- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أسعار النفط الخام تستقر عند أدنى مستوياتها منذ منتصف عام 2012 بعد أن تضافرت كل العوامل ضد الذهب الأسود الذي انخفض بما يقرب من 18% منذ بداية العام. والآن لا تزال هناك عدد من المحطات التي ستؤثر على تداولات الخام، قبل أن يتحدد مصيره مع اجتماع منظمة الأوبك.
انخفاض أسعار النفط الخام ساهم بشكل سلبي على الدول الأعضاء في منظمة الأوبك بالرغم من امتناع كبار الدول الأعضاء عن التعقيب، ولكن دول مثل فنزويلا والاكوادور تطالب الآن بضرورة التدخل.
يحمل هذا الأسبوع عدد من الأحداث قد تساهم في مزيد من الضغط السلبي على أسعار النفط الخام، ولكن يبقى الحدث الأهم والذي سيتوقف عليه مصير الأسعار هو اجتماع منظمة الأوبك في فيينا في الـ 27 من الشهر الجاري.
الأوبك وحرب الأسعار
السيد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قام بنفي ما يسمى بحرب الأسعار وذلك خلال تصريحاته الأخيرة على هامش مشاركته في مؤتمر النفط والمال في لندن. تعرف على باقي التصريحات
ولكن الحقيقة أن كل من فنزويلا والاكوادور الأعضاء في أوبك قد طالبوا باجتماع عاجل للمنظمة للوقوف على التطورات الأخيرة في أسعار النفط الخام التي تراجعت بشكل تسبب في مشكلات في العائدات النفطية لهذه الدول.
ولكن مطالبهم لم تجد اهتمام من باقي الدول وخاصة الأعضاء الكبار وعلى رأسهم السعودية، خاصة أنهم لم يقدموا تصور واضح لكيفية تغيير الأوضاع السعرية الحالية.
من جهة أخرى لا نستطيع تجاهل حقيقة أن الدول الأعضاء في أوبك يفضلون المستوى 100 دولار للبرميل والذي يوفر لها عائدات إيجابية تدعم بشكل أساسي ميزانية هذه الدول.
ولكن هناك حقيقة أخرى تكمن في محاولة السعودية والكويت في الحفاظ على حصة الأوبك ثابتة في السوق العالمي دون تغير، فالمنظمة التي تضخ ما يقرب من 40% من امدادات النفط في العالم قد وصل مستوى إنتاجها خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى أعلى مستوياته في عامين.
بالرغم من هذا واجهت المنظمة انخفاض في الإنتاج بقيمة 120 ألف برميل يومياً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول بعد تراجع الإنتاج في أنجولا ونيجيريا، ولكن ارتفاع الإنتاج في العراق وليبيا ساهم في تعويض هذا العجز لتظل الامدادات بالقرب من أعلى مستوياتها.
يأتي هذا في ظل محاول الأوبك في مواجهة ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري، ومحاولة إبقاء السعر متدني نظراً لأن هذا سيؤثر سلباً أيضا على الشركات الأمريكية التي تحتاج إلى تحقيق عائد مرتفع لاستكمال عمليات الإنتاج.
تحديات تنتظر أسعار النفط الخام هذا الأسبوع
يشهد هذا الأسبوع عدد من الأحداث التي ستؤثر بشكل مباشر على تداولات النفط الخام، وستكون البداية مع تقرير وكالة الطاقة الأمريكية والذي من المنتظر له أن يظهر استمرار مخزونات النفط الخام في الارتفاع الأمر الذي يعكس ضعف الطلب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية المستهلك الأكبر للنفط في العالم.
وفي اليوم التالي سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن نتائج اجتماع السياسة النقدية، مع توقعات باستمرار البنك في تثبيت سياسته النقدية بدون تقديم جديد للأسواق وهو الأمر الذي السلبي بالنسبة للأسواق، فالأوضاع الاقتصادية متردية في المنطقة الأوروبية وهو ما ينعكس سلبا على أسعار النفط الخام.
