انخفاض الدولار، خدعة أخرى أم هذه المرّة حقيقة ؟

[kok_2002eg]

   

 

 

انخفاض الدولار، خدعة أخرى أم هذه المرّة حقيقة ؟
​

انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي هذا اليوم وسط بعض التفاؤل الذي تسرّب إلى الأسواق المالية دافعاً مؤشرات الأسهم و مؤشرات السلع للارتفاع. نرى في هذه اللحظات مؤشر داوجونز يتداول بارتفاع مقداره 0.19% فيما مؤشر s&p 500 يتداول بارتفاع مقداره 0.32%. نرى سعر برميل النفط يتداول بارتفاع هذا اليوم عند مشارف 74.00 دولار للبرميل الواحد فيما نرى العديد من السلع الأخرى في ارتفاع.

تصريح السيد برنانكيه أعطى المتداولين آمالاً في أن نرى تحسّنا في الاقتصاد الأمريكي و منه الاقتصاد الدولي رغم الإشارة إلى أن مستويات البطالة قد تأخذ وقتاً طويلاً حتى تستقر. الأزمة الأوروبية ما زالت تؤثر على إجمالي اتجاه الثقة في الأسواق المالية لكن حالياً نرى بعض الانخفاض في مقدار التشاؤم مما يدعم احتمالية أن نرى مزيداً من التحسّن في الأسواق.

ارتفع سعر صرف اليورو هذا اليوم مقابل الدولار الأمريكي من مستوى 1.1922 محققاً الأعلى عند مستوى 1.2045، حتى هذه اللحظات نرى بأن الزوج مستقر قريب جداً من مستويات السعر الأعلى و يتداول سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي بين مستوى الدعم 1.1990 و مستوى المقاومة 1.2085 دولار لليورو الواحد.

ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني هذا اليوم بشكل واضح مقابل الدولار الأمريكي من الأدنى عند مستوى 1.4393 نحو مستوى 1.4572 دولار للجنيه الإسترليني الواحد. هذه الحركة تبعت الاتجاه الهابط الذي اتخذه الدولار الأمريكي خلال تداولات هذا اليوم و التي كان تأثيرها أقوى من البيانات الاقتصادية التي صدرت من المملكة المتحدة التي اعتبرت سلبية. يتداول سعر صرف الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي بين مستوى الدعم 1.4500 و مستوى المقاومة المهم جداً 1.4595.

موجة الدولار الهابطة شملت أيضاً انخفاضاً مقابل الين الياباني، انخفض سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني من الأعلى عند مستوى 91.66 نحو الأدنى عند مستوى 91.23 ين للدولار الأمريكي الواحد و يتداول الزوج حالياً بين مستوى الدعم 90.95 و مستوى المقاومة 91.90 ين للدولار الأمريكي الواحد ببعض الميل لصالح الين الياباني.

شهدنا خلال الفترة الماضية الكثير من الحركات المشابهة للحركة التي حصلت هذا اليوم من تصحيح صاعد للعملات سرعان ما انتهى في عودة قوى الدولار الأمريكي. من هنا نرى التساؤلات حالياً في الأسواق المالية تدور حول إمكانية استمرار هذا التصحيح الصاعد أو عودة الاتجاه الهابط للعملات الأجنبية مقابل الدولار الأمريكي.