- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أدى بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية جديدة يوم الأربعاء بعد انتخابات رفضها معارضوه بوصفها صورية لكنه قال إنها تثبت أنه حقق النصر بعد حرب "قذرة" للإطاحة به.
ويبدأ الأسد الذي رأى الغرب ذات يوم أنه سيسقط لا محالة ولايته الجديدة ومدتها سبع سنوات وهو في أفضل وضع له منذ الأيام الأولى للحرب التي دخلت عامها الرابع. ويقول مقربون من دمشق إنه يعتقد الآن أن خصومه في الغرب والمنطقة سيضطرون للتعامل معه بوصفه حائط الصد في مواجهة المتشددين السنة الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق الشهر الماضي.
وخلال مراسم تنصيبه ألقى الأسد كلمة انطوت على تحد وتعهد باستعادة سوريا بالكامل من أيدي الإسلاميين المتشددين وحذر من أن الدول الغربية والعربية ستدفع ثمنا غاليا لمساندتها مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بالإرهابيين.
وانتقد الرئيس الذي يقود البلاد منذ 14 عاما الغرب ودول الخليج العربية التي تمول وتسلح مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على معظم شمال سوريا وشرقها.
وقال في الكلمة التي ألقاها في القصر الرئاسي في دمشق وبثها التلفزيون السوري "قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان."
وكرر الاسد دعوته الى "من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه اينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة من سوريا."
ولكن مع استمرار أجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة يقول معارضون إن الكلمة تظهر أن الأسد واهم.
وقال منذر اقبيق من الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب لرويترز إن كلمة الأسد منفصلة تماما عن الواقع وإن الأسد يتصرف وكأن كل شيء طبيعي وكأنه لم يفقد ثلثي البلاد.
وأضاف أن الانتخابات كانت "مسرحية" وكذلك أداء اليمين الدستورية.
وتحولت الحرب السورية الى ساحة للصراع الطائفي بين جماعات تدعمها دول سنية مثل السعودية وقطر وبين حكومة الأسد التي تدعمها ايران الشيعية.
وفي الشهر الماضي امتدت آثار الصراع الى العراق حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط على جانبي الحدود بين سوريا والعراق على مدن وأعلن زعيمه خليفة للمسلمين.
وتندد دول الخليج التي تساند جماعات سنية أخرى في سوريا بتنظيم الدولة الإسلامية بوصفه تنظيما "إرهابيا" لكن دمشق وبغداد وطهران تلقي باللوم على دول الخليج العربية في دعم متشددين سنة.
ومنذ تقدمه في العراق وسع تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته في سوريا مستغلا الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي بعد انسحابه في قتال الفصائل المنافسة في سوريا.
ويقول المحلل السياسي اللبناني المتعاطف مع الأسد سالم زهران والذي يجتمع دوريا مع مسؤولين سوريين إن المحيطين بالأسد الآن يشعرون ان التهديد الذي يمثله التنظيم سيجبر الزعماء الغربيين على البحث عن طريقة للعمل مع الزعيم السوري لمواجهة عدو مشترك.
وأضاف أن القيادة السورية تشعر حقا أن وقت العزلة انتهى.
تولى الأسد الحكم عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الاسد الذي حكم البلاد لثلاثة عقود. وهو يحكم سيطرته على دمشق منذ بدء الانتفاضة متحديا تكهنات الزعماء الغربيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسقوطه سريعا.
وبدأت الانتفاضة باحتجاجات تدعو للديمقراطية عام 2011 وقد رفضها الاسد خلال كلمته ووصفها بالربيع العربي "المزيف". وتحولت الانتفاضة سريعا الى حرب أهلية طائفية قتل فيها اكثر من 170 الف شخص. وتقول الأمم المتحدة إن هناك 10.8 مليون سوري الآن بحاجة ماسة للمساعدة.
ومنذ البداية تدعم الدول الغربية مقاتلي المعارضة لكنها ترفض تقديم دعم عسكري صريح على عكس ما حدث خلال الانتفاضة الليبية حيث ساعدت طائرات حلف شمال الأطلسي في الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي.
وأضعف صعود الجهاديين السنة مثل الدولة الإسلامية بين جماعات المعارضة حماس الغرب لمساعدة خصوم الاسد مما أدى الى اقتتال في صفوف المعارضين وعزز تأكيدات الأسد بأن حكومته تحارب التطرف.
وفي كلمته وصف الأسد أعضاء المعارضة السورية في الخارج بأنهم خونة لكنه عبر عن استعداده للعمل مع المعارضة في الداخل دون ذكر تفاصيل.
وقال "لا يهمنا من خرج خائنا أو عميلا او فاسدا فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم لا مكان ولا مكانة لدى السوريين...اما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي اثبتت فعاليتها في اكثر من مكان."
كما تحدث عن خطط الحكومة للمستقبل مثل الحاجة لمكافحة الفساد وأفكار لإصلاح التعليم الديني وبرنامج لإعادة إعمار بعض المناطق المدمرة.
