- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
اميركا بخير. كل المؤشرات البيانية تقول ذلك. مؤشر " اي اس ام " فاق ارتفاعه التوقعات، وسجل قيمة عالية على ال 59 نقطة. تبقى كلمة سوق العمل يومي الخميس والجمعة القادمين.
أوروبا لا تُحسد على ما هي فيه. اقتصاد بارد. تضخم متراجع وخطر انزلاق الى الانكماش. وتبقى كلمة ماريو دراجي يوم الخميس.
اليورو يرغب في التصحصح.. ولكنه لا يستطيع. ليس كل ما يحلّ به عائد الى فقدانه القوة والمناعة. بعض ما يحلّ به عائد الى القوة المكتسبة للدولار، والتي نشأت مع الايجابيات البيانية، وهي تتعزز كل يوم مع كل بيان جديد.
الفارق بين مستوى الفائدة في اوروبا وفي الولايات المتحدة الى اتساع مؤكد. هذا يلقي بثقله على العملة الاوروبية، بينما الاستثمار بالدولار سيكون أكثر جاذبية.
في اوروبا من غير الممكن رؤية تحول في السياسة النقدية في السنتين القادمتين. الفائدة باقية على المستوى القياسي المنخفض. المركزي مستمر بتمويل البنوك ودعمها بقروض ميسرة. ثمة تخطيط ايضا لشراء سندات مؤمنة.
وان لم تنفع كل هذه الاجراءات؟ عندها لا مهرب من تخفيض الفائدة مجددا.
ولكن الفائدة تتواجد الان على مقربة من الصفر.فكيف يكون تخفيضها ممكن؟
هنا التفكير بطباعة العملة بموجب مبدأ التيسير الكمي على الطريقة الاميركية اليابانية البريطانية. التيسير الكمي يساوي تخفيض الفائدة الى ما دون الصفر.
ولكن، المهمة المكلف بها المركزي الاوروبي لا تسمح له بتمويل الدول الاعضاء عن طريق تخفيض قيمة العملة. فكيف سيكون المخرج اذا؟
هو سيكون ضمن تبريرات اللجوء الى الفائدة المنخفضة لتحاشي الانزلاق الى الانكماش والمحافظة على استقرار الاسعار. المحافظة على استقرار الاسعار يكون بالتصدي لتراجعها الخطر، كما لارتفاعها الخطر. هذه هي بالضبط مهمة المركزي. اذا ايجاد المبررات بمخرج مقنع ممكن الحدوث. يبقى اقناع الحكومة الالمانية بذلك.
"ماريو دراجي" خرج في " جاكسون هول " عن نطاق مهماته كحارس للاسعار في اوروبا، ووسع بيكاره ليتحدث عن سوق العمل الاوروبي. اتصال المستشارة الالمانية به فور عودته من " جاكسون هول " الى اوروبا لم يكن حتما بقصد التسلية. اتصاله هو ب " فولفجانج شويبله " وزير المالية لم يكن ايضا بهدف الاطمئنان. باعتقادنا هو اتصال الاعتذار. اعتذار لتجاوزه الخطوط الحمر. سوق العمل الاوروبي هي مهمة الحكومات وليست مهمة البنك المركزي. الوضع هنا مختلف عما هو في الولايات المتحدة الاميركية. صلاحيات "ماريو دراجي" ليست هي ذاتها صلاحيات "جانيت يللين ".
ما تقدم يسمح بالسؤال التالي: عندما يؤكد بعض الخبراء ان اسواق المال تعمل حاليا على اساس ترجيحي بنسبة 50% مفاده ان قرار التيسير الكمي آت يوم الخميس فهل يمكن ان يكونوا محقين؟ لا نرى ( بورصة انفو ) ذلك. ماريو دراجي لن يعتذر في الاسبوع الماضي ليعود فيقرر ما اعتذر عنه هذا الاسبوع. لا مقررات استثنائية هذا الاسبوع برأينا.
والانعكاسات؟
أسواق الاسهم لن تكون مرتاحة للوضع. اليورو - وان انعتق من بعض العبء - فتصحيحه الصعودي لن يكون هائلا.
