- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
تواصل الليرة التركية هبوطها حيث سجلت خلال جلسة نهاية الأسبوع أدنى مستوى لها أمام الدولار الأمريكي منذ حوالي ثلاثة عقود، فقد شهدت الليرة جلسة صعبة جدًا بالأسواق الآسيوية، فقد تراجعت بنسبة 2.3% في 15 دقيقة فقط، وهو أضعف مستوى منذ 28 عام.
وعزف المستثمرون عن الأصول عالية المخاطر، وجاءت أغلب التخارجات من الليرة التركية من المستثمرين في اليابان الذين شعروا بالخوف والقلق واتجهوا إلى بيع الليرة من أجل تفادي الاستثمار في الأصول عالية المخاطر، ولحماية أنفسهم من الخسائر.
ومنذ بداية الشهر الجاري تكبدت العملة التركية خسائر كبيرة تقدر بنحو 4.4% وسط زيادة المخاوف من تضرر الاقتصاد التركي وارتفاع معدل التضخم إلى 12%، خاصة بعد ظهور حالة من القلق والخوف المتزايدة حول دخولها دوامة انخفاضات بسبب ضعف سعر الصرف، الأمر الذي سيؤدي بالطبع إلى زيادة معدل التضخم وزيادة الضغط على العملة التركية.
وتعاني تركيا في الوقت الحالي من زيادة عجز الحساب الجاري، الأمر الذي يجعل اقتصادها معرض للصدمات الخارجية والتقلبات والاضطرابات، حيث تسبب تدني معدل الفائدة واستمرار تفاقم العجز بأن تصبح الليرة محط أنظار الجميع وسط عزوف وابتعاد جميع المستثمرين عن المخاطرة.
وبحسب آراء أغلب المحللين فأن الحل الأنسب والوحيد أمام تركيا، هو زيادة معدل الفائدة ، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت حكومة البلاد والمسؤولين سيتخذون هذه الخطوة.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر العدالة والتنمية بمدينة جيرسون يوم الأحد الماضي، أن حكومته قامت بحذف ستة أصفار من الليرة التركية، وخفضت تكلفة دخول المرحاض من مليون ليرة إلى ليرة واحدة، في إشارة منه إلى تحسن ونمو الأحوال الاقتصادية.
وأشار أردوغان إلى أن إزالة الأصفار من الليرة التركية دليل ومؤشر واضح على نهضة ونمو الاقتصاد التركي، مؤكدًا أن بلاده التي طالما ارتبط اسمها بالأزمات والتقلبات إلى مكانة أخرى، حيث أصبحت ذات شهرة عالمية ومكانة مرموقة على مستوى العالم.
وجاءت هذه التصريحاتفي الوقت الذي تراجعت الليرة التركية أمام "الدولار الأمريكي" بنحو 3.5% منذ تخفيض وكالة "موديز" تصنيف تركيا، ومازال الهبوط مستمر حتى الآن.