رفض مجلس النواب الأميركي يوم الخميس خطة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الجديدة لتمويل العمليات الاتحادية وتعليق سقف الديون قبل يوم من إغلاق الحكومة، حيث رفض الديمقراطيون تلبية مطالبه المفاجئة والخطة السريعة التي تم ارتجالها من قبل قادة الحزب الجمهوري.
وفي تصويت تم عقده على وجه السرعة في المساء تخللته نوبات غضب بسبب الأزمة التي صنعتها الحكومة، وفشل المشرعون في الوصول إلى العتبة المطلوبة التي تحتاج إلى ثلثي الأصوات لتجاوزها - لكن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، بدا مصمما على المحاولة مرة أخرى قبل الموعد النهائي منتصف ليل الجمعة.
وقال جونسون قبل التصويت: "سوف نفعل الشيء الصحيح هنا". لكن لم يحصل على الأغلبية، حيث فشل مشروع القانون بـ 174 صوتا مقابل 235.
ترامب يدعم الخطة
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه يدعم خطة جديدة للحزب الجمهوري لتمويل الحكومة ورفع سقف الدين، وحث على اتخاذ مسار سريع مع اقتراب الإغلاق الحكومي، مع تحديد تصويت في مجلس النواب مساء الخميس.وجاء منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت كان فيه الجمهوريون يسرعون فيه الخطى لإعادة فتح قاعة مجلس النواب لبدء مناقشة الاتفاق المبدئي بعد محادثات مغلقة وشاقة.
وستستمر الخطة الجديدة في تمويل الحكومة لمدة ثلاثة أشهر أخرى، وتضيف 100.4 مليار دولار في مجال المساعدة في حالات الكوارث، بما في ذلك للولايات المتضررة من الأعاصير، وتسمح بمزيد من الاقتراض حتى 30 يناير/كانون الثاني 2027، بحسب ما قال الجمهوريون.
وكتب ترامب في منشوره: "نجاح في واشنطن! رئيس مجلس النواب مايك جونسون ومجلس النواب توصلوا إلى صفقة جيدة جدا".
البنتاغون يحذر..
حذرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أن قرار الجمهوريين داخل الكونغرس بالتخلي عن خطة الإنفاق سيؤدي إلى عدم دفع رواتب الجنود خلال العطلات، ما لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المقرر يوم الجمعة لمنع إغلاق الحكومة.وقال المتحدث باسم البنتاغون، الميجور جنرال بات رايدر، يوم الخميس: "حتى إذا لم يتم دفع رواتبهم، سيطلب من الجنود الحضور للخدمة سواء في الخارج أو في الداخل".
وبدون اتفاق لتمويل الحكومة، لن يحصل الجنود على رواتبهم في نهاية الشهر، ولن يدفع للجنود الاحتياطيين الذين سيؤدون الخدمة بعد يوم الجمعة، ولن تسدد رواتب المدنيين الاتحاديين الذين يطلب منهم العمل أثناء الإغلاق، وفقا لرايدر.
ويعد دفع رواتب الجيش واحدا من آلاف الحسابات الاتحادية التي ستتأثر، لكنه من أكثرها وضوحا.