- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
ترحيب الأسواق بالاتفاق الاوروبي فاق كل التوقعات ولعله الدليل على كون الأمل كبيرا بان الهدف القريب المدى تم بلوغه أوروبيا.
الرئيس الأميركي قال في تصريح له: "* ان الاتفاق الذي توصل اليه زعماء منطقة اليورو هدأ الاسواق العالمية وان من المهم الآن أن تلتزم الدول بتنفيذ الاتفاق. ". هو لم يتحدث عن حل نهائي حاسم، بل عن تهدئة، وقد أصاب في ما رأى.
الرئيس الفرنسي وفي معرض مقابلة تلفزيونية قال عن انضمام اليونان لليورو: "* "كان هذا خطأ ... اقتصادها لم يكن مُستعدا."
لعل الرئيس ساركوزي يبغي حصر المسكلة ليبهر ناخبيه بنجاح الحل. لكن المشكلة ليست فقط اليونان. بنية الاتحاد الاوروبي وهيكليته تحتاج الى استكمال بناء. ألأوروبيون شيدوا البناء الاوروبي وسكنوه قبل ان يستكملوا البناء. ألآن بان استكمال البناء المسكون شاقا.
ترحيب الأسواق الحاد بالأسواق هي ترجمة صادقة للمفاجأة التي حدثت، بعد توقعات انحصرت بتحقيق اختراق محدود. الاستبعاد* لامكانية تقبل البنوك تحمل نصف ديون اليونان بإلغائها كان عاما. ألإعلان عن هذا الإنجاز كان مفاجئا وردة الفعل جاءت على مقاسه.
البورصات الاوروبية حققت ارتفاعات هائلة زادت على ال 5.0%. البورصات الاميركية راوحت أرباحها أيضا حول ال 3.0%. الدولار تراجع كما الين ايضا.
يصح توصيف الحركة الحاصلة بأنها الى حد ما جنونية، ولكن الحقيقة ان العديد من الايجابيات تكاتفت وتلاحقت. من المرجح أن وسائل الإعلام لن تتحدث عن أوروبا في الأسبوع القادم. موضوع الحديث سيكون مجددا الولايات المتحدة الأميركية. البيانات الاقتصادية ستعطى المزيد من الأهمية. ولربما يبرز مجددا الى الواجهة موضوع التيسير الكمي الثالث. اليوم ليس اليورو وحده هو الذي ارتفع مقابل الدولار. بقية العملات الرئيسية سجلت ارتفاعات محترمة أيضا. لعله من المفيد الحديث عن تراجع للدولار وليس عن ارتفاع لليورو، وهذا يعتبر بداية لمرحلة جديدة خطت الأسواق خطوتها الأولى باتجاهها.
والى أي حد سيرتفع اليورو؟ بما يشبه الجزم: سيرتفع ما طاب للدولار أن يتراجع...
لن تتحدث الأسواق عن أوروبا ليس طبعا لكون المسائل قد حُلّت، بل لكونها قد بُرّدت. الخطر تراجع ولكن لا بد من توضيحات وتفاصيل كثيرة لمعرفة ما اذا كان قد زال.
زوال الخطر لن يكون إطلاقا بعلاج مسألة الديون عبر إعفاءات تعطي نتائج مؤقتة. الحل لن يكون الا من خلال خلق نمو اقتصادي مقنع. أولا في بلدان الجنوب التي تعاني من الديون، وتاليا في بقية البلدان الاوروبية. لا يمكن الركون الى الحلول طالما ان المانيا تأخذ على عاتقها إختصار الاقتصاد الاوروبي . لا يمكن الركون الى الحلول ما لم يتم خلق اتحاد اقتصادي ومالي اوروبي الى جانب الاتحاد السياسي.
من الأسئلة التي لا بد من إعطاء جواب عليها: من أين التمويل لصندوق الإنقاذ الاوروبي؟ بالطبع سيكون للصين دور مهم.. ولكن بأية شروط؟ لروسيا والبرازيل أدوار أيضا، وربما للخليج العربي.. ولكن بأية شروط؟
ثم، ألن يكون هناك دور أيضا لدافع الضرائب الاوروبي؟ ألن ترفع سن التقاعد في العديد من البلدان؟ هل سيكون من الممكن خلق نمو داعم لمسيرة الاصلاح مع تحميل دافع الضرائب وزر أخطاء لم يرتكبها؟
كل هذا يعني ان المدى البعيد، بل المتوسط أيضا، يختزن الكثير من المشاكل والمطبات التي يتعامى السوق عنها الآن في غمرة فرحته المُسكِرة.
