- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
*
ملاحظات أولى:
*
يتواجد اليورو اليوم بالضبط في المنطقة التي كان يتواجد ضمنها في مثل هذا التاريخ من العام الماضي.
سبب التراجع يعود بصورة رئيسية الى ثقل الدين الذي ترزح تحته بعض البلدان الاوروبية.
لكن... لا ننسى ان الولايات المتحدة الأميركية ترزح تحت دين لا يقل وطأة عن تلك الأوروبية الموضوعة اليوم في واجهة الحدث.
ما تقدم يعني: إن كان هناك من سبب مقنع لتراجع اليورو فلا سبب مقنعا لارتفاع الدولار.
*
وننتبه لظاهرة جديدة..
كثيرون في السوق يتحدثون الآن عن أن اليورو تحول بين ليلة وضحاها الى عملة اقتراض في ما يُسمى ال " كاري ترايد " ( الاقتراض بعملة رخيصة الفائدة للتوظيف في أصول أو عملة فائدتها عالية).
*
حسنا لنفكر بهذا الإتجاه: قد يكون من المفيد الإقتراض باليورو* وبيعه للتوظيف بعملة أخرى كالدولار الاسترالي مثلا او الرايال البرازيلي. المتحدثون بهذه اللغة يدعّمون نظريتهم بكون المركزي الأوروبي سيكون مضطرا على تعويم الأسواق بالسيولة - ولفترة غير قصيرة - من أجل تخفيف وطأة الازمة الأوروبية أو التخلص منها.
إنها حجج محترمة لا شك. ولكن إن تحدث الجميع بهذه اللغة، أو حتى الأكثرية، فهذا مبعث للقلق.
لماذا؟
لأن اليورو سيكون عليه التراجع ان توفقت عمليات ال كاري ترايد هذه ومشت في الربح وكان حاملوها راضين عنها..
وان سارت - لسبب ما -*عكس السير ولم يكن المراهنون عليها راضين عنها؟ وهذا محتمل جدا اذ ان السوق سيكون لجهة واحدة مرتكز على عمليات شورت مكثفة.
هنا يكمن خطر لجوء الكثرة الى التخلص من عمليات الشورت هذه . النتيجة قفزات صعودية... وصعودية... وصعودية...
*
وبالأرقام؟
*
ال 1.2800 محطة محورية مهمة يجب التنبه لمصيرها. صمودها سيعني ان توجها صعوديا حثيثا سيستمر.. وربما باتجاه ال 1.4100 بالمدى المتوسط الى البعيد.
ال 1.3100/3150 لا بد من التركيز عليها أيضا. في حال تجاوزها صعودا فبهذه الحالة لا بد أن تلعب أعصاب المراهنين على التراجع لعبتها فيبدأون بالهروب متسائلين عما إذا كانوا فعلا مخطئين. بهذه الحالة القفزات الصعودية تكون نتيجة حتمية...
*
كسر ال 1.2800 مجددا سيعني خطر معاودة الانتظام في حالة الضعف والتراجع باتجاه ال 1.2500.. او ال 1.1800.. او ال 1.1500..
*
وعن عمر اليورو؟
*
لا مجال للحديث عن انتهاء حقبة اليورو الاوروبية بغياب العملة الموحدة. أقله يمكن الجزم بذلك بالنسبة للعام 2012 حتى ولو ان هذا السيناريو بالمدى البعيد يبقى رهنا بالتطورات.