رضا البطاوى
عضو فعال
- المشاركات
- 2,805
- الإقامة
- مصر
المسحراتى فى الإسلام
فى القرآن لم يرد أى شىء يربط السحر بالطعام والشراب أو يربطه برمضان
وردت ذكر السحر والأسحار وهى الليالى باعتبارها الوقت الذى يستغفر فيه المسلمون ن خطاياهم وهى ذنوبهم التى ارتكبوها وقت الصحو قبل النوم
وفى هذا قال تعالى :
" وبالأسحار هم يستغفرون "
وقال :
" ويستغفرون بالأسحار "
وحتى فى آيات الصيام لم يرد ذكر السحور ولا السحر وإنما ما ورد هو :
إباحة الأكل والشرب فى أى وقت الليل وفى هذا ثال تعالى :
"وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
ومن ثم اخترع البعض من خلال الروايات الكاذبة ما يسمونه حاليا باسم :
السحور
والمقصود بالسحور هو :
الوجبة الأخيرة قبل طلوع النهار والمطلوب أن يكون الانتهاء منها قرب بداية النهار بدقائق معدودات
إذا القرآن يتحدث عن إباحة الأكل فى أى وقت من الليل عند جوع المسلم وإباحة الشرب فى أى وقت منه عند العطش
وبناء على الروايات يتبين وجوب وجود موقظ للناس فى الوقت الأخير من الليل
وفى الروايات الموقظ كان آذان السحور أو الآذان الكاذب باعتبار أنه ليس آذان للصلاة وإنما آذان لتنبيه الناس كى يصحوا ليأكلوا ويشربوا قبل طلوع النهار ومن أحاديثه :
"لَا يَمْنَعَنَّ أحَدَكُمْ - أوْ أحَدًا مِنكُم - أذَانُ بلَالٍ مِن سَحُورِهِ، فإنَّه يُؤَذِّنُ - أوْ يُنَادِي بلَيْلٍ - لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، ولِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وليسَ أنْ يَقُولَ الفَجْرُ - أوِ الصُّبْحُ - وقَالَ بأَصَابِعِهِ ورَفَعَهَا إلى فَوْقُ وطَأْطَأَ إلى أسْفَلُ حتَّى يَقُولَ هَكَذَا وقَالَ زُهَيْرٌ: بسَبَّابَتَيْهِ إحْدَاهُما فَوْقَ الأُخْرَى، ثُمَّ مَدَّهَا عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ." رواه البخارى ومسلم
ويبدو من الكتب أن لا احد طبق هذا الاذان فيما بعد عهد النبى الخاتم(ص) إلا نادرا واخترع الناس كما تقول كتب التاريخ المعروفة وهى كتب كاذبة وظيفة اسمها :
المسحراتى
وهو رجل يمسك طبلة ويدق عليها أو يمسك مزمار وينفخ فيه أو يمسك عصا ويدق بها على الأبواب أو ينادى على أهل البيوت بيت بيت أو يغنى وهو سائر بصوت عالى لكى يستيقظوا
سمى فى البلاد بأسماء متعددة منها :
المسحر والمسحراتى والنفار
وكان الناس يعطون المسحراتى أجره مما يسمى :
هدايا أو زكاة الفطر يوم العيد أو يعطونه طعاما فى رمضان
وتحكى الكتب عن أن أول من عمل بهذه الوظيفة :
عنبسة بن إسحاق فى ســنة 228 هـ وكان يسير ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى مسجد عمرو بن العاص وينادي على النّاس كى يتيقظوا للسحور
ويقال :
أن الفاطميين فى دولتهم هم أول من عينوا بعض الرجال فى وظائف مسحراتية
قطعا ما تحكيه كتب التاريخ شىء وما كان يحدث فى الواقع شىء أخر فطبقا لكتب الحديث كان الآذان هو :
وسيلة ايقاظ الناس فى أخر الليل
وهو أمر سهل عندما يقوم مؤذن كل مسجد فى منطقته بهذا الآذان
ومع هذا يمكن أن تدلنا كتب التراث عن وجود وسائل أخرى كالساعات الميكانيكية مثل التى اخترعها ابن الجزرى وكانت تصدر أصواتا ومنها ساعة تسمى :
ساعة الفيل
ساعة الفرقة الموسيقية
واختراع تلك الآلات من قرون بعيدة يدل على أن الساعات كانت معروفة وكان يمكن ضبطها على وقت معين للصحو
وليس ذلك مستغربا فساعة الفيل كانت تصدر صوتا عاليا كل نصف ساعة ومن قدر على هذا الضبط يمكن أن يضبطها على وقت أخر لكى تدق فى وقت معين من الليل
ارتبطت وظيفة المسحراتى كما فى الكتب بقيام الرجل بغناء أقوال مثل :
"اصحي يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم"
السحور يا عباد الله
يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحّد الله
يا عباد الله وحدّوا الإله
واذكروا الإله يا عباد الله، وحدّوا الله
سحورك يا صايم، قوم وحد الدايم
كما ارتبطت الوظيفة التى ما زالت قائمة فى بعض البلاد بالنداء على أهل البلد بيت بيت باسم صاحبه أو من يعرف المسحراتى أنه يسكن البيت
بالطبع من يوجد من المسحراتية اليوم تجاوز الستين لأن الناس استغنوا عنهم من خلال المنبهات فى الساعات وبالهواتف المحمولة حيث يتم ضبط المنبه فيها على الوقت الذى يريده أهل البيت
ولكن وسائل الاعلام الحكومية فى مختلف بلاد العالم المسمى الإسلامى ما زالت تصر على إذاعة أغانى المسحراتى فى رمضان وهو إصرار عجيب لأن لا فائدة منها لأن التلفازات والمذياعات تكون مقفلة وقت النوم
ومن ثم فلا فائدة من اذاعة تلك الأغانى والناس نيام وحتى السهارى هم بالفعل صاحين فالأغانى لن توقظهم لأنهم متيقظين
فى العصر الحالى تم استحداث أغانى المسحراتى ولابد أنها كانت فى عصور سابقة ومن أشهر شعراء السحور :
بيرم التونسى ومن أشعاره فى الموضوع :
يا عبـــاد الله .. وحـــدوا الله أنا أمدح المولي الغفور الودود..
