إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

المركزي السويسري نفّذ انقلابا ضد شعبه

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

*
هدد البنك المركزي منذ أسابيع قليلة بربط الفرنك باليورو.*حوّل تهديده يوم أمس الى واقع.*ما تفسير هذا القرار؟
*
*انه استسلام البنك المركزي السويسري الكامل وبدون شروط أمام بروكسل - أمام جان كلود يونكر وشركاؤه -. سويسرا رفعت يوم أمس *الراية البيضاء وتراجعت كليا *عن كل برنامج اقتصادي إكتفاء بإضعاف الفرنك. عمليا وبكلام واضح دخلت سويسرا يوم أمس في منطقة اليورو دون انضمامها الى الاتحاد الاوروبي، ودون استفتاء شعبي يشرّع هذه الخطوة - والاستفتاء لو حدث لتم رفضه بأكثرية كبيرة -.* البنك المركزي السويسري ينفذ إذا انقلابا ماليا ضد شعبه.
*
وماذا أيضا؟
الفرنك كملاذ آمن بات من الماضي. إنها ضربة قاضية للمدّخرين السويسريين، ولكل الذين اختاروا الهروب الى الفرنك للاحتماء من أزمة عالمية ندرت الملاذات الآمنة بوجهها.*ألإنقلاب النقدي السياسي فرض على السويسريين ربط مصيرهم بأوروبا المترنحة، وبات عليهم*تحمل جزءا من تكاليف ديون*بلدان جنوبي اوروبا في حال قرر البنك المركزي الاوروبي شراء سندات القمامة العائدة الى هذه البلدان، او اصدار سندات اوروبية مشتركة كحل نهائي للازمة. الوجه الساخر للأمر يتمثل بأنهم سيدفعون جزءا من هذه الخسارة بطريقة غير مباشرة ودون أن يعلموا.*
*
يوم أمس وبأقل من نصف ساعة فقد المدّخرون السويسريون 10% من مدّخراتهم ، والبنك المركزي لم يتردد في الإفصاح عن نواياه المستقبلية: انها البداية فقط.
الحدث يقول بوضوح وصراحة لا لبس فيها: لا يوجد على المستوى العالمي عملة ورقية موثوقة في هذا العصر المضطرب. لا ملاذات آمنة ورقية. حتى العملة التي صمدت في وجه أصعب أزمة مالية قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية سقطت اليوم في وجه أزمة الديون.
*
وماذا يتبقى؟
لم يبقَ سوى الذهب. بدءا من اليوم سيكون على السويسريين دفع 10% زيادة على ما كان عليهم دفعه يوم أمس لشراء أونصة الذهب.
ليس فقط السويسريين... غيرهم أيضا سيكون عليهم قريبا دفع المزيد للحصول على أونصة الذهب. إرتفاع *المعدن الأصفر سيتخذ أبعادا جديدة مستقبلا خاصة كلما اتضح للمزيد من البشر بانه لا خيار آخر أمامهم.
*
والفرنك؟
لعله*- و*بسرعة تفوق ما يحتاجه اليورو - يتحول الى*حكاية من الماضي . من الناحية العملية سُدّدت له يوم أمس الضربة التي قد تكون قاضية. كل شيء يتعلق الآن باليورو ومصيره...إن نجا أنجى، وإن سقط أسقط...
 
عودة
أعلى