أما المحطة الأخيرة فهي تقرير الوظائف الحكومي عن الاقتصاد الأمريكي، والتوقعات مستمرة في كونها إيجابية مما يعكس قوة قطاع العمالة في الولايات المتحدة خاصة بعد أن تراجعت معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ 2008.
تحسن بيانات العمالة الأمريكية من شأنها أن تدعم ارتفاع الدولار الأمريكي الذي يشهد أفضل حالاته حالياً خاصة بعد إنهاء البنك الفدرالي لبرنامجه التحفيزي. مثل هذا الارتفاع في الدولار سيكون تأثيره عكسي على أسعار النفط الخام.
الجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام قد انخفضت خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ شهر يونيو/حزيران عام 2012 عند 79.45 دولار للبرميل، بينما تتداول مع بداية تداولات هذا الأسبوع حول المستوى 80.40 دولار للبرميل.
هل تلبي أوبك النداء؟!
الانهيار الحالي في أسعار النفط الخام وما تسببه من تدهور في ميزانيات بعض الدول الأعضاء في المنظمة سيزيد من الضغوط على اجتماع الأوبك المقبل.
الدول الكبرى كما أشرنا لا تريد أن تقلل من حصة المنظمة في الأسواق العالمية، ولكن الدول الأصغر لن تتحمل استمرار الأسعار عند هذه المستويات وستطالب بشكل قوي ضرورة التدخل بخفض الإنتاج.
استجابة منظمة الأوبك لهذا القرار وقيامها بخفض الإنتاج قد يدعم ارتفاع أسعار النفط الخام وتوفر التصحيح الذي تحتاجه الأسعار.
أما تمسك المنظمة بموقفها الحالي ورفضها لخفض الإنتاج من شأنه أن يزيد من الضغوط السلبية على أسعار النفط الخام، وقد يدفعها إلى تخطي المستوى 80 دولار، وهو المستوى الذي نجح حتى الآن في إيقاف تدهور الأسعار.
انخفاض أسعار النفط الخام ساهم بشكل سلبي على الدول الأعضاء في منظمة الأوبك بالرغم من امتناع كبار الدول الأعضاء عن التعقيب، ولكن دول مثل فنزويلا والاكوادور تطالب الآن بضرورة التدخل.
يحمل هذا الأسبوع عدد من الأحداث قد تساهم في مزيد من الضغط السلبي على أسعار النفط الخام، ولكن يبقى الحدث الأهم والذي سيتوقف عليه مصير الأسعار هو اجتماع منظمة الأوبك في فيينا في الـ 27 من الشهر الجاري.
الأوبك وحرب الأسعار
السيد عبد الله البدري الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قام بنفي ما يسمى بحرب الأسعار وذلك خلال تصريحاته الأخيرة على هامش مشاركته في مؤتمر النفط والمال في لندن. تعرف على باقي التصريحات
ولكن الحقيقة أن كل من فنزويلا والاكوادور الأعضاء في أوبك قد طالبوا باجتماع عاجل للمنظمة للوقوف على التطورات الأخيرة في أسعار النفط الخام التي تراجعت بشكل تسبب في مشكلات في العائدات النفطية لهذه الدول.
ولكن مطالبهم لم تجد اهتمام من باقي الدول وخاصة الأعضاء الكبار وعلى رأسهم السعودية، خاصة أنهم لم يقدموا تصور واضح لكيفية تغيير الأوضاع السعرية الحالية.
من جهة أخرى لا نستطيع تجاهل حقيقة أن الدول الأعضاء في أوبك يفضلون المستوى 100 دولار للبرميل والذي يوفر لها عائدات إيجابية تدعم بشكل أساسي ميزانية هذه الدول.
