t.analysis
عضو ذهبي
- المشاركات
- 2,623
- الإقامة
- البحرين
بداية الأسبوع مع قطاع المنازل الأمريكي وختامه مع الناتج المحلي الإجمالي
أسبوع جديد يطل علينا حاملا في طياته بيانات رئيسية جديدة تعكس جوانب عديدة من
الاقتصاد الأمريكي وقطاعاته، واضعين بعين الاعتبار أن الاقتصاد لا يزال يسير على
خطى التعافي التدريجية من الأزمة المالية الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية.
مشيرين إلى أن البداية ستكون مع قطاع المنازل الأمريكية، حيث سيصدر عن القطاع
تقرير مبيعات المنازل القائمة والتي من المتوقع أن تنخفض خلال شهر أيار/ مايو
بأسوأ مما سبق، وبالإضافة إلى ذلك من المتوقع أن تنخفض أيضا مبيعات المنازل
الجديدة خلال الشهر نفسه.
وهذا مع العلم أن قطاع المنازل الأمريكي لا يزال يعاني من أعقاب الأزمة المالية وذك
وسط ارتفاع قيم حبس الرهن العقاري والتي تقف عند المستوى الأعلى لها منذ 26
عام، مضيفين إلى ذلك أوضاع التشديد الائتماني التي تحد من قابلية المستهلكين في
الحصول على قروض جديدة، ناهيك أيضا عن معدلات البطالة المرتفعة التي لا تزال
تقف حاجزا أمام تقدم الاقتصاد الأمريكي ككل بالشكل المنشود.
في حين سنكون على موعد مع قرار اللجنة الفدرالية الأمريكي لأسعار الفائدة الأمريكية،
حيث على الرغم من أن التوقعات تنصب في أن الفدرالي الأمريكي لن يقدم على تغيير
أسعار الفائدة وذلك في خضم تأكيدات الفدرالي بأنه سيلتزم بسياسته النقدية الراهنة، إلا
أن الجميع سينتظر صدور البيان على هامش القرار.
حيث في البيان سيكون هناك آراء اللجنة الفدرالية المفتوحة بخصوص الوضع
الاقتصادية وتقييم لما مر به الاقتصاد الأمريكي منذ القرار الماضي، واضعين بعين
الاعتبار أن الاقتصاد مر بمرحلة تباطؤ ملحوظة، وبالتالي فإن ذلك سيتطلب جهودا
كبيرة حتى لا يستمر الاقتصاد في مرحلة التباطؤ تلك.
وبعدها سيكون موعدنا وبالتحديد في بحر الأسبوع المقبل مع تقرير طلبات البضائع
المعمرة والتي من المتوقع أن تشهد ارتفاعا خلال أيار/ مايو وبأفضل من السابق، ولكن
تبقى الطلبات ضعيفة نسبيا وذلك مع ضعف مستويات الطلب على مستوى العالم.
أما اليوم الأخير من الأسبوع المقبل فسيكون مليئا بالبيانات الهامة، حيث سيصدر تقرير
الناتج المحلي الإجمالي بقراءته الثالثة للربع الأول من العام الجاري، حيث من المتوقع
أن يشير الاقتصاد إلى نمو بنسبة 2.0% مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 1.8%،
مشيرين إلى أن الاقتصاد الأمريكي يواصل نموه ولكن ضمن مرحلة تدريجية ومعتدلة.
حيث من الجدير بالذكر أن الاقتصاد الأمريكي شهد تباطؤا نسبيا خلال الربع الأول
مقارنة بأداء الاقتصاد خلال الربع الرابع من العام الماضي، حيث أن الاقتصاد يبقى
تحت الضغط بعض الشيء وسط العقبات التي تقف أمام الاقتصاد مثل معدلات البطالة
التي لا تزال ضمن المستويات الأعلى لها منذ ربع قرن.
وبالحديث عن سوق الأسهم الأمريكي فقد شهد تباينا بين الصعود والهبوط خلال
الأسبوع المنقضي، حيث من المتوقع أن تبقى حالة التباين قائمة بالنسبة للمؤشرات
الأمريكية، حيث لا أحد يستطيع أن يخمن ما سيحدث بالضبط بالنسبة للأسواق العالمية
بما فيها العملات والمؤشرات والسلع الأساسية، وذلك كما شهدنا خلال الأسبوع
الماضي...