- المشاركات
- 1,797
- الإقامة
- البحيره
حقق الدولار الاسترالي أرباحا قوية مع افتتاح الجلسة الأمريكية يوم الثلاثاء، يليه الدولار النيوزلندي في المرتبة الثانية، في حين تكبدت العملات الست الرئيسية الأخرى خسائرا حادة؛ حيث عانى الفرنك السويسري من النصيب الأكبر من خسائر سوق العملات متأثر بسلبية بيانات مؤشر PMI للقطاع التصنيعي السويسري الصادرة بوقت سابق من اليوم، وهو مؤشر أساسي لحالة اقتصاد سويسرا، بما انعكس سلبا على أداء الفرنك السويسري بنهاية الأمر.
وعلى النقيض، حقق نظيره في العملات الرابحة بتداولات سوق العملات اليوم، الدولار الاسترالي، ارتفاعات قوية على خلفية صدور قرار الفائدة من جانب البنك الاحتياطي الاسترالي والذي أقر رفع معدل الفائدة بواقع 25 نقطة أساس هذا الاجتماع بما خالف توقعات الأسواق التي أشارت لتثبيت سعر الفائدة للاجتماع الثاني على التوالي، وهو ما جعل الدولار الاسترالي في صدارة أرباح العملات الرابحة بسوق الفوركس اليوم بنسبة بلغت 6.90%.
علاوة على ذلك، احتل الدولار النيوزلندي المركز الثاني محققا مكاسب بلغت 3.61%، مدفوعا ببعض النقاط الإيجابية المذكورة في تقرير الاستقرار المالي الصادر اليوم، والتي أوضحت بأن نيوزلندا لا تشهد ضائقة مالية واسعة النطاق بين الشركات أو الأسر بالوقت الحالي، وهذا يعكس مدى قوة الاقتصاد النيوزلندي، بما أدى لارتفاع الطلب على الدولار النيوزلندي.
واستكمالا لخسائر سوق العملات اليوم، تكبد الجنيه الاسترليني ثاني أكبر الخسائر بسوق العملات ؛ حيث أفادت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بأن قطاع الصناعات التحويلية في المملكة المتحدة استمر في الانكماش ببداية الربع السنوي الثاني؛ إذ شهد شهر أبريل انكماش حجم الإنتاج استجابة لتراجع الطلب وفقا للبيانات الصادرة اليوم، وهو ما قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد البريطاني، بما انعكس سلبا على اداء الجنيه الاسترليني بسوق العملات.
وبعد الاسترليني؛ تراجع الدولار الكندي أمام العملات الرئيسية الأخرى مسجلا خسائر بنحو 2.04%، متأثرا بانخفاض أسعار النفط بتداولات اليوم؛ إذ تؤثر تحركات أسعار النفط الخام على قوة الاقتصاد الكندي في كثير من الأحيان، وبالتالي تضرر الطلب على الدولار الكندي بسوق العملات.
وفي المرتبة الرابعة، كان أداء اليورو الأوروبي سلبيا على نحو ملحوظ؛ إذ كشفت البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي عن تسجيل معدل التضخم الأوروبي ما يعادل 5.6% بعدما سجل نحو 5.7% بشهر مارس، بما يفيد بتراجع الضغوط التضخمية بمنطقة اليورو، وهذا بدوره قد يقلص الضغوط على البنك المركزي الأوروبي بشأن رفع الفائدة، بما انعكس سلبا على أداء اليورو في سوق العملات.
وبعد العملة الأوروبية الموحدة؛ جاء الدولار الأمريكي ليضيف لقائمة خسائر سوق العملات اليوم، حيث حذرت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الاثنين، من أنه بعد مراجعة إيرادات الضرائب الفيدرالية الأخيرة، يمكن تجاوز سقف الدين الأمريكي في وقت مبكر من 1 يونيو، بعبارة أخرى، قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على الوفاء بجميع التزاماتها بحلول هذا الموعد، وبالتبعية تضرر الدولار الأمريكي بتداولات سوق العملات.
وفي المرتبة الأخيرة، عانى الين الياباني من خسائر واضحة في سوق العملات بنسبة وصلت إلى 0.64%، مع انتعاش شهية المخاطرة بتداولات اليوم، حيث ينظر للين كعملة ملاذ آمن بأوقات الأزمات والاضطرابات، لذا مع هدوء التوترات المالية المتمثلة في استحواذ جي بي مورجان على نظيره المتعثر فيرست ريبابليك أمس الثلاثاء؛ بجانب قيام صندوق النقد الدولي برفع توقعاته الاقتصادية لآسيا، حيث قد يتوسع اقتصاد آسيا بنسبة 4.6% هذا العام، بزيادة قدرها 3.8% بعام 2022، مما يساهم بنحو 70% من النمو العالمي.