إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

اليوان الصيني يرتفع من أدنى مستوياته منذ منتصف 2014

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 

شهد اليوان الصيني ارتفاع أمام الدولار بعد أن هبط بشكل كبير خلال اليومين الماضيين في ظل قوة الدولار الأمريكي والتأثير السلبي لتطبيق البنك المركزي الأوروبي لسياسة التخفيف الكمي على سعر صرف اليوان.
شهد اليوان الصيني يومين من الهبوط المتواصل انخفض خلالهم بنسبة 0.8% ليكون بذلك أكبر معدل هبوط لليوان في يومين منذ 2008 مسجلاً أدنى مستوى عند 6.2572 يوان لكل دولار وهو الأدنى منذ منتصف عام 2014، وذلك قبل أن ترتفع العملة الصينية مجدداً بأعلى معدل منذ أربعة أسابيع إلى 6.2073 لتتداول حالياً عند 6.2438.
هبوط العملة الصينية ثم عودتها إلى الارتفاع له أسبابه التي سنحاول مناقشتها في ظل المعطيات الاقتصادية والمالية المتواجدة في الأسواق المالية حالياً...
أسباب هبوط اليوان الصيني
الأسباب الرئيسية وراء هبوط اليوان الصيني تتمثل في مخاوف ضعف النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي، الأمر الذي دفع برؤوس الأموال إلى الخروج من الصين بحثاً عن منافذ أخرى للاستثمار تكون لها نظرة مستقبلية أفضل من الصين.
معدل النمو في الصين خلال عام 2014 ارتفع بنسبة 7.4% بأقل من هدف الحكومة الصينية عند 7.5% ويمثل بهذا أدنى معدل نمو منذ 24 عاماً. وهو ما دفع ستة مقاطعات صينية من إجمالي سبع مقاطعات إلى تخفيض توقعاتهم لمعدل النمو خلال عام 2015، وذلك قبل صدور البيانات الرسمية لهدف النمو بالنسبة للحكومة خلال شهر مارس/آذار المقبل.
مؤشر أرباح الشركات الصناعية السنوي في الصين خلال شهر ديسمبر/كانون الأول انخفض بنسبة 8% وهو أدنى معدل منذ ثلاث سنوات، وذلك على الرغم من انخفاض أسعار النفط الخام والمواد والسلع الأولية والحديد الخام، أي أن متطلبات الصناعة منخفضة التكلفة ومع ذلك فشلت الشركات الصينية في تحقيق أرباح مرتفعة.
السبب الرئيسي هو التباطؤ الحالي في الاقتصاديات العالمي والذي أثر سلباً على الطلب العالمي، اليابان سقطت في ركود اقتصادي، وأوروبا التي تعد أهم الأسواق الصينية تعاني أسوأ حالاتها الاقتصادية.
أيضاً الطلب المحلي في الصين يشهد ضعف نتيجة لتراجع معدلات الأجور وهو ما ساهم في تقلص معدلات الإنفاق المحلية.
مؤشر أوضاع اليوان في الميزانية العامة للبنك المركزي الصيني والذي يعد مقياس لتدفقات رأس المال، انخفض إلى أدنى مستوياته منذ 2003 عند 128.9 مليار يوان خلال شهر ديسمبر/كانون الأول.
كل هذه العوامل أدت إلى هروب رأس المال من الصين بشكل لم نشهده منذ فترات طويلة، فالبعض يرى أن طفرة النمو في الاقتصاد الصيني العملاق قد انتهت، خاصة بعد أن أشارت الحكومة الصينية إلى هذا من خلال مصطلح "نمو طبيعي جديد" الذي ادرجته في تقرير الإعلان عن معدلات النمو خلال الربع الرابع 2014.
البعض يرى أن هذا المصطلح هو اعتراف ضمني من قبل صانعي القرار في الصين أن معدلات النمو ثنائية العدد التي شاهدناها في الصين من قبل قد ولت، وأن الاقتصاد الصيني الآن سيشهد نمو طبيعي مماثل للاقتصاديات الأخرى.
هروب رؤوس الأموال يتمثل في تحويل الممتلكات والاستثمارات إلى سيولة نقدية، وهو الأمر الذي تسبب في ارتفاع مستويات اليوان في الأسواق المالية وبالتالي دفعه إلى الانخفاض أمام الدولار.
يأتي هذا في الوقت الذي يشهد فيه الدولار الأمريكي انتعاش كبير في الأسواق العالمية خاصة بعد تطبيق البنك المركزي الأوروبي لسياسة التخفيف الكمي التي تسببت في إضعاف اليورو بشكل كبير دعم معه ارتفاع الدولار.
مؤشر الدولار (الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ستة عملات) ارتفع الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوياته منذ 2003 عند 95.48 بعد قرار البنك المركزي الأوروبي.
ارتفاع اليوان لن يستمر طويلاً...!
الارتفاع الحالي في مستويات اليوان الصيني والذي صنفه العديدين أنه مجرد تصحيح إيجابي للعملة الصينية بعد الانخفاض الكبير الذي شهدته أمام الدولار، والذي تسبب في تشبع الدولار بالشراء الأمر الذي حفز عمليات البيع على الدولار لصالح اليوان الصيني.
البنك المركزي الصيني رفع النطاق الذي يتداول خلاله اليوان أمام الدولار بنسبة 0.03% وذلك بعد أن انخفض اليوان بالقرب من الحد الأدنى لنطاق التداول مع بداية الأسبوع.
في تحرك منفصل قام البنك المركزي الصيني بضخ 60 مليار يوان (9.6 مليار دولار) في الأسواق المالية من خلال عمليات إعادة التمويل بأجل سبعة أيام و28 يوم من أجل زيادة السيولة النقدية في النظام المالي والمصرفي.
يأتي هذا التحرك من قبل البنك المركزي لمواجهة الطلب المرتفع على السيولة النقدية قبل عطلات السنة القمرية الجديدة التي تبدأ في 18 فبراير/شباط المقبل.
ضخ المزيد من السيولة النقدية في أسواق المال يعمل على زيادة المعروض النقدي من اليوان الصيني وبالتالي يؤثر سلباً على قيمته أمام الدولار وهو ما يدفعنا إلى توقع المزيد من الهبوط لليوان الصيني أمام الدولار خلال الفترة المقبلة.
 
عودة
أعلى