المريض الأوروبي خرج من العناية الفائقة. هو لم يخرج بعد من المصحّ. فترة النقاهة قد لا تكون قصيرة.
الرئيس الأميركي قال في تصريح له: "* ان الاتفاق الذي توصل اليه زعماء منطقة اليورو هدأ الاسواق العالمية وان من المهم الآن أن تلتزم الدول بتنفيذ الاتفاق. ". هو لم يتحدث عن حل نهائي حاسم، بل عن تهدئة، وقد أصاب في ما رأى.
الرئيس الفرنسي وفي معرض مقابلة تلفزيونية قال عن انضمام اليونان لليورو: "* "كان هذا خطأ ... اقتصادها لم يكن مُستعدا."
لعل الرئيس ساركوزي يبغي حصر المسكلة ليبهر ناخبيه بنجاح الحل. لكن المشكلة ليست فقط اليونان. بنية الاتحاد الاوروبي وهيكليته تحتاج الى استكمال بناء. ألأوروبيون شيدوا البناء الاوروبي وسكنوه قبل ان يستكملوا البناء. ألآن بان استكمال البناء المسكون شاقا.
ترحيب الأسواق الحاد بالأسواق هي ترجمة صادقة للمفاجأة التي حدثت، بعد توقعات انحصرت بتحقيق اختراق محدود. الاستبعاد* لامكانية تقبل البنوك تحمل نصف ديون اليونان بإلغائها كان عاما. ألإعلان عن هذا الإنجاز كان مفاجئا وردة الفعل جاءت على مقاسه.
البورصات الاوروبية حققت ارتفاعات هائلة زادت على ال 5.0%. البورصات الاميركية راوحت أرباحها أيضا حول ال 3.0%. الدولار تراجع كما الين ايضا.
يصح توصيف الحركة الحاصلة بأنها الى حد ما جنونية، ولكن الحقيقة ان العديد من الايجابيات تكاتفت وتلاحقت. من المرجح أن وسائل الإعلام لن تتحدث عن أوروبا في الأسبوع القادم. موضوع الحديث سيكون مجددا الولايات المتحدة الأميركية. البيانات الاقتصادية ستعطى المزيد من الأهمية. ولربما يبرز مجددا الى الواجهة موضوع التيسير الكمي الثالث. اليوم ليس اليورو وحده هو الذي ارتفع مقابل الدولار. بقية العملات الرئيسية سجلت ارتفاعات محترمة أيضا. لعله من المفيد الحديث عن تراجع للدولار وليس عن ارتفاع لليورو، وهذا يعتبر بداية لمرحلة جديدة خطت الأسواق خطوتها الأولى باتجاهها.
والى أي حد سيرتفع اليورو؟ بما يشبه الجزم: سيرتفع ما طاب للدولار أن يتراجع...
لن تتحدث الأسواق عن أوروبا ليس طبعا لكون المسائل قد حُلّت، بل لكونها قد بُرّدت. الخطر تراجع ولكن لا بد من توضيحات وتفاصيل كثيرة لمعرفة ما اذا كان قد زال.
زوال الخطر لن يكون إطلاقا بعلاج مسألة الديون عبر إعفاءات تعطي نتائج مؤقتة. الحل لن يكون الا من خلال خلق نمو اقتصادي مقنع. أولا في بلدان الجنوب التي تعاني من الديون، وتاليا في بقية البلدان الاوروبية. لا يمكن الركون الى الحلول طالما ان المانيا تأخذ على عاتقها إختصار الاقتصاد الاوروبي . لا يمكن الركون الى الحلول ما لم يتم خلق اتحاد اقتصادي ومالي اوروبي الى جانب الاتحاد السياسي.
من الأسئلة التي لا بد من إعطاء جواب عليها: من أين التمويل لصندوق الإنقاذ الاوروبي؟ بالطبع سيكون للصين دور مهم.. ولكن بأية شروط؟ لروسيا والبرازيل أدوار أيضا، وربما للخليج العربي.. ولكن بأية شروط؟
ثم، ألن يكون هناك دور أيضا لدافع الضرائب الاوروبي؟ ألن ترفع سن التقاعد في العديد من البلدان؟ هل سيكون من الممكن خلق نمو داعم لمسيرة الاصلاح مع تحميل دافع الضرائب وزر أخطاء لم يرتكبها؟
كل هذا يعني ان المدى البعيد، بل المتوسط أيضا، يختزن الكثير من المشاكل والمطبات التي يتعامى السوق عنها الآن في غمرة فرحته المُسكِرة.
المريض الأوروبي خرج من العناية الفائقة. هو لم يخرج بعد من المصحّ. فترة النقاهة قد لا تكون قصيرة.