- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
قلق على اوكرانيا وخشية من التطور الاقتصادي في الصين. عاملان لا يزالان المؤثرين الابرزين في مسيرة الاسواق كافة. وول ستريت انهى يومه على تراجع ملفت كانت الاسواق الاوروبية قد سبقته اليه. الذهب ارتفع الطلب عليه وهذا طبيعي بالعادة لكونه مركز من مراكز الملاذات الامنة. ارتفاع الدولار والين كان ايضا ليصب في هذا المجرى.
البيانات الاميركية الايجابية ان لجهة مبيعات التجزئة او بالاخص لجهة تراجع طلبات اعانة البطالة الاسبوعية لم تشفع لشيء ولم يترجمها السوق تقدما وارباحا. تزايد التوتر في اوكرانيا غلب على كل ايجابية وعلى كل محاولة لابراز مستقبل النشاط الاقتصادي واحتمالات التخلص من الازمة الاقتصادية .
وصول الطائرات الاميركية الى بولونيا لاجراء مناورات هناك، رد عليه الروس بالحديث عن الالاف من الجنود الذين عاودوا اجراء مناوراتهم ليس بعيدا من الحدود الاوكرانية.. ما تراه كل هذا؟ العودة الى الحرب الباردة او ما شابه ذلك؟
المهم في ما تقدم بالنسبة لنا هو ان العناوين الكبرى الاتية من اوكرانيا ومحيطها هي التي ستتصدر صفحات الاقتصاد وتؤثر على معنويات المستثمرين نهاية الاسبوع الحالي وبداية الاسبوع القادم.. ولربما لفترة اطول ايضا.
البيانات الاقتصادية الى الصف الثاني؟
نعم بالطبع في شقها الايجابي. كل بيان ايجابي يتم تجميده حاليا، ولكن كل بيان سلبي يتم التعامل معه كمحفز اضافي للازمة ومعقد لها. هذا كان شأن البيانات الصينية السلبية التي صدرت صباح يوم امس فعملت الاسواق الاوروبية على هديها. هذا كان ايضا شأن البيانات الاميركية الايجابية فتجاهلتها الاسواق ووضعتها في ثلاجة الانتظار، لحين تنجلي غيمة التحدي في اوكرانيا، وتظهر بوادر حل يتم العمل عليه ولكن خيوطه لم تتضح بعد..
*
واليورو ؟ ماذا عنه؟
التحذيرات التي اطلقناها في تقارير سابقة تأخرت بلورتها ولكنها ظهرت يوم امس مصداقيتها.
مسيرة اليورو الصعودية كانت قد بدأت تفتقر الى النبض الواثق تحت تاثير التازم المستمر في اوكرانيا ومخاطر فرض عقوبات وعقوبات مضادة. كا ن ذلك واضحا مع كل نقطة تقرّب اليورو من ال 1.4000 وهنا ظهر ماريو دراجي.
ماريو دراجي رئيس المركزي الاوروبي لعله ضاق ذرعا بالارتفاعات المستمرة، فاختار التدخل الكلامي. ليس من على منبر المركزي وبمناسبة اجتماعه الشهري، بل في لقاء ثانوي من فيينا حيث شدد على ان ارتفاع اليورو في السنتين المنصرمتين قد اضر بالتضخم وساعد على تفعيل مخاطر الانكماش. الانكماش الذي نفى وجود مخاطر تجاهه يوم الخميس الماضي في مؤتمره الصحافي عاد اليوم ليبرز مخاطره* التي ستكون جدية فيما لو تابع اليورو ارتفاعاته. المركزي حضّر سبل المواجهة وهو مستعد للتصرف عندما تدعو الحاجة.السوق لا يحتاج الى وضوح اكثر ليختار بيع اليورو واللجوء الى ما هو اكثر أمانا.. بات من الواضح ان سادة المركزي لا يريدون لليورو ان يتجاوز ال 1.4000 حتى ولو ان السيد دراجي كان قد صرح يوم الخميس الماضي بان سعر صرف اليورو ليس هو ما يحدد السياسة النقدية. السادة باتوا يخشون على ما يبدو مما يمكن ا ن يحدث فيما لو تجاوز اليورو العتبة الحمراء.*
الخشية الان باتت واضحة من كون المركزي يحضّر لاتخاذ قرارات في اجتماعه القادم انتظرها السوق في الاجتماع الماضي وخاب امله حين لم تأت.
*
اليوم الجمعة يصدر ميزان التجارة البريطاني ال 09:30 جمت. ويعقبه بيان اسعار المنتجين من الولايات المتحدة في ال 12:30 جمت وثم ثقة المستهلكين عن جامعة ميشيجان في ال 13:55 جمت.