اللي تجلت رحمته في الوجود الأرض والسماوات عليا شهود
أشهد له سبحانه ... بعز سلطانه.. ومن صميم قلبي أشكر له إحسانه
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله سبح إله العرش واخضع إليه.
هو الوحيد اللي انت رزقك عليه الملك والملكوت عطية ايديه
لو مرة ينظر لك.... لابد يغفر لك.ويدخلك جنـــة..... فيها ما تتمني
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله يا رب تلطف بالعباد في قضاك..
انت اللي مالك شريك في علاك تبلغ الصايم نهاية رضاك
وتحفظ الإســلام علي مدي الأيام دا اللي اعتماده عليك يا رب لا ينضام
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله
ومنهم فؤاد حداد ومن اشعاره فى الموضوع :
اصحى يانايم وحد الدايم
وقول نويت بكره ان حييت
الشهر صايم والفجر قايم
اصحى يانايم، وحد الرزاق
رمضان كريم
مسحراتى يامؤمنين منقراتى مد الأنين
الله على رعشة الحنين عمره ما كان الأمل ضنين
وكما سبق القول اختراع المسحراتى وأغانيه ليس من الإسلام فى شىء
فى القرآن لم يرد أى شىء يربط السحر بالطعام والشراب أو يربطه برمضان
وردت ذكر السحر والأسحار وهى الليالى باعتبارها الوقت الذى يستغفر فيه المسلمون ن خطاياهم وهى ذنوبهم التى ارتكبوها وقت الصحو قبل النوم
وفى هذا قال تعالى :
" وبالأسحار هم يستغفرون "
وقال :
" ويستغفرون بالأسحار "
وحتى فى آيات الصيام لم يرد ذكر السحور ولا السحر وإنما ما ورد هو :
إباحة الأكل والشرب فى أى وقت الليل وفى هذا ثال تعالى :
"وكلوا واشربوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر "
ومن ثم اخترع البعض من خلال الروايات الكاذبة ما يسمونه حاليا باسم :
السحور
والمقصود بالسحور هو :
الوجبة الأخيرة قبل طلوع النهار والمطلوب أن يكون الانتهاء منها قرب بداية النهار بدقائق معدودات
إذا القرآن يتحدث عن إباحة الأكل فى أى وقت من الليل عند جوع المسلم وإباحة الشرب فى أى وقت منه عند العطش
وبناء على الروايات يتبين وجوب وجود موقظ للناس فى الوقت الأخير من الليل
وفى الروايات الموقظ كان آذان السحور أو الآذان الكاذب باعتبار أنه ليس آذان للصلاة وإنما آذان لتنبيه الناس كى يصحوا ليأكلوا ويشربوا قبل طلوع النهار ومن أحاديثه :
"لَا يَمْنَعَنَّ أحَدَكُمْ - أوْ أحَدًا مِنكُم - أذَانُ بلَالٍ مِن سَحُورِهِ، فإنَّه يُؤَذِّنُ - أوْ يُنَادِي بلَيْلٍ - لِيَرْجِعَ قَائِمَكُمْ، ولِيُنَبِّهَ نَائِمَكُمْ، وليسَ أنْ يَقُولَ الفَجْرُ - أوِ الصُّبْحُ - وقَالَ بأَصَابِعِهِ ورَفَعَهَا إلى فَوْقُ وطَأْطَأَ إلى أسْفَلُ حتَّى يَقُولَ هَكَذَا وقَالَ زُهَيْرٌ: بسَبَّابَتَيْهِ إحْدَاهُما فَوْقَ الأُخْرَى، ثُمَّ مَدَّهَا عن يَمِينِهِ وشِمَالِهِ." رواه البخارى ومسلم
ويبدو من الكتب أن لا احد طبق هذا الاذان فيما بعد عهد النبى الخاتم(ص) إلا نادرا واخترع الناس كما تقول كتب التاريخ المعروفة وهى كتب كاذبة وظيفة اسمها :
المسحراتى
وهو رجل يمسك طبلة ويدق عليها أو يمسك مزمار وينفخ فيه أو يمسك عصا ويدق بها على الأبواب أو ينادى على أهل البيوت بيت بيت أو يغنى وهو سائر بصوت عالى لكى يستيقظوا
سمى فى البلاد بأسماء متعددة منها :
المسحر والمسحراتى والنفار
وكان الناس يعطون المسحراتى أجره مما يسمى :
هدايا أو زكاة الفطر يوم العيد أو يعطونه طعاما فى رمضان
وتحكى الكتب عن أن أول من عمل بهذه الوظيفة :
