- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن جماعة مبايعة لتنظيم الدولة الإسلامية قد سيطرت على بلدة حيط الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة في محافظة درعا جنوبي البلاد.
وأوضح المرصد أن جيش خالد بن الوليد شن هجوما ليلة الأربعاء/الخميس على البلدة القريبة من الحدود الأردنية التي كانت فصائل معارضة اتفقت على تسليمها للقوات الحكومية ضمن اتفاق هدنة شامل.
وينعم معظم أجزاء محافظة درعا بالهدوء منذ يوم الجمعة في أعقاب توقيع اتفاق هدنة بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا التي أوقفت بموجبه هجومها المستمر من 3 أسابيع في المحافظة.
بيد أن الاتفاق لم يشمل جيش خالد بن الوليد، الذي يسيطر على منطقة صغيرة في المحافظة قرب الحدود مع الأردن ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
وخلف القتال الذي اندلع الأربعاء 16 قتيلا من مسلحي المعارضة و 12 قتيلا من المسلحين الجهاديين، بضمنهم انتحاريان".
ويقول المرصد إن جيش خالد بن الوليد يحتجز نحو 30 ألف مدني ويستخدمهم كدروع بشرية، ويعاقب من يحاول الخروج أو النزوح من المنطقة.
ومنذ 19 يونيو/حزيران، تواصل الحكومة السورية ضغطا عسكريا مصحوبا بجهود تفاوضية لاستعادة السيطرة على المحافظة المحاذية لمحافظة القنيطرة في الجولان من أيدي مسلحي المعارضة.
وتسعى الحكومة لتحقيق انتصار في السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية له أهميته الرمزية بالنسبة إليها، لأنها تمثل مهد الانتفاضة التي انطلقت في سوريا منذ سبع سنوات.
ويقول المرصد إن قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من 80 في المئة من محافظة درعا، بيد أن بعض الأجزاء في ريفها الغربي مازالت في أيدي المعارضة.
وقد تمكنت القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد من استعادة أكثر من 60 في المئة من مناطق البلاد منذ عام 2015 عندما تدخلت روسيا عسكريا لدعمها.
وقد أودت الحرب الدائرة في سوريا بحياة أكثر من 350 ألف نسمة وتسببت في نزوح الملايين منذ اندلاعها إثر قمع القوات الأمنية الحكومية لحركة المظاهرات الشعبية في عام 2011 .
وفر ما يزيد على 5.6 مليون سوري من البلاد. وقالت الخارجية السورية إن كثيرا من النازحين داخليا عادوا بالفعل إلى ديارهم، داعية اللاجئين إلى أن يحذوا حذوهم.
لكن الكثير من السوريين لا يمكنهم العودة لأن منازلهم دمرت جراء القتال، أو خوفا من التجنيد في الجيش.