اليورو: ما هو عليه الان. ما سيكون عليه العام 2014

[طارق جبور]

   

 

 

*
بالطبع الازمة الاوروبية الى المزيد من الانحسار . ماريو دراجي لا يتردد في التأكيد بان مرحلة الخطر على اليورو باتت وراءنا ولكن المطلوب هو المزيد من العمل الاوروبي للخلاص نهائيا من الازمة.
الازمة لم تنته ولكن اليورو لا يتعب من الطريق الصاعد. الاسبوع الماضي سجل اقتحاما لمقاومة مهمة وقارب ال 1.3900. هذه اشارة مطمئنة ولو انها ليست مطلقة..
الارتفاع استفاد من تصريحات لرئيس المركزي الالماني مفادها ان الضغوط التضخمية الضعيفة لم تكن تعطي الحجة الكافية لتخفيض الفائدة الذي حدث. هذا يأتي في مواجهة تصريحات رئيس المركزي الاوروبي ماريو دراجي الذي يكرر دوما ان المركزي جاهز لتخفيض اضافي ان دعت الحاجة.
الارتفاع ساعدت عليه ايضا السيولة الضعيفة في الاسواق ما سهل تحريك السوق برد على حدث لا يستحق التفسيرات القوية التي اعطيت له.
قوة اليورو مقابل عملات البلدان الناشئة مرده الى ضعف عملات هذه البلدان.

ملاحظات حول يورو العام 2014.

قوته مقابل الدولار قصة مختلفة. تخفيض الفدرالي لشراء السندات سينعكس حتما - بطريقة او باخرى - ايجابا على الدولار.* هذا لا يعني ان الكلام عن انهيار دراماتيكي لليورو مسموحا ومبررا في العام القادم.
اوروبا واليورو استعادا بعضا من الثقة المفقودة. العالم يستثمر حاليا في اوروبا بنسبة متراجعة ومن المنتظر ان الثقة المتنامية سيرافقه تناميا للاستثمارات الخارجية. الرساميل التي غادرت قبل العام 2012 ستعود. شيئا فشيئا . *هذا يصب في مصلحة اليورو في العام 2014.
في مصلحة اليورو نعم.. لكن هل يعني ان ذلك كافيا لدفعه الى قمم خيالية جديدة. مستبعد جدا..
لان نسبة كبيرة من*رأسالمال الذي غادر قد عاد. ايضا لان وجه الدولار يزداد اشراقا في كل يوم.
​