اليورو يتراجع بوجه الدولار المستعيد لنشاطه

[لجنة الأخبار]

اليورو يسرع تراجعاته في حين ان الدولار يرتفع بشكل حاد.
والواقع انه بعد خطاب متفائل من وزير الخزانة الأمريكي واجتماع ترامب مع الجمهوريين والديمقراطيين أمس ، يبدو ان الأسواق تستعيد اهتمامها بملف الإصلاح الضريبي الأمريكي ، الذي يمكن ان يبلغ نهاية سعيدة في نهاية المطاف بانتهاء السنه. وقد شجع على هذا التوجه سهولة التوصل إلى اتفاق حول سقف الديون والتقارب مع الديمقراطيين في هذا الملف.
الأسواق ترحب اذا بهذه الجهود وتبدا في الاعتقاد بان الإصلاح يقترب من نهايته بحلول نهاية العام.
نتيجة هذه المستجدات فان الدولار اختار الارتفاع ولو ان بيانات اسعار المنتجين لم تحمل ارقاما بالغة الايجابية. السوق تجاهلها اذا وتجاوز المخاوف بخصوص اسعار المستهلكين ليوم غد الخميس واستبق الحدث.

كسر اليورو لل 1.1900 يشجع على التقدير بان ال 1.1850/25 قد تكون هدفا تاليا.


اليورو استقر مقابل الدولار في ساعات التداول الاميركي ولم ينجح في تحقيق ارتفاعات جديدة بفعل عوامل مؤثرة اميركية انعكست ايجاباعلى الدولار واخرى اوروبية سلبا عليه.



اميركيا تصدرت الانباء تلك المتعلقة بضعف الاعصار ارما وعدم تهديده مناطق عدة كان يخشى من كوارث فيها.الاضرار التي قدّرها المحللون سابقا بحوالي 200 الف مليار دولار انحسرت الى 50 الفا وهذا ما اثار جوا من الارتياح افادت منه العملة الاميركية بالرغم من استبعاد اقدام الفدرالي على رفع الفائدة في الاشهر القليلة المتبقية من هذاالعام.
اما لجهة الازمة مع كوريا الشمالية فان احجام الاخيرة عن اجراء تجارب جديدة شجع المستثمرين على الاقبال على الاصول الخطرة متخلين عن الملاذات الامنة.
اوروبيا اصغت الاسواق الى مداخلة من عضو ادارة المركزي الاوروبي بنوا كوير الذي هدأ من اندفاعات اليورو التي تحققت اثر اجتماع المركزي الاسبوع الماضي. كوير المح الى ان ارتفاعات حادة للعملة الموحدة من شانها ان تؤثر سلبا على ارتفاع التضخم ما قد يتطلب فترة اطول لبلوغه او مقاربته ال2.0%. هذا تم تفسيره على انه تلميح الى امكانية تأجيل البدء بتعديل السياسة النقدية ما دفع الى انحسار الطلب على اليورو وبقاؤه دون حدود 1.2000 مقابل الدولار.
اما من جهة المؤثرات التقنية فالصورة تبقى ايجابية ما لم تسجل الاسعار انحدارا دون ال 1.1900/1890 مع الاخذ بالاعتبار ان ال 1.1950 قد تشهد اقبالا على الشراء يحد من التراجع.