- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
رئيس المركزي الاوروبي "ماريو دراجي "*يذكرنا بالرئيس السابق للفدرالي الاميركي " الان جرينسبن " من حيث قدرته السحرية على تحريك الاسواق بتدخلات كلامية بين الحين والحين.
الرسائل التي يرسلها دراجي تكررت في الفترة الاخيرة وفعلت فعلها بجدارة. في مؤتمره الصحافي الاخير الاسبوع الماضي تعمّد قول ما يوحي ولا يوضح، وترك السوق يفهم ما يفهم. فكان ما كان.
اجتماع المركزي الاخير كانت نتائجه عادية ولم يشهد اية مؤثرات تذكر. في المؤتمر الصحافي ولانه يبغي الحد من ارتفاعات اليورو دون المس بالثقة العامة الناشئة به، قال ان ارتفاعات العملة الموحدة لربما تؤثر سلبا على التضخم. ما يعني انها لربما تتسبب نشوء حالة انكماش خطرة.
السوق فسر الكلام على انه استعداد رسمي للتصدي لليورو والحد من ارتفاعه، فباعه. وكانت موجة التراجع الحادة وهي الاكبر منذ أشهر سبعة.
رغم ما تقدم فلنبقَ واقعيين ولا نستغرق في الحماسات الهوجاء. اليورو اظهر ضعفا حتى قبل دراجي. الضعف كان بفعل ما تسرب من فضائح من اسبانيا، وبفعل ما يحدث بالنسبة للانتخابات الايطالية، والامران يهددان باعادة الشرارة للازمة المالية الاوروبية ان هما تطورا سلبا.
ايضا التراجعات كانت حاجة تقنية غير خطرة بفعل الارتفاعات القوية التي شهدها السوق، ولكن التوقيت الممتاز لدفع اليورو الى الاعتدال في طلعاته كانت مع تلميحات دراجي المبرمجة.
تدخلات دراجي ليست الاولى وتاثيره في السوق ليس الاول. ان ننسى لا ننسى يوم فاجأ الاسواق بقوله انه مستعد لفعل اي شيء من اجل حماية منطقة اليورو وانقاذها. يومها بدأت انطلاقة اليورو الصعودية وبدات الثقة بالتنامي. حماية اليورو كان يقصد بها شراء السندات وعلى النسق الاميركي والى ان تتبدل الامور . الامور تبدلت اليورو تجاوز ال 1.3500 وسندات البلدان الضعيفة تراجعت فوائدها ، ولم يضطر دراجي الى شراء سند واحد. انه المايسترو بامتياز في هذه المرحلة.
*
بالمحصلة؟
ما تقدم لا يعني ان بعض الكلام سيكون كافيا لوقف الارتفاع وسد الطريق على اليورو. الارتفاعات سببها مختلف وبراينا ستستمر الى ان تتبدل المسببات الجذرية. ارتفاعات اليورو تعود الى الثقة بالتبدل في منطقة اليورو في ما يتعلق بالازمة المالية.
تراجعات اليورو نتجت حتى الان عن استغلال البعض لها والاسراع الى جني الارباح. فتح عمليات الشورت رهانا على ترند تراجعي لم يحدث بعد.
تقنيا لا يزال الترند الصعودي المنطلق من يوليو ال 2012 سليما بالتمام والكمال.
نحن الان في تصحيح. قد نكون بتنا في نهايته او قربها.
ال 1.4000 آتية. المسألة مسألة وقت.
والله اعلم.
الرسائل التي يرسلها دراجي تكررت في الفترة الاخيرة وفعلت فعلها بجدارة. في مؤتمره الصحافي الاخير الاسبوع الماضي تعمّد قول ما يوحي ولا يوضح، وترك السوق يفهم ما يفهم. فكان ما كان.
اجتماع المركزي الاخير كانت نتائجه عادية ولم يشهد اية مؤثرات تذكر. في المؤتمر الصحافي ولانه يبغي الحد من ارتفاعات اليورو دون المس بالثقة العامة الناشئة به، قال ان ارتفاعات العملة الموحدة لربما تؤثر سلبا على التضخم. ما يعني انها لربما تتسبب نشوء حالة انكماش خطرة.
السوق فسر الكلام على انه استعداد رسمي للتصدي لليورو والحد من ارتفاعه، فباعه. وكانت موجة التراجع الحادة وهي الاكبر منذ أشهر سبعة.
رغم ما تقدم فلنبقَ واقعيين ولا نستغرق في الحماسات الهوجاء. اليورو اظهر ضعفا حتى قبل دراجي. الضعف كان بفعل ما تسرب من فضائح من اسبانيا، وبفعل ما يحدث بالنسبة للانتخابات الايطالية، والامران يهددان باعادة الشرارة للازمة المالية الاوروبية ان هما تطورا سلبا.
ايضا التراجعات كانت حاجة تقنية غير خطرة بفعل الارتفاعات القوية التي شهدها السوق، ولكن التوقيت الممتاز لدفع اليورو الى الاعتدال في طلعاته كانت مع تلميحات دراجي المبرمجة.
تدخلات دراجي ليست الاولى وتاثيره في السوق ليس الاول. ان ننسى لا ننسى يوم فاجأ الاسواق بقوله انه مستعد لفعل اي شيء من اجل حماية منطقة اليورو وانقاذها. يومها بدأت انطلاقة اليورو الصعودية وبدات الثقة بالتنامي. حماية اليورو كان يقصد بها شراء السندات وعلى النسق الاميركي والى ان تتبدل الامور . الامور تبدلت اليورو تجاوز ال 1.3500 وسندات البلدان الضعيفة تراجعت فوائدها ، ولم يضطر دراجي الى شراء سند واحد. انه المايسترو بامتياز في هذه المرحلة.
*
بالمحصلة؟
ما تقدم لا يعني ان بعض الكلام سيكون كافيا لوقف الارتفاع وسد الطريق على اليورو. الارتفاعات سببها مختلف وبراينا ستستمر الى ان تتبدل المسببات الجذرية. ارتفاعات اليورو تعود الى الثقة بالتبدل في منطقة اليورو في ما يتعلق بالازمة المالية.
تراجعات اليورو نتجت حتى الان عن استغلال البعض لها والاسراع الى جني الارباح. فتح عمليات الشورت رهانا على ترند تراجعي لم يحدث بعد.
تقنيا لا يزال الترند الصعودي المنطلق من يوليو ال 2012 سليما بالتمام والكمال.
نحن الان في تصحيح. قد نكون بتنا في نهايته او قربها.
ال 1.4000 آتية. المسألة مسألة وقت.
والله اعلم.