- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
لم يبقَ مجالا للشك او النقاش. الفدرالي الاميركي سيستمر بتخفيض مبلغ شراء السندات الشهري تدريجيا ودون تردد. بيانات البطالة التي صدرت نهاية الاسبوع الماضي حسمت الموضوع ولم تترك مجالا للجدل.
سوق العمل الاميركي - وبالرغم من استمرار الطقس البارد في فبراير- تمكن من استحداث نسبة جيدة من الوظائف بلغت 175 الفا بينما اقتصرت التوقعات على 150 الفا. ايضا تحسين رقم شهر يناير ب 16 الف جديدة بقراءة ثانية معدلة زاد منسوب التفاؤل وعزز موقف المراهنين بان النهضة الاقتصادية الاميركية ثابتة وسليمة.
*
الدولار افاد من الحدث. البورصات لم تركز على التفاؤل بل على تناقص السيولة المنتظر جراء تخفيض الدعم الاقتصادي مستقبلا فتراجعت. ايضا لا ننسى الازمة في اوكرانيا وثقلها الذي تلقيه على المعنويات العامة وتردد الكثيرين من المخاطرة خشية من ان تحمل العطلة الاسبوعية ما لا يسر الخاطر.
الازمة الاوكرانية مجددا؟
بالطبع نعم. حتى ولو صح القول تندرا بان " سيقان البورصات السياسية قصيرة " فيبقى السؤال: كم يبلغ قصرها؟ هنا يصير الجواب صعبا.
التهدئة التي شهدتها الاسواق اواسط الاسبوع المقبل لا تبدو انها واثقة ووطيدة. لا احد يمكنه التنبؤ بما ستؤول اليه الامور نظرا لكون الدب الروسي لا يفهم المزاح ولا يطيقه على ما يبدو ( حتى ولو ان شبح الحرب*الكبيرة فان اندلاع حرب داخلية يبقى خطرا*جاثما على صدر اوروبا التي لم تنسَ كوسوفو بعد )*.
والى ان يتم مقاس سيقان البورصات السياسية هذه المرة بدقة لا بد من التحسب لحالة من التوتر تنعكس تقلبا وتطيرا في الاسواق.
*
وماذا عن اليورو؟
*
سياسة المركزي الاوروبي هي التي تلعب الدور الابرز في تحديد وجهة اليورو. موقف ماريو دراجي يوم الخميس الماضي لا تزال أصداؤه تتردد في أذهان العاملين في الاسواق واللاعبين الكبار. التضخم لا مخاوف منه. النهضة الاقتصادية مرضية ومرشحة للاستمرار. فعلام الخوف اذا.
السياسة النقدية الحالية تبدو ثابتة.* لا تخفيض للفائدة ولا رفع لها. ايضا الحاجة الى اتخاذ اجراءات استثنائية اخرى غير بادية في الافق. ماريو دراجي يعتقد ان الاستمرار بالسياسة الحالية كاف من اجل تحقيق الهدف.*إذا راقب وانتظر. مستعدون لاتخاذ اللازم عندما تدعو الحاجة.
بالطبع المراهنون على موقف مغاير للمركزي اصيبوا بخيبة امل. منهم من سارع للهروب من السوق منهيا التزاماته ببيع اليورو ما ساعد على الارتفاعات التي تحققت . منهم من لا يزال يتردد في ذلك ولعله يسارع الى السير على خطى من سبقه فيما لو بدا يوم غد ان مسيرة اليورو الصعودية غير معاقة. موقفهم هذا سيساعد - ان تحقق - بالطبع على رفع نسبة الطلب ويدفع بالسوق باتجاه ال 1.4000.
*
ربطا بما تقدم لا ننسى ان:
صندوق النقد الدولي يرى غير ما يراه البنك المركزي وسيده. كريستين لاغارد لا زالت تردد تأكيدها على ان تخفيض الفائدة الاوروبية ضرورة لا يجب التأخر به. موقفها نابع من خشيتها من مستوى التضخم المنخفض.
*
لا ننسى ايضا ان الازمة في اوكرانيا لا زالت تتفاعل على عتبة البيت الاوروبي. حتى ولو ان ماريو دراجي سمى منطقة اليورو " جزيرة الاستقرار " وطمأن الى عدم خشيته بانعكاسات كبيرة على الاقتصاد الاوروبي، الا ان الحذر هو سيد الموقف واستمرار الخطر من تحول اوكرانيا الى كوسوفو جديدة بصراع مذهبي او عرقي هو عامل مهدد لاوروبا ومعرقل للنمو فيها.تراجعات سوق الاسهم الاوروبي نهاية الاسبوع لا يمكن ان يكون تحت تاثير بيانات البطالة الاميركية فقط. لا شك بان الغيمة السوداء فوق اوكرانيا تظلل بعضا من اوروبا ايضا.
وهل أخطأ دراجي وغرر بمن سارع الى شراء اليورو؟
ان كان دراجي لم يخطئ بلجوئه الى هذا التعبير المغرّر ( اوروبا جزيرة الاستقرار) فهذا يعني نصرا جديدا لروسيا، وتراجع جديد للغرب عن مواقف متسرعة تم الاعلان عنها، وعن تهديدات متسرعة وسياسات عشوائية سيدفع الاوكران ثمنا لها.
ان كان دراجي لم يخطئ فهذا ستكون ترجمته هذا الاسبوع بالقول: سيقان البورصات السياسية هي بالفعل قصيرة،ـ وهذه المرة كانت قصيرة جدا جدا-.
*
لا ننسى ايضا ان ارتفاع التضخم من 0.7% الى ال 0.8% في الشهر الماضي معطى جيد ومبشر الا انه لن يكون كافيا للبدء بالاحتفالات. اعياد الفصح ستعطي نسبة التضخم في مارس وابريل مصداقية اقل مما اعطته للاشهر السابقة نظرا لتقلبها في مثل هذا الموسم. الارتفاع المتحقق في الشهر الماضي مرشح للفقدان مجددا بخاصة ان حقق اليورو ارتفاعات جديدة. الخطر سيكون جديا فهل سيسمح المركزي بهذه الارتفاعات، ام اننا سنكون مجددا امام تدخلات كلامية مقنعة بهدف الضغط على العملة الموحدة والحؤول دون تفجر صعودي خطر؟
وماذا عن سوق السندات؟
بالطبع كانت فائدة السندات الالمانية لترتفع بقوة لو ان الامر اقتصر فقط على بيانات البطالة الاميركية التي فاجأت بايجابيتها، لكن تهديدات " غاز بروم " ( بوقف تزويد اوكرانيا بالغاز نتيجة تخلف الاخيرة عن الدفع ) وهي التي تلعب اللعبة الروسية وترفع عصا الغاز بوجه اوروبا عادلت الموقف ومنعت من بيع السندات الامنة ما ساعد على نجاتها نهاية الاسبوع من عمليات بيع حادة. ايضا سندات اسبانيا وايطاليا خرجت متماسكة.
*
من الصين ثمة تفاؤل اثاره نهاية الاسبوع الاعلان عن تحديد توقعات الحكومة للنمو على 7.5%. هذا التفاؤل الذي ساعد على دفع الدولار الاسترالي صعودا تفاجأ اليوم الاحد ببيان التضخم الذي تراجع بدوره من 2.5 الى 2.0% بالنسبة لاسعار المستهلكين ، ومن -1.6 الى -2.0% بالنسبة للمنتجين. انها بداية غير سارة بالنسبة للاسواق على الصعيد البياني.
*
هذا الاسبوع ثمة محطات بيانية لا بد من التركيز عليها.
*
الاثنين تصدر بيانات الانتاج الصناعي الاوروبية ( فرنسا وايطاليا ) .
الثلاثاء: نكون مع اجتماع البنك المركزي الياباني.
*الانتاج الصناعي البريطاني مرفقا بتقرير التضخم.
الاربعاء:
*مع اجتماع البنك المركزي النيوزلندي.
الانتاج الصناعي الاوروبي.
*
الخميس:
*مع بيانات البطالة لاستراليا.
*من الصين تصدر بيانات الانتاج الصناعي .
من الولايات المتحدة مبيعات التجزئة .
الجمعة:
*من الولايات المتحدة اسعار المنتجين وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
أخيرا التنبه الى ان التوقيت الصيفي انطلق في كل من الولايات المتحدة وكندا.
سوق العمل الاميركي - وبالرغم من استمرار الطقس البارد في فبراير- تمكن من استحداث نسبة جيدة من الوظائف بلغت 175 الفا بينما اقتصرت التوقعات على 150 الفا. ايضا تحسين رقم شهر يناير ب 16 الف جديدة بقراءة ثانية معدلة زاد منسوب التفاؤل وعزز موقف المراهنين بان النهضة الاقتصادية الاميركية ثابتة وسليمة.
*
الدولار افاد من الحدث. البورصات لم تركز على التفاؤل بل على تناقص السيولة المنتظر جراء تخفيض الدعم الاقتصادي مستقبلا فتراجعت. ايضا لا ننسى الازمة في اوكرانيا وثقلها الذي تلقيه على المعنويات العامة وتردد الكثيرين من المخاطرة خشية من ان تحمل العطلة الاسبوعية ما لا يسر الخاطر.
الازمة الاوكرانية مجددا؟
بالطبع نعم. حتى ولو صح القول تندرا بان " سيقان البورصات السياسية قصيرة " فيبقى السؤال: كم يبلغ قصرها؟ هنا يصير الجواب صعبا.
التهدئة التي شهدتها الاسواق اواسط الاسبوع المقبل لا تبدو انها واثقة ووطيدة. لا احد يمكنه التنبؤ بما ستؤول اليه الامور نظرا لكون الدب الروسي لا يفهم المزاح ولا يطيقه على ما يبدو ( حتى ولو ان شبح الحرب*الكبيرة فان اندلاع حرب داخلية يبقى خطرا*جاثما على صدر اوروبا التي لم تنسَ كوسوفو بعد )*.
والى ان يتم مقاس سيقان البورصات السياسية هذه المرة بدقة لا بد من التحسب لحالة من التوتر تنعكس تقلبا وتطيرا في الاسواق.
*
وماذا عن اليورو؟
*
سياسة المركزي الاوروبي هي التي تلعب الدور الابرز في تحديد وجهة اليورو. موقف ماريو دراجي يوم الخميس الماضي لا تزال أصداؤه تتردد في أذهان العاملين في الاسواق واللاعبين الكبار. التضخم لا مخاوف منه. النهضة الاقتصادية مرضية ومرشحة للاستمرار. فعلام الخوف اذا.
السياسة النقدية الحالية تبدو ثابتة.* لا تخفيض للفائدة ولا رفع لها. ايضا الحاجة الى اتخاذ اجراءات استثنائية اخرى غير بادية في الافق. ماريو دراجي يعتقد ان الاستمرار بالسياسة الحالية كاف من اجل تحقيق الهدف.*إذا راقب وانتظر. مستعدون لاتخاذ اللازم عندما تدعو الحاجة.
بالطبع المراهنون على موقف مغاير للمركزي اصيبوا بخيبة امل. منهم من سارع للهروب من السوق منهيا التزاماته ببيع اليورو ما ساعد على الارتفاعات التي تحققت . منهم من لا يزال يتردد في ذلك ولعله يسارع الى السير على خطى من سبقه فيما لو بدا يوم غد ان مسيرة اليورو الصعودية غير معاقة. موقفهم هذا سيساعد - ان تحقق - بالطبع على رفع نسبة الطلب ويدفع بالسوق باتجاه ال 1.4000.
*
ربطا بما تقدم لا ننسى ان:
صندوق النقد الدولي يرى غير ما يراه البنك المركزي وسيده. كريستين لاغارد لا زالت تردد تأكيدها على ان تخفيض الفائدة الاوروبية ضرورة لا يجب التأخر به. موقفها نابع من خشيتها من مستوى التضخم المنخفض.
*
لا ننسى ايضا ان الازمة في اوكرانيا لا زالت تتفاعل على عتبة البيت الاوروبي. حتى ولو ان ماريو دراجي سمى منطقة اليورو " جزيرة الاستقرار " وطمأن الى عدم خشيته بانعكاسات كبيرة على الاقتصاد الاوروبي، الا ان الحذر هو سيد الموقف واستمرار الخطر من تحول اوكرانيا الى كوسوفو جديدة بصراع مذهبي او عرقي هو عامل مهدد لاوروبا ومعرقل للنمو فيها.تراجعات سوق الاسهم الاوروبي نهاية الاسبوع لا يمكن ان يكون تحت تاثير بيانات البطالة الاميركية فقط. لا شك بان الغيمة السوداء فوق اوكرانيا تظلل بعضا من اوروبا ايضا.
وهل أخطأ دراجي وغرر بمن سارع الى شراء اليورو؟
ان كان دراجي لم يخطئ بلجوئه الى هذا التعبير المغرّر ( اوروبا جزيرة الاستقرار) فهذا يعني نصرا جديدا لروسيا، وتراجع جديد للغرب عن مواقف متسرعة تم الاعلان عنها، وعن تهديدات متسرعة وسياسات عشوائية سيدفع الاوكران ثمنا لها.
ان كان دراجي لم يخطئ فهذا ستكون ترجمته هذا الاسبوع بالقول: سيقان البورصات السياسية هي بالفعل قصيرة،ـ وهذه المرة كانت قصيرة جدا جدا-.
*
لا ننسى ايضا ان ارتفاع التضخم من 0.7% الى ال 0.8% في الشهر الماضي معطى جيد ومبشر الا انه لن يكون كافيا للبدء بالاحتفالات. اعياد الفصح ستعطي نسبة التضخم في مارس وابريل مصداقية اقل مما اعطته للاشهر السابقة نظرا لتقلبها في مثل هذا الموسم. الارتفاع المتحقق في الشهر الماضي مرشح للفقدان مجددا بخاصة ان حقق اليورو ارتفاعات جديدة. الخطر سيكون جديا فهل سيسمح المركزي بهذه الارتفاعات، ام اننا سنكون مجددا امام تدخلات كلامية مقنعة بهدف الضغط على العملة الموحدة والحؤول دون تفجر صعودي خطر؟
وماذا عن سوق السندات؟
بالطبع كانت فائدة السندات الالمانية لترتفع بقوة لو ان الامر اقتصر فقط على بيانات البطالة الاميركية التي فاجأت بايجابيتها، لكن تهديدات " غاز بروم " ( بوقف تزويد اوكرانيا بالغاز نتيجة تخلف الاخيرة عن الدفع ) وهي التي تلعب اللعبة الروسية وترفع عصا الغاز بوجه اوروبا عادلت الموقف ومنعت من بيع السندات الامنة ما ساعد على نجاتها نهاية الاسبوع من عمليات بيع حادة. ايضا سندات اسبانيا وايطاليا خرجت متماسكة.
*
من الصين ثمة تفاؤل اثاره نهاية الاسبوع الاعلان عن تحديد توقعات الحكومة للنمو على 7.5%. هذا التفاؤل الذي ساعد على دفع الدولار الاسترالي صعودا تفاجأ اليوم الاحد ببيان التضخم الذي تراجع بدوره من 2.5 الى 2.0% بالنسبة لاسعار المستهلكين ، ومن -1.6 الى -2.0% بالنسبة للمنتجين. انها بداية غير سارة بالنسبة للاسواق على الصعيد البياني.
*
هذا الاسبوع ثمة محطات بيانية لا بد من التركيز عليها.
*
الاثنين تصدر بيانات الانتاج الصناعي الاوروبية ( فرنسا وايطاليا ) .
الثلاثاء: نكون مع اجتماع البنك المركزي الياباني.
*الانتاج الصناعي البريطاني مرفقا بتقرير التضخم.
الاربعاء:
*مع اجتماع البنك المركزي النيوزلندي.
الانتاج الصناعي الاوروبي.
*
الخميس:
*مع بيانات البطالة لاستراليا.
*من الصين تصدر بيانات الانتاج الصناعي .
من الولايات المتحدة مبيعات التجزئة .
الجمعة:
*من الولايات المتحدة اسعار المنتجين وثقة المستهلك عن جامعة ميشيجان.
أخيرا التنبه الى ان التوقيت الصيفي انطلق في كل من الولايات المتحدة وكندا.