اليورو: استقرار بعد دراجي. انتظار وحذر بعد كودلو.

[لجنة الأخبار]

   

 

 

اليورو مستقر مقابل الدولار اليوم الخميس بعد تصريحات حذرة سمعها السوق من رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يوم امس وهي لا تزال الحدث الابرز حتى الان حيث انه بدا من خلالها ان المركزي سيكون مترويا بما فيه الكفاية قبل البدء بتغيير سياسته النقدية. الى ذلك فان الانظار المتجهة الى البيت الابيض لم تنكفئ بعد والكل متهيبون لما يجري هناك من تغييرات ومواقف يومية تصدر كلها مفاجئة.

بيتر برايه، كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي قال ان التحدي يتمثل في إيجاد الوقت المناسب لوقف برنامج التيسير النقدي دون ان يمس هذا التغيير في الظروف المالية بحيث او ب معدل التضخم المستهدف من جانبه. هذا الموقف اضافة الى كلام رئيس المركزي استشف منه السوق ان المؤسسة الاوروبية على استعداد لتغيير السياسة النقدية ولكنها ترغب في القيام بذلك تدريجيا جدا.

الانظار ايضا كما اسلفنا إلى الوضع السياسي في الولايات المتحدة بعد إلاقالة المفاجأة لوزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون الثلاثاء واستقالة المستشار الاقتصادي الرئيسي للبيت الأبيض غاري كوهن.



الإعلان عن استبدال كوهن يوم الأربعاء ب لاري كودلو ، الكاتب الاقتصادي المحافظ ، لم يؤثر بشكل خاص في الاسواق حتى ولو انه يُنظر إليه عادة على أنه مؤيد لقوة الدولار وهو لم يخف ذلك في اول تصريح له اذ قال انه يرغب برؤية العملة الاميركية اعلى قليلا مما هي عليه الان.

هذا ولا شك بان الحالة السائدة سياسيا في الولايات المتحدة وهي ما باتت تُعرف بالحالة الترمبية لا يمكن الركون اليها على انها لصالح الدولار ما لم تتحقق حالة استقرار مؤكد وواثق. الاستقرار هذا يبدو انه ليس قريبا خاصة وان الادارة تتجه الى مواجهة مع الصين على خلفية عدم احترام الاخيرة لقوانين اتفاقية التجارة الحرة.

خلو برنامج اليوم الخميس من المواعيد الاوروبية المهمة بانتظار صدور مؤشري منطقة نيويورك وفيلادلفيا لمديري المشتريات اضافة الى اسعار الاستيراد.
تقنيات اليورو لا تقول الكثير حاليا سوى ان منطقة الدفاع حول ال 1.2350 صلبة وتجاوز ال 1.2400 ان تحقق سيكون تطورا ايجابيا قد يستتبعه مقاس لل 1.2450 بالمدى القريب. مع الاخذ بالاعتبار امكانية حدوث كسر نزولي كذاب يتم استغلاله للشراء. بهذه الحالة تكون ال 1.2330/40 منطقة نموذجية للدخول الى السوق لمن يريد التموضع شراء.