وهل من خطر على اليورو؟
مرحلة الخطر الوجودي نجح "ماريو دراجي" بتجاوزها. مهما كانت الاجراءات التي سيتم اللجوء اليها، فاليورو الى ضعف - يُراد له - ولكن وجوده مصان.
تدفق الرساميل الى منطقة اليورو بعد العام 2012 والقوة التي بلغها مع بداية الازمة في اوكرانيا هي مرحلة من الماضي. الرساميل تاتي فقط مرة واحدة. الان نحن في مرحلة البرودة على هذا الصعيد. لا رساميل آتية. لعلنا امام بداية هروب لبعضها ولو بتباطؤ . ثمة اماكن أخرى توفر ارباحا اعلى للاستثمارات ( فائدة السندات الالمانية لفئة العشر سنوات دون ال 1.0% . فائدة مثيلاتها الاميركية حول ال 2.3% - هذا بالطبع عامل يصب في صالح الدولار ) .
سوق الاسهم الاوروبي ليس مقبلا على عصر ذهبي. حتى السوق الالماني تحوم حوله الشكوك. هذا يعني هروب للاستثمارات منه، وتوجه الى السوق الاميركي. على هذا الصعيد ليس سهلا التقليل من اهمية بلوغ مؤشر " اي اس ام " ال 60 نقطة. انه العصر الذهبي الاميركي القادم. اليورو سيدفع جزءا من الثمن ايضا.
الى اين يمكن ان يؤدي كل هذا؟
"جولدمن ساكس" يقول ان ال 1 / 1 هدف لليورو مقابل الدولار حتى العام 2017.
ما نقوله نحن ( بورصة انفو . boursa.info ) ؟
ان جولدمن ساكس لا يصيب دوما في توقعاته. نرى انه من المبكر تحديد الهدف الطموح هذا للدولار. لا شك بان الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية يلعب لصالح الدولار ، بينما يلعب الاقتصاد الاوروبي في غير صالح اليورو . واضح ان اليورو في اول مراحل الضعف، والنهاية من الصعب حاليا تحديدها.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
أوروبا لا تُحسد على ما هي فيه. اقتصاد بارد. تضخم متراجع وخطر انزلاق الى الانكماش. وتبقى كلمة ماريو دراجي يوم الخميس.
اليورو يرغب في التصحصح.. ولكنه لا يستطيع. ليس كل ما يحلّ به عائد الى فقدانه القوة والمناعة. بعض ما يحلّ به عائد الى القوة المكتسبة للدولار، والتي نشأت مع الايجابيات البيانية، وهي تتعزز كل يوم مع كل بيان جديد.
الفارق بين مستوى الفائدة في اوروبا وفي الولايات المتحدة الى اتساع مؤكد. هذا يلقي بثقله على العملة الاوروبية، بينما الاستثمار بالدولار سيكون أكثر جاذبية.
في اوروبا من غير الممكن رؤية تحول في السياسة النقدية في السنتين القادمتين. الفائدة باقية على المستوى القياسي المنخفض. المركزي مستمر بتمويل البنوك ودعمها بقروض ميسرة. ثمة تخطيط ايضا لشراء سندات مؤمنة.
وان لم تنفع كل هذه الاجراءات؟ عندها لا مهرب من تخفيض الفائدة مجددا.
ولكن الفائدة تتواجد الان على مقربة من الصفر.فكيف يكون تخفيضها ممكن؟
هنا التفكير بطباعة العملة بموجب مبدأ التيسير الكمي على الطريقة الاميركية اليابانية البريطانية. التيسير الكمي يساوي تخفيض الفائدة الى ما دون الصفر.
