفة. وهذا يؤثر على الشركات العالمية مثل (آبل) وشركة (بروكتر أند غامبل)، والصين (بما في ذلك هونغ كونغ وتايوان) تعتبر واحدة من أكبر أسواقها.
ما تقدم يعني ان دورة تخفيض قيمة اليوان قد تطول والى ان يبلغ تراجعه ال 10 او حتى ال 15%. هذا يعني ان خطر تصدير الانكماش الى الغرب سيعود من جديد والتحدي الكبير سيكون امام الفدرالي الاميركي وعلى طاولته قريبا.
اليوم لا بد من الانتباه الى نتائج مبيعات التجزئة الاميركية التي تصدر في ال 12:30 جمت. ارتفاعها ان حدث سيكون معرضا للتجاهل على خلفية تركيز السوق على اللغز الصيني المستجد. تراجعها ان حدث قد يطلق موجة رهانات حادة باستحالة رفع الفائدة، ليس فقط في سبتمبر، بل في ما تبقى من شهور هذه السنة.