النشاط الاقتصادي في قطاع المنازل ارتفع على الأرجح في شهر نيسان

[kok_2002eg]

   

 

 

النشاط الاقتصادي في قطاع المنازل ارتفع على الأرجح في شهر نيسان، في حين تشير التوقعات إلى بقاء معدلات التضخم تحت السيطرة​

يشهد الاقتصاد الأمريكي اليوم أحد الأيام التي تزخر بالبيانات والأخبار الاقتصادية، عقب ما شهده الاقتصاد من هدوء نسبي في الأسبوع الماضي، حيث سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي اليوم بيانات تتعلق بقطاع المنازل الأمريكي، كما وسيصدر عنه أيضاً بيانات تضخمية، الأمر الذي سيقود المستثمرين إلى إعادة تعديل توقعاتهم حول مستقبل الاقتصاد الأكبر في العالم، و وتيرة التحسن والتي شهدها الاقتصاد خلال الفترة الماضية.


بدايتنا اليوم سوف تكون مع البيانات التضخمية، حيث تشير توقعات المحللين إلى أن مؤشر أسعار المنتجين سيظهر بأن مستويات التضخم لا تزال مكبوحة الجماح ولا تشكل أية مخاطر على الصعيدين الشهري والسنوي، لذا فمن المتوقع أن تنخفض قراءة مؤشر أسعار المنتجين خلال شهر نيسان وعلى الصعيد الشهري لتصل إلى 0.1% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 0.7% خلال شهر آذار، أما على الصعيد السنوي فمن المتوقع أن نشهد وصول المؤشر إلى 5.6% بالمقارنة مع القراءة السابقة والتي بلغت 6.0% قبيل عام.


ولا بد لنا من الإشارة إلى أن التوقعات تشير إلى أن مؤشر أسعار المنتجين الجوهري، ذلك الذي نستثني منه أسعار الطاقة والغذاء، ثبت خلال نيسان عند نفس مستوياته المسجلة خلال الشهر الماضي عند 0.1% ، كما وتشير التوقعات إلى ثبوت مؤشر أسعار المنتجين الجوهري السنوي أيضاً عند 0.9%.


تلك التوقعات والتي تحدثنا عنها آنفاً تدعم توقعات البنك الفدرالي الأمريكي بخصوص معدلات التضخم، حيث كان الفدرالي الأمريكي قد أشار خلال آخر اجتماع له بخصوص قرار الفائدة إلى أن معدلات التضخم لا تزال تحت السيطرة، وستبقى كذلك عند مستويات متدنية تحت المستويات التي يحبذها الفدرالي الأمريكي والبالغة 2.0% خلال العامين المقبلين، لذا فسنشهد يوم غد تعديلاً أو تأكيداً على توقعات البنك الفدرالي الأمريكي من خلال محضر اجتماع اللجنة الفدرالية المفتوحة والذي سيصدر عن الاقتصاد الأمريكي يوم غد الأربعاء، ولكن وبشكل عام فمن المؤكد أن يشير البنك الفدرالي الأمريكي يوم غد إلى أن وتيرة التحسن في الأوضاع الاقتصادية ساعدت الاقتصاد الأمريكي على النمو خلال الفترة الماضية، في حين يبقى التحدي الأكبر للاقتصاد الأمريكي في قطاعي العمالة والمنازل، حيث لا تزال تلك القطاعات تبحث عن استقرارها في خضم الأوضاع الحالية.


وسيبقى المستثمرين أعينهم بانتظار بيانات قطاع المنازل والتي ستصدر اليوم، حيث تشير التوقعات إلى أن مؤشر المنازل المبدوء إنشائها ارتفع خلال شهر نيسان الماضي، حيث استفاد بناة المنازل من برنامج "الإعفاء الضريبي" أو برنامج إعادة الضرائب لمشتري المنازل لأول مرة قبيل أن تنتهي صلاحيته، وبالرجوع إلى التوقعات، فإن تلك التوقعات تشير إلى أن مؤشر المنازل المبدوء إنشائها ارتفع على الأرجح خلال شهر نيسان بنسبة 3.8% ليصل غلى 650 ألف وحدة سكنية، بالمقارنة مع الارتفاع السابق والذي كان بنسبة 1.6% أي بواقع 626 ألف وحدة سكنية، كما وسيصدر عن قطاع المنازل أيضاً قراءة تصريحات البناء، حيث تشير توقعات المحللين والأسواق إلى أن المؤشر سيصدر عند القراءة الصفرية خلال شهر نيسان ليصل إلى 680 ألف طلب، بالمقارنة مع الارتفاع السابق والذي بلغ 7.5% بواقع 685 ألف وحدة سكنية والمسجل قبيل شهر.


وعلى الرغم من التراجع الذي يشهده قطاع المنازل في الآونة الأخيرة، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع بيانات قطاع المنازل الأمريكي، حيث تأثر القطاع بالعديد من العوامل التي قادت تراجع أنشطته، والتي كان أهمها سوء الأحوال الجوية، إلى جانب تشديد شروط الائتمان، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد، لتعمل تلك العوامل على تدمير مستويات الإنفاق في البلاد.


وقد عانى قطاع المنازل الأمريكي أيضاً من ارتفاع قيم حبس الرهون العقارية، والتي تحوم حالياً عند أعلى مستوياتها منذ 26 عاماً، ماهيك عزيزي القارئ عن انتهاء العمل ببرنامج "الإعفاء الضريبي" أو برنامج إعادة الضرائب لمشتري المنازل لأول مرة، حيث شكل البرنامج عامل جذب لمشتري المنازل، لذا فإن تلك العوامل أدت إلى تراجع طفيف في أداء قطاع المنازل الأمريكي خلال الأشهر الماضية، مع العلم بأن الأوضاع الاقتصادية بالمجمل لا تزال تتحسن في الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي سيساعد في تخفيف وطأة الضغوطات على قطاع المنازل الأمريكي، الأمر الذي سيساعده على النمو والخروج من الحفرة التي سقط فيها، ليتبع بقية قطاعات الاقتصاد الأمريكي والتي تعافت من تبعات أسوأ أزمة مالية تعم العالم منذ الحرب العالمية الثانية.


مؤشرات الأسهم الأمريكية و في تعاملاتها الآجلة ارتفعت قبيل انطلاق جرس بداية الجلسة الأمريكية، حيث ارتفع مؤشر الداو جونز الصناعي في تعاملاته الآجلة بواقع 10.0 نقطة لغاية اللحظة، ليصل إلى مستويات 10622 نقطة، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تعاملاته الآجلة بواقع 2.0 نقطة، ليتداول حالياً عند مستويات 1138.00 نقطة، أما مؤشر الناسداك 100 فقد ارتفع في تعاملاته الآجلة 7.0 نقطة، ليصل إلى مستويات 1919.25 نقطة.