ولكن، المهمة المكلف بها المركزي الاوروبي لا تسمح له بتمويل الدول الاعضاء عن طريق تخفيض قيمة العملة. فكيف سيكون المخرج اذا؟
هو سيكون ضمن تبريرات اللجوء الى الفائدة المنخفضة لتحاشي الانزلاق الى الانكماش والمحافظة على استقرار الاسعار. المحافظة على استقرار الاسعار يكون بالتصدي لتراجعها الخطر، كما لارتفاعها الخطر. هذه هي بالضبط مهمة المركزي. اذا ايجاد المبررات بمخرج مقنع ممكن الحدوث. يبقى اقناع الحكومة الالمانية بذلك.
"ماريو دراجي" خرج في " جاكسون هول " عن نطاق مهماته كحارس للاسعار في اوروبا، ووسع بيكاره ليتحدث عن سوق العمل الاوروبي. اتصال المستشارة الالمانية به فور عودته من " جاكسون هول " الى اوروبا لم يكن حتما بقصد التسلية. اتصاله هو ب " فولفجانج شويبله " وزير المالية لم يكن ايضا بهدف الاطمئنان. باعتقادنا هو اتصال الاعتذار. اعتذار لتجاوزه الخطوط الحمر. سوق العمل الاوروبي هي مهمة الحكومات وليست مهمة البنك المركزي. الوضع هنا مختلف عما هو في الولايات المتحدة الاميركية. صلاحيات "ماريو دراجي" ليست هي ذاتها صلاحيات "جانيت يللين ".
ما تقدم يسمح بالسؤال التالي: عندما يؤكد بعض الخبراء ان اسواق المال تعمل حاليا على اساس ترجيحي بنسبة 50% مفاده ان قرار التيسير الكمي آت يوم الخميس فهل يمكن ان يكونوا محقين؟ لا نرى ( بورصة انفو ) ذلك. ماريو دراجي لن يعتذر في الاسبوع الماضي ليعود فيقرر ما اعتذر عنه هذا الاسبوع. لا مقررات استثنائية هذا الاسبوع برأينا.
والانعكاسات؟
أسواق الاسهم لن تكون مرتاحة للوضع. اليورو - وان انعتق من بعض العبء - فتصحيحه الصعودي لن يكون هائلا.
وهل من خطر على اليورو؟
مرحلة الخطر الوجودي نجح "ماريو دراجي" بتجاوزها. مهما كانت الاجراءات التي سيتم اللجوء اليها، فاليورو الى ضعف - يُراد له - ولكن وجوده مصان.
تدفق الرساميل الى منطقة اليورو بعد العام 2012 والقوة التي بلغها مع بداية الازمة في اوكرانيا هي مرحلة من الماضي. الرساميل تاتي فقط مرة واحدة. الان نحن في مرحلة البرودة على هذا الصعيد. لا رساميل آتية. لعلنا امام بداية هروب لبعضها ولو بتباطؤ . ثمة اماكن أخرى توفر ارباحا اعلى للاستثمارات ( فائدة السندات الالمانية لفئة العشر سنوات دون ال 1.0% . فائدة مثيلاتها الاميركية حول ال 2.3% - هذا بالطبع عامل يصب في صالح الدولار ) .
سوق الاسهم الاوروبي ليس مقبلا على عصر ذهبي. حتى السوق الالماني تحوم حوله الشكوك. هذا يعني هروب للاستثمارات منه، وتوجه الى السوق الاميركي. على هذا الصعيد ليس سهلا التقليل من اهمية بلوغ مؤشر " اي اس ام " ال 60 نقطة. انه العصر الذهبي الاميركي القادم. اليورو سيدفع جزءا من الثمن ايضا.
الى اين يمكن ان يؤدي كل هذا؟
"جولدمن ساكس" يقول ان ال 1 / 1 هدف لليورو مقابل الدولار حتى العام 2017.
ما نقوله نحن ( بورصة انفو . boursa.info ) ؟
ان جولدمن ساكس لا يصيب دوما في توقعاته. نرى انه من المبكر تحديد الهدف الطموح هذا للدولار. لا شك بان الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الاميركية يلعب لصالح الدولار ، بينما يلعب الاقتصاد الاوروبي في غير صالح اليورو . واضح ان اليورو في اول مراحل الضعف، والنهاية من الصعب حاليا تحديدها.
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*