- المشاركات
- 82,633
- الإقامة
- قطر-الأردن
كان من الصعب على الاسواق ان تتعامل بجدية مع الوعود التي أطلقتها مجموعة العشرين بتقديم الرد القوي والصارم والمنسق على الازمة الاقتصادية المستمرة.
الوعود جاءت مكثفة ودسمة:
- وعد كبار مسؤولي المالية في العالم بالعمل بما يؤدي إلى «امتلاك المصارف رأسمالا مناسبا».
- تعهدت المصارف المركزية التي تكثف من تدخلها لتفادي تراجع الإقراض، بمواصلة «دعم النهوض».
- وعدت مجموعة العشرين في إطار قمة كان (جنوب شرقي فرنسا) في الثالث والرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بوضع «خطة عمل جماعية طموحة».
*الاسواق ظلت متشائمة لانها كانت تريد وقائع لا وعود. حقيقة الأمر ان المجتمعين أرجأوا كل شيء الى قمة الرؤساء التي ستعقد في " كان " بفرنسا، وهم بذلك فوّتوا فرصة مهمة جدا لطمأنة الأسواق وجذب المستثمرين مجددا اليها، وجعل التراجع قصيرا.
*
إنه لمن المخاطرة التشجيع باتجاه اعتماد رهانات على ارتفاعات ثابتة وقريبة للاسواق... ان الاسبوع الجاري - ولربما ما يليه من اسابيع ايضا - لن تشهد الارتدادة الايجابية في الاسواق - او قل: لا مؤشرات مقنعة حتى الان على حدوث ذلك -، على العكس، فقد نشهد تناميا لحالة السلبية السائدة وتتابعا لها.*.
الاسبوع الجاري*قد يشهد ارتفاعات ولكنها،*ان حدثت ستبقى في دائرة ردة الفعل على التراجعات الحادة السابقة لا غير. مؤشرات الاسهم شهدت معظمها في الاسبوع الماضي افتتاحيات صباحية دون اقفال اليوم السابق. هذا يشجع على ترقب ردة فعل صعودية.
*
*
في الايام القليلة القادمة ستستمر السياسة ممسكة بأسواق المال ومحددة لوجهتها. نتائج اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من جهة ستترك أثرا في توجهات الاسواق بداية الاسبوع. من جهة أخرى فان القناعات تزداد بان اليونان ساقطة، ولا يعدو الامر كونه مسألة وقت فحسب. كل المعالجات تهدف الى تأجيل الحدث لا الى منع حدوثه. هذه القناعة لا تمنع استمرار المواقف والتصريحات المتعلقة بهذا الموضوع بالتأثير بقوة على تحركات الاسواق.
*
*
وقد يقول قائل: كل هذا التشاؤم وكل هذه السوداوية، والذهب يتراجع..!
تراجع الذهب بلغ ال 10% وهو يقارب التراجع الذي تحقق في شهر أغسطس العام 2008، وفي ظروف مشابهة.
الحدث حتى الان لا يعني ان المعدن الاصفر فقد دوره كملاذ آمن. لا يجب ان ننسى حدة الارتفاع الذي شهده السوق. من الطبيعي ان يكون تصحيح حاد بعد ان كان الارتفاع حادا. من الطبيعي ايضا ان تكون الكثير من الاعين ترقب الحدث وتنتظر اللحظة المناسبة للشراء.
*
*
بيانات الاسبوع المتوقعة لا تدعو الى التفاؤل.
اول يوم من الاسبوع بانتظار مؤشر Ifo الالماني . الثلاثاء يصدر مؤشر ثقة المستهلك الاميركي. الاربعاء بانتظار طلبيات السلع المعمرة الاميركية . نهاية الاسبوع مؤشر شيكاجو للصناعات التحويلية.
*
اوروبيا الانظار ستكون يوم الخميس القادم الى تصويت البرلمان الالماني على توسيع صندوق الاستقرار والحماية الاوروبي. مرور المشروع مرجح نظرا لتأييده من حزبي المعارضة، ولكن هذا لا يمنع السؤال الكبير عما اذا كان نواب الحزبين الحاكمين سيلتزمون فعلا بتأييد المشروع، ام سيكون موقفهم نذيرا لانفراط عقد حكومة المستشارة انجيلا ميركل ودخول المانيا في مرحلة سياسية جديدة...