ولكن هناك حقيقة أخرى تكمن في محاولة السعودية والكويت في الحفاظ على حصة الأوبك ثابتة في السوق العالمي دون تغير، فالمنظمة التي تضخ ما يقرب من 40% من امدادات النفط في العالم قد وصل مستوى إنتاجها خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي إلى أعلى مستوياته في عامين.
بالرغم من هذا واجهت المنظمة انخفاض في الإنتاج بقيمة 120 ألف برميل يومياً خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول بعد تراجع الإنتاج في أنجولا ونيجيريا، ولكن ارتفاع الإنتاج في العراق وليبيا ساهم في تعويض هذا العجز لتظل الامدادات بالقرب من أعلى مستوياتها.
يأتي هذا في ظل محاول الأوبك في مواجهة ارتفاع الإنتاج في الولايات المتحدة الأمريكية من النفط الصخري، ومحاولة إبقاء السعر متدني نظراً لأن هذا سيؤثر سلباً أيضا على الشركات الأمريكية التي تحتاج إلى تحقيق عائد مرتفع لاستكمال عمليات الإنتاج.
تحديات تنتظر أسعار النفط الخام هذا الأسبوع
يشهد هذا الأسبوع عدد من الأحداث التي ستؤثر بشكل مباشر على تداولات النفط الخام، وستكون البداية مع تقرير وكالة الطاقة الأمريكية والذي من المنتظر له أن يظهر استمرار مخزونات النفط الخام في الارتفاع الأمر الذي يعكس ضعف الطلب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية المستهلك الأكبر للنفط في العالم.
وفي اليوم التالي سيعلن البنك المركزي الأوروبي عن نتائج اجتماع السياسة النقدية، مع توقعات باستمرار البنك في تثبيت سياسته النقدية بدون تقديم جديد للأسواق وهو الأمر الذي السلبي بالنسبة للأسواق، فالأوضاع الاقتصادية متردية في المنطقة الأوروبية وهو ما ينعكس سلبا على أسعار النفط الخام.
أما المحطة الأخيرة فهي تقرير الوظائف الحكومي عن الاقتصاد الأمريكي، والتوقعات مستمرة في كونها إيجابية مما يعكس قوة قطاع العمالة في الولايات المتحدة خاصة بعد أن تراجعت معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ 2008.
تحسن بيانات العمالة الأمريكية من شأنها أن تدعم ارتفاع الدولار الأمريكي الذي يشهد أفضل حالاته حالياً خاصة بعد إنهاء البنك الفدرالي لبرنامجه التحفيزي. مثل هذا الارتفاع في الدولار سيكون تأثيره عكسي على أسعار النفط الخام.
الجدير بالذكر أن أسعار النفط الخام قد انخفضت خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوياتها منذ شهر يونيو/حزيران عام 2012 عند 79.45 دولار للبرميل، بينما تتداول مع بداية تداولات هذا الأسبوع حول المستوى 80.40 دولار للبرميل.
هل تلبي أوبك النداء؟!
الانهيار الحالي في أسعار النفط الخام وما تسببه من تدهور في ميزانيات بعض الدول الأعضاء في المنظمة سيزيد من الضغوط على اجتماع الأوبك المقبل.
الدول الكبرى كما أشرنا لا تريد أن تقلل من حصة المنظمة في الأسواق العالمية، ولكن الدول الأصغر لن تتحمل استمرار الأسعار عند هذه المستويات وستطالب بشكل قوي ضرورة التدخل بخفض الإنتاج.
استجابة منظمة الأوبك لهذا القرار وقيامها بخفض الإنتاج قد يدعم ارتفاع أسعار النفط الخام وتوفر التصحيح الذي تحتاجه الأسعار.
أما تمسك المنظمة بموقفها الحالي ورفضها لخفض الإنتاج من شأنه أن يزيد من الضغوط السلبية على أسعار النفط الخام، وقد يدفعها إلى تخطي المستوى 80 دولار، وهو المستوى الذي نجح حتى الآن في إيقاف تدهور الأسعار.