عنبسة بن إسحاق فى ســنة 228 هـ وكان يسير ماشياً من مدينة العسكر في الفسطاط إلى مسجد عمرو بن العاص وينادي على النّاس كى يتيقظوا للسحور
ويقال :
أن الفاطميين فى دولتهم هم أول من عينوا بعض الرجال فى وظائف مسحراتية
قطعا ما تحكيه كتب التاريخ شىء وما كان يحدث فى الواقع شىء أخر فطبقا لكتب الحديث كان الآذان هو :
وسيلة ايقاظ الناس فى أخر الليل
وهو أمر سهل عندما يقوم مؤذن كل مسجد فى منطقته بهذا الآذان
ومع هذا يمكن أن تدلنا كتب التراث عن وجود وسائل أخرى كالساعات الميكانيكية مثل التى اخترعها ابن الجزرى وكانت تصدر أصواتا ومنها ساعة تسمى :
ساعة الفيل
ساعة الفرقة الموسيقية
واختراع تلك الآلات من قرون بعيدة يدل على أن الساعات كانت معروفة وكان يمكن ضبطها على وقت معين للصحو
وليس ذلك مستغربا فساعة الفيل كانت تصدر صوتا عاليا كل نصف ساعة ومن قدر على هذا الضبط يمكن أن يضبطها على وقت أخر لكى تدق فى وقت معين من الليل
ارتبطت وظيفة المسحراتى كما فى الكتب بقيام الرجل بغناء أقوال مثل :
"اصحي يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم"
السحور يا عباد الله
يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحّد الله
يا عباد الله وحدّوا الإله
واذكروا الإله يا عباد الله، وحدّوا الله
سحورك يا صايم، قوم وحد الدايم
كما ارتبطت الوظيفة التى ما زالت قائمة فى بعض البلاد بالنداء على أهل البلد بيت بيت باسم صاحبه أو من يعرف المسحراتى أنه يسكن البيت
بالطبع من يوجد من المسحراتية اليوم تجاوز الستين لأن الناس استغنوا عنهم من خلال المنبهات فى الساعات وبالهواتف المحمولة حيث يتم ضبط المنبه فيها على الوقت الذى يريده أهل البيت
ولكن وسائل الاعلام الحكومية فى مختلف بلاد العالم المسمى الإسلامى ما زالت تصر على إذاعة أغانى المسحراتى فى رمضان وهو إصرار عجيب لأن لا فائدة منها لأن التلفازات والمذياعات تكون مقفلة وقت النوم
ومن ثم فلا فائدة من اذاعة تلك الأغانى والناس نيام وحتى السهارى هم بالفعل صاحين فالأغانى لن توقظهم لأنهم متيقظين
فى العصر الحالى تم استحداث أغانى المسحراتى ولابد أنها كانت فى عصور سابقة ومن أشهر شعراء السحور :
بيرم التونسى ومن أشعاره فى الموضوع :
يا عبـــاد الله .. وحـــدوا الله أنا أمدح المولي الغفور الودود..
اللي تجلت رحمته في الوجود الأرض والسماوات عليا شهود
أشهد له سبحانه ... بعز سلطانه.. ومن صميم قلبي أشكر له إحسانه
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله سبح إله العرش واخضع إليه.
هو الوحيد اللي انت رزقك عليه الملك والملكوت عطية ايديه
لو مرة ينظر لك.... لابد يغفر لك.ويدخلك جنـــة..... فيها ما تتمني
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله يا رب تلطف بالعباد في قضاك..
انت اللي مالك شريك في علاك تبلغ الصايم نهاية رضاك
وتحفظ الإســلام علي مدي الأيام دا اللي اعتماده عليك يا رب لا ينضام
يا مؤمنين وحدوا الله.. لا إله إلا الله
ومنهم فؤاد حداد ومن اشعاره فى الموضوع :
اصحى يانايم وحد الدايم
وقول نويت بكره ان حييت
الشهر صايم والفجر قايم
اصحى يانايم، وحد الرزاق
رمضان كريم
مسحراتى يامؤمنين منقراتى مد الأنين
الله على رعشة الحنين عمره ما كان الأمل ضنين
وكما سبق القول اختراع المسحراتى وأغانيه ليس من الإسلام فى شىء