
عمقت أسعار الذهب انخفاضها مع تراجع الطلب على الأصول الآمنة، في وقت يقيّم فيه المستثمرون آفاق تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
بلغ سعر الذهب الفوري بالقرب من 3290.6 دولاراً للأونصة، بعد أن سجل خسارة بنسبة 0.4% يوم الإثنين، وذلك عقب إعلان بروكسل عن تسريع المحادثات بين أوروبا وواشنطن لتفادي نشوب حرب تجارية عبر الأطلسي. وخفف الجانبان من لهجتهما بعد أن وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب انتقادات للاتحاد الأوروبي بسبب "تقاعسه" في التفاوض.
تأثر الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، مع ظهور مؤشرات على إحراز البيت الأبيض تقدماً في المفاوضات مع بعض الشركاء التجاريين.
ووفقاً لحسابات "بلومبرغ"، شهدت صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب عمليات سحب للأموال على مدى خمسة أسابيع متتالية منذ أن بلغت ذروتها منتصف أبريل، عند أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام.
الترقب يسود سوق الذهب
مع ذلك، لا تزال الأسواق في حالة ترقب، حيث تقيّم عدداً من المخاطر من بينها تفاقم العجز الأميركي، والمفاوضات التجارية الجارية، وتصاعد النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا.ورغم هذا التراجع، فإن الذهب ارتفع بأكثر من 25% منذ بداية العام. وأعاد بنك "سيتي غروب" الإثنين، التأكيد على توقعاته قصيرة المدى بوصول السعر إلى 3500 دولار للأونصة، ما يعزز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط المخاطر الجيوسياسية والتجارية المتزايدة.
ويستعد المستثمرون أيضاً لصدور مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي، يوم الجمعة، والذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة.