- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
البنك المركزي الياباني أقر التوسع في السياسة النقدية و التخفيف الكمي عن طريق شراء اصول بنحو 1.4 تريليون في خلال عامين حتى يتم مقابلة المستهدف من التضخم عند 2% وضمن محاولات لإنهاء عقدين من الانكماش التضخمي.
ومنذ تولي الحكومة الجديدة زمام الأمور في نهاية العام السابق لم تتواني عن التصريح بفعل كل ما يلزم من أجل دعم الاقتصاد الياباني المتداع بالفعل، وكان للتصريحات الكلامية من قبل المسؤولين في اليابان العامل الرئيس وراء تراجع قيمة الين الذي انخفض أمام الدولار الأمريكي بنحو 24% منذ فوز الحزب المعارض بقيادة شينزو آبي – رئيس الوزراء- المتبني للسياسات التوسعية سواء على مستوى المالية العامة أو على المستوى النقدي.
المفاجئ للأسواق هو نوعية و استحقاقات السندات التي سيقوم البنك المركزي بشرائها حيث تتضمن الخطة شراء سندات لآجال تتراوح لما بين خمس و عشر أعوام بقيمة واحد تريليون ين ياباني و بقيمة 200 مليار ين للسندات التي تتخطى العشر أعوام، وما يعني ذلك تدخل حاد في اسواق الدين و بالتالي تراجع العائد بشكل كبير على السندات الياباني التي تعد من أحد أدوات الاستثمار الآمن.
حتى الآن تراجع الين اراه ضمن النطاق المستهدف (بشكل ضمني) من قبل الحكومة التي كانت ترى وصول الدولار الأمريكي إلى مستويات 95.00 ين إلى 100.00 ين لا يمثل ضرر بالنسبة للأسعار داخل البلاد.
ومنذ إعلان البنك المركزي الياباني عن خطته يوم الخميس السابق الين تراجع أمام الدولار ليصل إلى مستويات تاريخية جديدة حيث سجل الأدنى منذ يونيو/حزيران 2009 و منخفضا بنحو 6% في ثلاث جلسات فقط حتى الآن. و الباب لايزال مفتوح أمام مستويات 100 ين لكل دولار بعد أن يتخطى حاجز 99.50 ين لكل دولار، وربما لا يمثل المستوى 100 عائقا كبيرا على المدى القصير حيث أن المستهدف ان يصل إلى 101.50 في الوقت الذي لا توجد فيه مستويات مقاومة ذات اهمية تذكر فيما بين 100 و 101.50 .
زوج الدولار/ين سجل ساعة إعداد التقرير مستويات 98.57 بعد أن حقق الأعلى عند 98.98 والأدنى 98.06 حتى الآن.
الين انحدر ايضا أمام اليورو ليدفع بالزوج إلى تسجيل مستويات 128.28 ين لكل دولار قبل أن يرتد قليلا إلى مستويات 128.34 خلال معاملات اليوم.
على الرغم من ما اتخذه البنك الياباني وماله من أثر على تراجع الين الذي يصب بالنهاية في مصلحة القطاعات التصدير في البلاد ومن ثم على اسواق الأسهم، إلا أن هذا الكم الهائل من السيولة قد يحدث نوعا من الفقاعات السعرية لاسيما بالنسبة لمؤشرات الاسهم. مؤشر نيكي لأسواق الأسهم اليابانية ارتفع إلى أعلى مستوياته اليوم منذ أغسطس آب 2008 .