لجنة الأخبار
مشرف
- المشاركات
- 7,556
- الإقامة
- عرب فوركس

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، لكنها ظلت في طريقها لتسجيل خسارة أسبوعية ثانية على التوالي بعد ثلاثة أيام متتالية من التراجع، نتيجة القلق من فائض المعروض وتباطؤ الطلب الأمريكي.
ارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 60 سنتًا أو بنسبة 1% لتصل إلى 63.98 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 09:04 بتوقيت غرينتش، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتًا أو بنسبة 1% ليصل إلى 60.04 دولارًا للبرميل.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع، يتجه كلا الخامين إلى تسجيل انخفاض أسبوعي بأكثر من 1.5%، مع زيادة كبار المنتجين العالميين لإنتاجهم.
وقال المحلل أولي هفالباي من بنك SEB: "السوق لا تزال توازن بين فائض المعروض المتزايد والمؤشرات الاقتصادية المختلطة."
وأضاف توني سيكامور، المحلل في IG Markets، أن الارتفاع غير المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 5.2 مليون برميل هذا الأسبوع أعاد إشعال المخاوف من فائض المعروض.
وأشار إلى أن تدفقات تجنب المخاطر أدت إلى تعزيز الدولار، في حين أن الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر ما زال يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء إن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بأكثر من المتوقع بسبب زيادة الواردات وتراجع نشاط المصافي، في حين انخفضت مخزونات البنزين والديزل.
كما ساهم القلق بشأن آثار أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة في الضغط على أسعار النفط. فقد أمرت إدارة ترامب بتقليص الرحلات الجوية في المطارات الكبرى بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية، بينما تشير تقارير خاصة إلى ضعف سوق العمل الأمريكي في أكتوبر.
وكانت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها — المعروفون باسم تحالف أوبك+ — قد قرروا يوم الأحد زيادة طفيفة في الإنتاج في ديسمبر، لكنهم أوقفوا أي زيادات إضافية خلال الربع الأول من العام المقبل، تحسبًا لحدوث تخمة في الإمدادات.
ودفع تشبع السوق بالإمدادات السعودية — أكبر مصدر للنفط في العالم — إلى الإعلان عن خفض حاد في أسعار بيع الخام للمشترين الآسيويين لشهر ديسمبر.
وفي الوقت نفسه، تؤدي العقوبات الأوروبية والأمريكية المفروضة على روسيا وإيران إلى تعطيل الإمدادات الموجهة إلى أكبر مستوردين عالميين للنفط، الصين والهند، مما يقدم دعمًا جزئيًا للأسواق العالمية.
وأظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر ارتفعت بنسبة 2.3% مقارنة بسبتمبر، وزادت بنسبة 8.2% على أساس سنوي لتصل إلى 48.36 مليون طن، في ظل ارتفاع معدلات تشغيل المصافي في أكبر مستورد للنفط في العالم.
وفي سياق متصل، أعلنت شركة Gunvor السويسرية لتجارة السلع الأساسية يوم الخميس أنها سحبت عرضها لشراء الأصول الخارجية لشركة الطاقة الروسية لوك أويل، بعد أن وصفتها وزارة الخزانة الأمريكية بأنها "دمية روسية" وأشارت إلى معارضة واشنطن للصفقة.
وقالت فاندانا هاري من شركة Vanda Insights لتحليل أسواق النفط: "تخلّي شركة غنفور عن صفقة شراء أصول لوك أويل يشير إلى أن الولايات المتحدة تواصل سياسة الضغط الأقصى على روسيا، وقد تتجه إلى تطبيق صارم للعقوبات المفروضة على شركتي روزنفت ولوك أويل."