*
واليورو؟
*
لا مؤشرات توحي بالامل والثقة بعودة الحيوية الى الاستثمارات باليورو. خطران يتهددانه الان. من جهة المسألة اليونانية التي تبدو بدون أفق. من جهة أخرى تعثر الوضع الاقتصادي الاوروبي وارجحية ان يكون النشاط الاقتصادي الالماني قد بلغ الذروة، وان نكون الان في بداية مرحلة الافول. مؤشر Ifo اليوم الاثنين سيعطي اشارة واضحة حول هذا الامر. بهذه الحالة ستشتد الرهانات على تخفيض البنك المركزي للفائدة في محاولة استباقية لدعم الاقتصاد. اليورو سيكون العرض عليه اعلى من الطلب بهذه الحالة.
*
والدولار؟
*
في الايام الماضية تحسنت سمعته واشتد الطلب عليه. هذا يعود لكونه عاود احتلال المركزي الامامي كملاذ آمن، بعد تنازل الفرنك عن هذا الدور، وبلوغ الذهب مستوى مقلق نسبيا وحاجته للتصحيح، اضافة الى الخشية من امتلاك الين أمام مخاطر التدخل المفاجئ المحتمل للبنك المركزي الياباني لإضعاف قيمته.
بهذه الحالة لم يبقَ سوى الدولار للجوء اليه، بالرغم من تأزم الوضع الاقتصادي الاميركي، وبالرغم من تعاظم مديونية الاميركيين، وبالرغم من الفائدة المنخفضة عليه ومخاطر اللجوء الى التيسير الكمي كحل اخير لدعم الاقتصاد. كل ما في الامر ان الأعور ملك في مملكة العميان.
*
وأخيرا...!
هذا الاسبوع يصدر قرار بروكسل بالنسبة لطلب شركة " فولكسفاجن" الاستحواذ على شركة " مان " الالمانية ( صانع شاحنات النقل الضخمة) . قد يصدر القرار يوم الاثنين. ثمة اشاعات حول ارجحية ان يكون هذا القرار ايجابيا. بهذه الحالة سيرتفع سهم شركة* MAN* وسنشهد* تراجعا لسهم* VOLKSWAGEN.
أسبوع ناجح نتمناه للمتداولين.
الوعود جاءت مكثفة ودسمة:
- وعد كبار مسؤولي المالية في العالم بالعمل بما يؤدي إلى «امتلاك المصارف رأسمالا مناسبا».
- تعهدت المصارف المركزية التي تكثف من تدخلها لتفادي تراجع الإقراض، بمواصلة «دعم النهوض».
- وعدت مجموعة العشرين في إطار قمة كان (جنوب شرقي فرنسا) في الثالث والرابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، بوضع «خطة عمل جماعية طموحة».
*الاسواق ظلت متشائمة لانها كانت تريد وقائع لا وعود. حقيقة الأمر ان المجتمعين أرجأوا كل شيء الى قمة الرؤساء التي ستعقد في " كان " بفرنسا، وهم بذلك فوّتوا فرصة مهمة جدا لطمأنة الأسواق وجذب المستثمرين مجددا اليها، وجعل التراجع قصيرا.
*
إنه لمن المخاطرة التشجيع باتجاه اعتماد رهانات على ارتفاعات ثابتة وقريبة للاسواق... ان الاسبوع الجاري - ولربما ما يليه من اسابيع ايضا - لن تشهد الارتدادة الايجابية في الاسواق - او قل: لا مؤشرات مقنعة حتى الان على حدوث ذلك -، على العكس، فقد نشهد تناميا لحالة السلبية السائدة وتتابعا لها.*.
الاسبوع الجاري*قد يشهد ارتفاعات ولكنها،*ان حدثت ستبقى في دائرة ردة الفعل على التراجعات الحادة السابقة لا غير. مؤشرات الاسهم شهدت معظمها في الاسبوع الماضي افتتاحيات صباحية دون اقفال اليوم السابق. هذا يشجع على ترقب ردة فعل صعودية.
