- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
اللغز لم يتم حلّه بعد. السوق يدفع الثمن غيابا للاستقرار وتقلبات غير مفهومة وغير منطقية في بعض الاحيان.
عندما تقول رئيسة الفدرالي الاميركي منذ أسبوعين إن رفع الفائدة منتظر ان يبدأ ستة شهور بعد انتهاء برنامج التحفيز الاقتصادي، ثم يتبين من خلال محضر الاجتماع أن سادة الفدرالي غير متفقين على هذا المبدأ، فمن الطبيعي أن تصاب الأسواق بخيبة الأمل لان هذه المعطيات تناقض كليا مبدأ التنوير المسبق الذي وعد به الفدرالي الأسواق.
التنوير المسبق بما يحتويه من حرص على إطلاع الأسواق على الأجواء التي يتم تحضيرها تتم مخالفته باستمرار. حتى الرئيس السابق للفدرالي كسر هذا المبدأ يوما وأصاب الأسواق بما أصيبت به اليوم أيضا. الضلال والضياع والتقلب والبحث عن الوجهة ...
البورصات الاميركية قادت اسواق الخميس الى الحضيض. هل هي البداية فقط؟ حتى الان لا يمكن - ولا يجب - الاغراق في التشاؤم. نحن في مرحلة تقلب وكل معطى جديد يصدر من خلال البيانات القادمة يمكن ان يؤكد على الوجهة التراجعية او ينفيها. اليوم الجمعة تكاد الساحة تخلو من المواعيد الاستثنائية ال ان وضعنا ثقة المستهلك في مصاف هذه البيانات العالية التاثير. المؤشر هذا يصدر في ال 13.55 جمت.
*
الدولار تحت تاثير هذه الاجواء المفتقرة للوضوح ايضا. اليورو دق باب ال 1.3900 يوم امس مستفيدا من عوامل عدة . بعضها ساعد على حل جوانب مهمة من ارتفاعات اليورو المعتبرة غير مبررة بنظر الكثيرين من اللاعبين.
التفاؤل القادم من اليونان مؤثر طبعا. عودة اثينا للاستدانة من السوق بعد انقطاع طال أمر لا بد من التوقف عنده، خاصة وان الطلب على السندات المطروحة للبيع كان مرتفعا جدا. صندوق النقد الدولي لم يخفِ تفاؤله بالنسبة للمستقبل معتبرا ان الاصلاحات التي تحققت هناك عالية الايجابية.
الحدث اليوناني كان الابرز على الساحة الاوروبية، ولكن ثمة ما لم يبرز بقوة في وسائل الاعلام بالرغم من تاثيره المؤكد والرئيسي في ارتفاع الطلب على اليورو.
استنادا الى صحيفة بلجيكية موثوقة فان روسيا قد نقلت مليارات كثيرة من الدولارات كانت توظفها في أصول اميركية، نقلتها الى بلجيكا خشية عليها من تدابير عقابية اميركية قد يتم اتخاذها ردا على تدخل موسكو في اوكرانيا وعرقلتها ل مخططات الغرب هناك. بعض هذه المليارات صبت في سندات اوروبية عائدة لبلدان الجنوب بعضها الاخر في سوق الاسهم. اليورو افاد منها كلها. . لعل الطلب المرتفع الذي تسجل يوم امس على السندات اليونانية عائد بجزء كبير منه الى بحث هذه الرساميل عن مراكز استثمار مربحة. الصحيفة ذاتها اشارت الى ان اصابع الاتهام تتجه الى البنك المركزي الروسي الذي كان يوظف نحو 130 مليار دولار في السندات الحكومية الاميركية. هو يتصرف منذ مارس الماضي بما يدعو الى الريبة والشك وبوتيرة متأنية ومقسّطة جدا في السحوبات المذكورة..
حتى تراجع طلبات اعانة البطالة الى 300 الف طلب في الاسبوع الماضي وترافقها مع ارتفاع للتضخم المستورد لم تحرك الطلب على الدولار. السوق اكتفى باخذ العلم وآثر الانتظار.
حتى كلام لرئيس المركزي " ماريو دراجي " الذي جاء في ساعة متأخرة مساء امس لم يؤثر في حركة اليورو المتشدد. " دراجي " قال ان الحركة الاقتصادية النهضوية في اوروبا مستمرة ولكن هذا لا يجب ان يعني الاستغناءعن التحفيز او انعدام الحاجة له لان مخاطر الانتكاسة قائمة باستمرار. هو كرر تأكيده على ان المركزي يراقب تحركات الصرف في الأسواق وسيكون مستعدا للتدخل الفوري عندما تدعو الحاجة. اليورو لم يعر سيده اهتماما.
*ان حركة الدولار المتراجع واليورو المرتفع بنسب لا تتفق اطلاقا مع المعطيات القائمة بيانيا ومع النظرة الى مستقبل السياسة النقدية في كلي البلدين يمكن فهمها على ضوء تدفق المليارات هربا من الورقات الخضراء ولجوءا الى العملة الاوروبية الموحدة. السؤال يبقى: الى متى؟ هل تستمر هذه الهجرة طويلا فتحمل اليورو الى ال 1.4200؟ الجواب يستحيل ان يكون قاطعا في مثل هذه المؤثرات الاستثنائية ، ولكن من احترس نجا... ثمة من يريد اليورو بأي ثمن. الأصابع الخفية باتت الان شبه معروفة.
*
*
اليوم الجمعة نتطلع الى قراءة ارقام التضخم الصيني المنتظر على ارتفاع طفيف من 2.0 الى 2.5%. يصدر في ال 01:30 جمت.
*
من الولايات المتحدة تصدر بيانات اسعار المنتجين ال 12:30 ولكن الابرز يبقى مؤشر ثقة المستهلك في ال 13:55 جمت,.