قلق على اوكرانيا وخشية من التطور الاقتصادي في الصين. عاملان لا يزالان المؤثرين الابرزين في مسيرة الاسواق كافة. وول ستريت انهى يومه على تراجع ملفت كانت الاسواق الاوروبية قد سبقته اليه. الذهب ارتفع الطلب عليه وهذا طبيعي بالعادة لكونه مركز من مراكز الملاذات الامنة. ارتفاع الدولار والين كان ايضا ليصب في هذا المجرى.
البيانات الاميركية الايجابية ان لجهة مبيعات التجزئة او بالاخص لجهة تراجع طلبات اعانة البطالة الاسبوعية لم تشفع لشيء ولم يترجمها السوق تقدما وارباحا. تزايد التوتر في اوكرانيا غلب على كل ايجابية وعلى كل محاولة لابراز مستقبل النشاط الاقتصادي واحتمالات التخلص من الازمة الاقتصادية .
وصول الطائرات الاميركية الى بولونيا لاجراء مناورات هناك، رد عليه الروس بالحديث عن الالاف من الجنود الذين عاودوا اجراء مناوراتهم ليس بعيدا من الحدود الاوكرانية.. ما تراه كل هذا؟ العودة الى الحرب الباردة او ما شابه ذلك؟
المهم في ما تقدم بالنسبة لنا هو ان العناوين الكبرى الاتية من اوكرانيا ومحيطها هي التي ستتصدر صفحات الاقتصاد وتؤثر على معنويات المستثمرين نهاية الاسبوع الحالي وبداية الاسبوع القادم.. ولربما لفترة اطول ايضا.
البيانات الاقتصادية الى الصف الثاني؟
نعم بالطبع في شقها الايجابي. كل بيان ايجابي يتم تجميده حاليا، ولكن كل بيان سلبي يتم التعامل معه كمحفز اضافي للازمة ومعقد لها. هذا كان شأن البيانات الصينية السلبية التي صدرت صباح يوم امس فعملت الاسواق الاوروبية على هديها. هذا كان ايضا شأن البيانات الاميركية الايجابية فتجاهلتها الاسواق ووضعتها في ثلاجة الانتظار، لحين تنجلي غيمة التحدي في اوكرانيا، وتظهر بوادر حل يتم العمل عليه ولكن خيوطه لم تتضح بعد..
*
واليورو ؟ ماذا عنه؟
التحذيرات التي اطلقناها في تقارير سابقة تأخرت بلورتها ولكنها ظهرت يوم امس مصداقيتها.
مسيرة اليورو الصعودية كانت قد بدأت تفتقر الى النبض الواثق تحت تاثير التازم المستمر في اوكرانيا ومخاطر فرض عقوبات وعقوبات مضادة. كا ن ذلك واضحا مع كل نقطة تقرّب اليورو من ال 1.4000 وهنا ظهر ماريو دراجي.
ماريو دراجي رئيس المركزي الاوروبي لعله ضاق ذرعا بالارتفاعات المستمرة، فاختار التدخل الكلامي. ليس من على منبر المركزي وبمناسبة اجتماعه الشهري، بل في لقاء ثانوي من فيينا حيث شدد على ان ارتفاع اليورو في السنتين المنصرمتين قد اضر بالتضخم وساعد على تفعيل مخاطر الانكماش. الانكماش الذي نفى وجود مخاطر تجاهه يوم الخميس الماضي في مؤتمره الصحافي عاد اليوم ليبرز مخاطره* التي ستكون جدية فيما لو تابع اليورو ارتفاعاته. المركزي حضّر سبل المواجهة وهو مستعد للتصرف عندما تدعو الحاجة.السوق لا يحتاج الى وضوح اكثر ليختار بيع اليورو واللجوء الى ما هو اكثر أمانا.. بات من الواضح ان سادة المركزي لا يريدون لليورو ان يتجاوز ال 1.4000 حتى ولو ان السيد دراجي كان قد صرح يوم الخميس الماضي بان سعر صرف اليورو ليس هو ما يحدد السياسة النقدية. السادة باتوا يخشون على ما يبدو مما يمكن ا ن يحدث فيما لو تجاوز اليورو العتبة الحمراء.*
الخشية الان باتت واضحة من كون المركزي يحضّر لاتخاذ قرارات في اجتماعه القادم انتظرها السوق في الاجتماع الماضي وخاب امله حين لم تأت.
*
اليوم الجمعة يصدر ميزان التجارة البريطاني ال 09:30 جمت. ويعقبه بيان اسعار المنتجين من الولايات المتحدة في ال 12:30 جمت وثم ثقة المستهلكين عن جامعة ميشيجان في ال 13:55 جمت.