*
*
في الايام القليلة القادمة ستستمر السياسة ممسكة بأسواق المال ومحددة لوجهتها. نتائج اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي من جهة ستترك أثرا في توجهات الاسواق بداية الاسبوع. من جهة أخرى فان القناعات تزداد بان اليونان ساقطة، ولا يعدو الامر كونه مسألة وقت فحسب. كل المعالجات تهدف الى تأجيل الحدث لا الى منع حدوثه. هذه القناعة لا تمنع استمرار المواقف والتصريحات المتعلقة بهذا الموضوع بالتأثير بقوة على تحركات الاسواق.
*
*
وقد يقول قائل: كل هذا التشاؤم وكل هذه السوداوية، والذهب يتراجع..!
تراجع الذهب بلغ ال 10% وهو يقارب التراجع الذي تحقق في شهر أغسطس العام 2008، وفي ظروف مشابهة.
الحدث حتى الان لا يعني ان المعدن الاصفر فقد دوره كملاذ آمن. لا يجب ان ننسى حدة الارتفاع الذي شهده السوق. من الطبيعي ان يكون تصحيح حاد بعد ان كان الارتفاع حادا. من الطبيعي ايضا ان تكون الكثير من الاعين ترقب الحدث وتنتظر اللحظة المناسبة للشراء.
*
*
بيانات الاسبوع المتوقعة لا تدعو الى التفاؤل.
اول يوم من الاسبوع بانتظار مؤشر Ifo الالماني . الثلاثاء يصدر مؤشر ثقة المستهلك الاميركي. الاربعاء بانتظار طلبيات السلع المعمرة الاميركية . نهاية الاسبوع مؤشر شيكاجو للصناعات التحويلية.
*
اوروبيا الانظار ستكون يوم الخميس القادم الى تصويت البرلمان الالماني على توسيع صندوق الاستقرار والحماية الاوروبي. مرور المشروع مرجح نظرا لتأييده من حزبي المعارضة، ولكن هذا لا يمنع السؤال الكبير عما اذا كان نواب الحزبين الحاكمين سيلتزمون فعلا بتأييد المشروع، ام سيكون موقفهم نذيرا لانفراط عقد حكومة المستشارة انجيلا ميركل ودخول المانيا في مرحلة سياسية جديدة...
*
واليورو؟
*
لا مؤشرات توحي بالامل والثقة بعودة الحيوية الى الاستثمارات باليورو. خطران يتهددانه الان. من جهة المسألة اليونانية التي تبدو بدون أفق. من جهة أخرى تعثر الوضع الاقتصادي الاوروبي وارجحية ان يكون النشاط الاقتصادي الالماني قد بلغ الذروة، وان نكون الان في بداية مرحلة الافول. مؤشر Ifo اليوم الاثنين سيعطي اشارة واضحة حول هذا الامر. بهذه الحالة ستشتد الرهانات على تخفيض البنك المركزي للفائدة في محاولة استباقية لدعم الاقتصاد. اليورو سيكون العرض عليه اعلى من الطلب بهذه الحالة.
*
والدولار؟
*
في الايام الماضية تحسنت سمعته واشتد الطلب عليه. هذا يعود لكونه عاود احتلال المركزي الامامي كملاذ آمن، بعد تنازل الفرنك عن هذا الدور، وبلوغ الذهب مستوى مقلق نسبيا وحاجته للتصحيح، اضافة الى الخشية من امتلاك الين أمام مخاطر التدخل المفاجئ المحتمل للبنك المركزي الياباني لإضعاف قيمته.
بهذه الحالة لم يبقَ سوى الدولار للجوء اليه، بالرغم من تأزم الوضع الاقتصادي الاميركي، وبالرغم من تعاظم مديونية الاميركيين، وبالرغم من الفائدة المنخفضة عليه ومخاطر اللجوء الى التيسير الكمي كحل اخير لدعم الاقتصاد. كل ما في الامر ان الأعور ملك في مملكة العميان.
*
وأخيرا...!
هذا الاسبوع يصدر قرار بروكسل بالنسبة لطلب شركة " فولكسفاجن" الاستحواذ على شركة " مان " الالمانية ( صانع شاحنات النقل الضخمة) . قد يصدر القرار يوم الاثنين. ثمة اشاعات حول ارجحية ان يكون هذا القرار ايجابيا. بهذه الحالة سيرتفع سهم شركة* MAN* وسنشهد* تراجعا لسهم* VOLKSWAGEN.
أسبوع ناجح نتمناه للمتداولين.