عندما تقول رئيسة الفدرالي الاميركي منذ أسبوعين إن رفع الفائدة منتظر ان يبدأ ستة شهور بعد انتهاء برنامج التحفيز الاقتصادي، ثم يتبين من خلال محضر الاجتماع أن سادة الفدرالي غير متفقين على هذا المبدأ، فمن الطبيعي أن تصاب الأسواق بخيبة الأمل لان هذه المعطيات تناقض كليا مبدأ التنوير المسبق الذي وعد به الفدرالي الأسواق.
التنوير المسبق بما يحتويه من حرص على إطلاع الأسواق على الأجواء التي يتم تحضيرها تتم مخالفته باستمرار. حتى الرئيس السابق للفدرالي كسر هذا المبدأ يوما وأصاب الأسواق بما أصيبت به اليوم أيضا. الضلال والضياع والتقلب والبحث عن الوجهة ...
البورصات الاميركية قادت اسواق الخميس الى الحضيض. هل هي البداية فقط؟ حتى الان لا يمكن - ولا يجب - الاغراق في التشاؤم. نحن في مرحلة تقلب وكل معطى جديد يصدر من خلال البيانات القادمة يمكن ان يؤكد على الوجهة التراجعية او ينفيها. اليوم الجمعة تكاد الساحة تخلو من المواعيد الاستثنائية ال ان وضعنا ثقة المستهلك في مصاف هذه البيانات العالية التاثير. المؤشر هذا يصدر في ال 13.55 جمت.
*
الدولار تحت تاثير هذه الاجواء المفتقرة للوضوح ايضا. اليورو دق باب ال 1.3900 يوم امس مستفيدا من عوامل عدة . بعضها ساعد على حل جوانب مهمة من ارتفاعات اليورو المعتبرة غير مبررة بنظر الكثيرين من اللاعبين.
التفاؤل القادم من اليونان مؤثر طبعا. عودة اثينا للاستدانة من السوق بعد انقطاع طال أمر لا بد من التوقف عنده، خاصة وان الطلب على السندات المطروحة للبيع كان مرتفعا جدا. صندوق النقد الدولي لم يخفِ تفاؤله بالنسبة للمستقبل معتبرا ان الاصلاحات التي تحققت هناك عالية الايجابية.
الحدث اليوناني كان الابرز على الساحة الاوروبية، ولكن ثمة ما لم يبرز بقوة في وسائل الاعلام بالرغم من تاثيره المؤكد والرئيسي في ارتفاع الطلب على اليورو.
استنادا الى صحيفة بلجيكية موثوقة فان روسيا قد نقلت مليارات كثيرة من الدولارات كانت توظفها في أصول اميركية، نقلتها الى بلجيكا خشية عليها من تدابير عقابية اميركية قد يتم اتخاذها ردا على تدخل موسكو في اوكرانيا وعرقلتها ل مخططات الغرب هناك. بعض هذه المليارات صبت في سندات اوروبية عائدة لبلدان الجنوب بعضها الاخر في سوق الاسهم. اليورو افاد منها كلها. . لعل الطلب المرتفع الذي تسجل يوم امس على السندات اليونانية عائد بجزء كبير منه الى بحث هذه الرساميل عن مراكز استثمار مربحة. الصحيفة ذاتها اشارت الى ان اصابع الاتهام تتجه الى البنك المركزي الروسي الذي كان يوظف نحو 130 مليار دولار في السندات الحكومية الاميركية. هو يتصرف منذ مارس الماضي بما يدعو الى الريبة والشك وبوتيرة متأنية ومقسّطة جدا في السحوبات المذكورة..
حتى تراجع طلبات اعانة البطالة الى 300 الف طلب في الاسبوع الماضي وترافقها مع ارتفاع للتضخم المستورد لم تحرك الطلب على الدولار. السوق اكتفى باخذ العلم وآثر الانتظار.
حتى كلام لرئيس المركزي " ماريو دراجي " الذي جاء في ساعة متأخرة مساء امس لم يؤثر في حركة اليورو المتشدد. " دراجي " قال ان الحركة الاقتصادية النهضوية في اوروبا مستمرة ولكن هذا لا يجب ان يعني الاستغناءعن التحفيز او انعدام الحاجة له لان مخاطر الانتكاسة قائمة باستمرار. هو كرر تأكيده على ان المركزي يراقب تحركات الصرف في الأسواق وسيكون مستعدا للتدخل الفوري عندما تدعو الحاجة. اليورو لم يعر سيده اهتماما.
*ان حركة الدولار المتراجع واليورو المرتفع بنسب لا تتفق اطلاقا مع المعطيات القائمة بيانيا ومع النظرة الى مستقبل السياسة النقدية في كلي البلدين يمكن فهمها على ضوء تدفق المليارات هربا من الورقات الخضراء ولجوءا الى العملة الاوروبية الموحدة. السؤال يبقى: الى متى؟ هل تستمر هذه الهجرة طويلا فتحمل اليورو الى ال 1.4200؟ الجواب يستحيل ان يكون قاطعا في مثل هذه المؤثرات الاستثنائية ، ولكن من احترس نجا... ثمة من يريد اليورو بأي ثمن. الأصابع الخفية باتت الان شبه معروفة.
*
*
اليوم الجمعة نتطلع الى قراءة ارقام التضخم الصيني المنتظر على ارتفاع طفيف من 2.0 الى 2.5%. يصدر في ال 01:30 جمت.
*
من الولايات المتحدة تصدر بيانات اسعار المنتجين ال 12:30 ولكن الابرز يبقى مؤشر ثقة المستهلك في ال 13:55 جمت,.