- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
اليورو يتراجع مقلصا مكاسبه ومخاوف الديون الأوروبية تحد من الانتعاش
البنك المركزي الأوروبي ينتقد اجراءات التقشف
لندن - تراجع اليورو أمام الدولار أمس مقلصا مكاسبه الكبيرة التي حققها مع موازنة المستثمرين لمراكزهم قبل نهاية الشهر بينما أدى القلق بشأن تأثير أزمة ديون منطقة اليورو الى الحد من الانتعاش.
وارتفع اليورو أكثر من 1.5 % أمام الدولار اول من أمس الخميس بعد أن جددت الصين تأكيد التزامها بتنويع حيازاتها من العملات بعيدا عن الدولار ونفت اعادتها النظر في حيازاتها من السندات السيادية لمنطقة اليورو.
وتراجع اليورو 3ر0% الى 2335ر1 بعد أن ارتفع صوب مستوى 2400ر1 في الجلسة السابقة.
وانخفض اليورو أمام الين 1ر0% الى 54ر112 ين. وقفز اول من أمس 7ر2% مسجلا أكبر زيادة له بالنسبة المئوية في يوم واحد في 15 شهرا.
وارتفع الدولار 2ر0 % الى 25ر91 ين بينما ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الاميركية أمام سلة من العملات 3ر0 بالمئة الى 494ر86 ين.
وقال وزير المالية الياباني ناوتو كان أن وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزي لدول مجموعة العشرين سيناقشون المشاكل المالية في اوروبا وتنظيم القطاع المالي اثناء اجتماعهم اوائل الشهر القادم.
وقال "مشاكل أوروبا تؤثر على الدول الاخرى من خلال الصادرات الى اوروبا. ولهذا فإن ذلك سيكون موضوعا رئيسيا".
وقال كان ايضا ان من المتوقع ان يتضمن جدول اعمال الاجتماع اثار ازمة الديون في اوروبا على العملات.
وأضاف قائلا "أتوقع ان تناقش مجموعة العشرين كيف سيؤثر الوضع في اوروبا على العملات".
وهبط اليورو هذا الشهر الي أدنى مستوى له في أربع سنوات مقابل الدولار الامريكي وأدنى مستوياته في ثمانية اعوام ونصف مقابل الين الياباني مع إقبال المستثمرين على بيع العملة الاوروبية الموحدة بفعل المخاوف بشان المالية العامة في اوروبا.
وسيجتمع وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لمجموعة العشرين في الرابع والخامس من يونيو حزيران في مدينة بوسان الكورية الجنوبية للتمهيد لقمة زعماء
المجموعة التي ستعقد في تورنتو بكندا في السادس والعشرين والسابع والعشرين من الشهر نفسه.
وسيكون تنظيم القطاع المالي أحد الموضوعات الرئيسية رغم ان كان لم يوضح موقف اليابان من هذه المسألة.
وتؤيد الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي فرض ضرائب جديدة على البنوك وتريدها أن تكون عالمية. لكن دول لم تقترب بنوكها من الانهيار -مثل كندا واستراليا ومعظم الاقتصادات الصاعدة- تعارض تلك الضرائب.
وقال رئيس مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن انخفاض قيمة اليورو ليست باعثا على القلق وستساعد في حل أزمة الائتمان في منطقة اليورو.
وقال الامين العام لاونكتاد سوباتشاي بانيتشباكدي للصحفيين في جنيف "أعتقد أن هذا اتجاه طبيعي... هذا أمر سيساعد في حل مشكلات منطقة اليورو".
وأضاف أن الصين تكدس النحاس لمواجهة المضاربة في السلع الاولية وتوقع أن تظل أسعار المعادن وغيرها من المواد الخام الاولية متقلبة مما يحد من الواردات والصادرات.
من جهة اخرى، قال مايكل بونيلو عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي ان تقشف الحكومات والبنوك والشركات يحد من الانتعاش الاقتصادي لمنطقة اليورو.
وقال بونيلو الذي يرأس البنك المركزي في مالطا ان الدول لا تستطيع العيش بما يتجاوز امكانياتها الى الابد.
وقال "الانتعاش في أوروبا مقيد أيضا بفعل عملية تقليص الاقتراض التي تجري حاليا في قطاع البنوك وفي القطاع الخاص بشكل عام".
وأضاف "والى جانب تشديد السياسة المالية فان دمج الميزانيات العمومية يفسر الى حد كبير توقعات المفوضية الاوروبية بانتعاش متواضع في منطقة اليورو والاتحاد الاوروبي هذا العام".