روسيا أكبر دول اقتصادية خارج المنظمة
انضمام وشيك لروسيا لمنظمة التجارة
انضمام وشيك لروسيا لمنظمة التجارة
قالت موسكو اليوم إنها متفائلة بنجاح وسطاء سويسريين في ملف انضمامها لمنظمة التجارة العالمية في التوصل لاتفاق مع جورجيا حول القضايا العالقة للانضمام في غضون الساعات القليلة المقبلة، وأضاف أركادي دفوركوفيتش المستشار الاقتصادي للرئيس دميتري مدفيدف أن بعثة سويسرية تتفاوض حاليا مع جورجيا بالعاصمة تبليسي حول القضايا العالقة.
وصرحت وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي راي اليوم بأنها متفائلة بانضمام روسيا لمنظمة التجارة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد أكثر من 18 عاما على تقديمها طلبا بهذا الشأن.
وأعرب مدفيدف لدى لقائه كالمي راي إن موسكو ترغب بشدة في هذا الانضمام، شاكرا جهود الوساطة السويسرية لإنجاح الملف الروسي لعضوية المنظمة التي تضم 153 دولة.
وتمتلك جورجيا -على غرار كافة أعضاء المنظمة- حق ممارسة الفيتو ضد انضمام روسيا، وقد هددت باستخدام هذا الحق في حال عدم حل نزاع مع موسكو حول المراقبة الجمركية في الحدود المشتركة بينهما
تجارة حدودية
وكانت موسكو قد قالت الخميس الماضي إنها تحتاج بضعة أيام لمراجعة مقترح حول التجارة الحدودية مع جورجيا تقدم بها وسطاء سويسريون، وتطلب تبليسي مراقبة دولية لحركة التجارة الحدودية بين روسيا وإقليمي أبخاريا وأوسيتيا الجنوبية.
ومن شأن انضمام روسيا –وهي أكبر دولة اقتصاديا غير عضو بالمنظمة- أن يكون أكبر خطوة في مسار تحرير التجارة العالمية منذ انضمام الصين إلى المنظمة قبل عشر سنوات.
وقالت منظمة التجارة الخميس الماضي إن أغلب الخلافات التي تحول دون انضمام روسيا قد تمت تسويتها، وأوضح رئيس مجموعة العمل الخاصة بهذا الانضمام ستيفان يوهانسون أن المجموعة ستعقد اجتماعا يومي 10 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل لإنهاء عملها، والخروج بتوصية إلى الاجتماع الوزاري للمنظمة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل للحسم في الملف الروسي.
قلق بأميركا
وفي موضوع ذي صلة، حث ثلاثة أعضاء بارزين بمجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما على الإلحاح على روسيا للتقيد بشروط الانضمام لمنظمة التجارة.
وأعرب رئيس لجنة المالية بالمجلس ماكس بوكوس، في رسالة وقعها بمعية ثلاثة أعضاء آخرين باللجنة إلى رئيس المفوضية التجارية الأميركية، عن قلقه من تداعيات دخول روسيا للمنظمة على الوظائف والشركات بأميركا.
وأبدى أصحاب الرسالة قلقهم حول مدى حماية روسيا لحقوق الملكية الفكرية، وضمانها حرية دخول المنتجات الزراعية الأميركية للسوق الروسية، وإذا ما كانت سياسة موسكو بخصوص الاستثمار في قطاع السيارات ستمارس تمييزا ضد شركات السيارات الأميركية.
وسبق لإدارة أوباما أن أعلنت التزامها بمساعدة روسيا للانضمام للمنظمة خلال العام الجاري، ولا يملك الكونغرس منع دخول روسيا، إلا أنه بمقدوره رفض إسقاط قيود مفروضة على التجارة الأميركية الروسية تعود لفترة الحرب الباردة.