إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

انه زمن الدولار. الرهان عليه ليس خاسرا

طارق جبور

المدير العام
طاقم الإدارة
المشاركات
82,631
الإقامة
قطر-الأردن

xm    xm

 

 

*
في السنوات الماضية، بالتحديد منذ انفجار ازمة افلاس ليمن براذرز، عملت الاسواق باستمرار على ضوؤ بحث المستثمرين الكبار عن الملاذات الآمنة. هذه الاخيرة هي التي قدمت هذه العملة او تلك، هي التي جعلت هذا المعدن أغلى ثمنا أو ذاك. التفكير المبني على الملاذ الآمن هو الذي تقدم اذا على سواه.
حتى يوم ربطه باليورو وتلوين ال 1.2000 بالاحمر، واعلان المركزي السويسري بانه سيدافع عنها ويمنع تجاوزها، حتى ذلك الحين كان الفرنك السويسري هو العملة الاولى المعنية بفئة الملاذات الامنة، يليها الين الياباني. أحيانا وكلما بدت بيانات بلد من البلدان الاخرى انها تؤشر الى اقتصاد متحسن كانت عملته تنعم بهذا النعيم، لفترة تطول أو تقصر بحسب الظروف المرتبة له. الذهب الطبع لعب هذا الدور لفترة غير وجيزة وناطح ال 2000$ للاونصة دون ان يتمكن منها.
*
*
مرحلة البحث عن الملاذات الآمنة انتهت؟
هذه المرحلة يبدو الان انها استُهلكت بالكامل. انها من الماضي. هذا لا يعني جزما بان اسواق المال نجت نهائيا من سيناريوات الازمات المتفجرة، وبخاصة في منطقة اليورو التي تبقى في حالة مخاض لحلول غير مكتملة لازماتها.
لا جزم طبعا لاحتمالت الخلاص، ولكن القلة يعملون على اساس ان الازمات ستعاود حدتها السابقة، خاصة في أوساط الكبار من المستثمرين واللاعبين. انزلاق الذهب الى المستويات التي يتواجد عليها الان قد يكون ( قد ) صورة لهذا الواقع المستجد.
انزلاق الذهب قد يكون صورة واقعية لهذا الامر، تدعم هذه الفكرة حالة الانتعاش التي ينعم بها الدولار، بخاصة مقابل ما كان ملاذا آمنا ( الفرنك والين ). لماذا يكون تراجع الذهب بسبب ارتفاع الدولار اذا؟ ولا يكون ارتفاع الدولار صورة مماثلة لنفس المسببات التي أدت الى* تراجع الذهب؟ فكرة جديرة بالتوقف والبحث، على اساس ان العوامل التي ادت الى التخلي عن العملات الامنة ادت*هي ذاتها *الى التخلي عن* المعادن الثمينة الامنة. هذا ليس وقتها. لا حاجة لها حاليا.
ال (دولار اندكس ) مؤشر الدولار ، وهو المؤشر الذي يقيس تطور سعر الدولار مقابل مجموعة العملات الرئيسية ارتفع منذ فبراير الماضي 6.3%. الارتفاع الاقوى كان مقابل الين والاسترليني والفرنك والدولار الاسترالي.
*
هل يغير الفدرالي الاميركي سياسته النقدية قريبا؟
*
الدولار الاميركي ارتفع منذ أشهر ولا يزال. ليس اذا بسبب كونه الملاذ الامن المفضل حاليا، بل لان الحديث يدور على ارجحية تغيير قريب للسياسة النقدية الاميركية ووضع حد لطباعة العملة الجديدة. هذه الرهانات نشأت اثر بداية التحسن في بيانات سوق العمل الاميركي وتطورت مع توالي المؤشرات البيانية الايجابية ، ما جعل الاعتقاد راسخا بان الولايات المتحدة التي ترزح تحت جبل من الديون تفوق نسبته جبل الديون الايطالي، ستكون قادرة على تجاوز هذا الخطر ان عاود الاقتصاد انتعاشه واستعاد زخمه الطبيعي.
هل هذه الرهانات يمكن الركون لها؟
في الحقيقة الخلاف ظهر للعلن منذ فترة بين سادة الفدرالي. الكفة لا تزال حتى الان راجحة لصالح رئيس الفدرالي برنانكي ونائبته المرشحة لخلافته جانيت يللين. هما يريدان اطالة هذه الفترة قدر الامكان. شارل بلوسسر يقود الجبهة المعارضة لهذه السياسة. محضر اجتماع الفدرالي الذي سيصدر يوم الاربعاء القادم سيكون على اهمية عالية حيث انه سيوضح ما اذا كان قد انضم الى جبهته اعضاء جدد. أيضا رئيس الفدرالي سيتحدث هذا الاسبوع في افادته النصف سنوية امام الكونجرس. الاسواق ستصغي بانتباه لمعرفة ما اذا كان لا يزال مصرا على مواقفه ام انه ادخل تعديلات ما عليها.
*
المحصلة:
*
الدولار هو عملة المرحلة، وسيبقى لفترة العملة المفضلة.
دور مهم يلعبه على هذا الصعيد تخفيض قيمة الين الياباني. هذا يعطي الدولار زخما اضافيا. تخفيض قيمة الين يعطي المستثمرين اليابانيين الكبار المبرر للاستثمار في الخارج. الولايات المتحدة مركز استهداف اول للرساميل اليابانية من جديد.
هذا التفضيل للدولار يدفع به ايضا مقابل العملات الاخرى الاقل صدارة. الاسترالي والكندي والنيوزلندي .
واليورو؟
قوة الدولار قد تدفع به الى تراجع اضافي . استهداف ال 1.2770 لن يكون مستغربا . ان سقط هذا المستوى قد نشهد عمقا اضافيا، ولكن..
انهيار حاد ومستدام لليورو لا نتوقعه.
*
*
 
عودة
أعلى