ووصل الأسد الى القصر الرئاسي في سيارة سوداء وكان مرتديا حلة داكنة وسار على سجادة حمراء بينما عزفت فرقة الموسيقى العسكرية. ودخل القاعة وسط تصفيق الساسة والزعماء الدينيين.
وقال الأسد "انطلاقا من الرؤية السابقة للمخطط المرسوم ضد سوريا منذ الايام الاولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازيين ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء. وكنا منذ البداية على قناعة تامة ان الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها الا اذا داعما وصادقا."
ووصف الحرب في سوريا بانها "عدوان من الخارج بادوات داخلية. فاستخدامهم لمصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يحصل في سوريا" ما هو الا "محاولة لاعطاء الارهابيين غطاء شرعيا." وقال "لا يمكن ان يكون لدينا حرب اهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق وفي المطاعم.. الاماكن. هذا عبارة عن وهم."
وربط بين الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين وبين احداث المنطقة الراهنة.
وقال "عندما تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر بسوريا وقلت ان المساس بهذا الخط سوف يؤدي لزلازل لن تتوقف ارتداداتها في سوريا ولا عند الجوار بل ستذهب الى مناطق بعيدة اعتبروا ان الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد." وأضاف "اليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وطبعا في سوريا وفي كل الدول التي اصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء الدليل الحسي والملموس على ما حذرنا منه مرارا وتكرارا."وتقول حكومة الأسد إن الانتخابات دليل على استعدادها لإجراء إصلاحات ديمقراطية. وخاض الأسد الانتخابات ضد مرشحين اثنين لتكون أول انتخابات رئاسية يخوضها اكثر من مرشح في تاريخ سوريا بعد استفتاءات على مدى اربعة عقود لإقرار تعيين الأسد ووالده. وأظهرت النتائج الرسمية حصول الأسد على 88.7 في المئة من الأصوات.
ويبدأ الأسد الذي رأى الغرب ذات يوم أنه سيسقط لا محالة ولايته الجديدة ومدتها سبع سنوات وهو في أفضل وضع له منذ الأيام الأولى للحرب التي دخلت عامها الرابع. ويقول مقربون من دمشق إنه يعتقد الآن أن خصومه في الغرب والمنطقة سيضطرون للتعامل معه بوصفه حائط الصد في مواجهة المتشددين السنة الذين سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال العراق الشهر الماضي.
وخلال مراسم تنصيبه ألقى الأسد كلمة انطوت على تحد وتعهد باستعادة سوريا بالكامل من أيدي الإسلاميين المتشددين وحذر من أن الدول الغربية والعربية ستدفع ثمنا غاليا لمساندتها مقاتلي المعارضة الذين وصفهم بالإرهابيين.
وانتقد الرئيس الذي يقود البلاد منذ 14 عاما الغرب ودول الخليج العربية التي تمول وتسلح مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على معظم شمال سوريا وشرقها.
وقال في الكلمة التي ألقاها في القصر الرئاسي في دمشق وبثها التلفزيون السوري "قريبا سنرى الدول العربية والإقليمية والغربية التي دعمت الإرهاب ستدفع هي الأخرى ثمنا غاليا وسيتفهم الكثيرون منهم متأخرين ربما بعد فوات الأوان."
وكرر الاسد دعوته الى "من غرر بهم الى ان يلقوا السلاح لاننا لن نتوقف عن محاربة الارهاب وضربه اينما كان حتى نعيد الامان الى كل بقعة من سوريا."
ولكن مع استمرار أجزاء كبيرة من البلاد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة يقول معارضون إن الكلمة تظهر أن الأسد واهم.
وقال منذر اقبيق من الائتلاف الوطني السوري المعارض المدعوم من الغرب لرويترز إن كلمة الأسد منفصلة تماما عن الواقع وإن الأسد يتصرف وكأن كل شيء طبيعي وكأنه لم يفقد ثلثي البلاد.
وأضاف أن الانتخابات كانت "مسرحية" وكذلك أداء اليمين الدستورية.
وتحولت الحرب السورية الى ساحة للصراع الطائفي بين جماعات تدعمها دول سنية مثل السعودية وقطر وبين حكومة الأسد التي تدعمها ايران الشيعية.
وفي الشهر الماضي امتدت آثار الصراع الى العراق حيث سيطر تنظيم الدولة الإسلامية الذي ينشط على جانبي الحدود بين سوريا والعراق على مدن وأعلن زعيمه خليفة للمسلمين.
وتندد دول الخليج التي تساند جماعات سنية أخرى في سوريا بتنظيم الدولة الإسلامية بوصفه تنظيما "إرهابيا" لكن دمشق وبغداد وطهران تلقي باللوم على دول الخليج العربية في دعم متشددين سنة.
ومنذ تقدمه في العراق وسع تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته في سوريا مستغلا الأسلحة التي استولى عليها من الجيش العراقي بعد انسحابه في قتال الفصائل المنافسة في سوريا.
ويقول المحلل السياسي اللبناني المتعاطف مع الأسد سالم زهران والذي يجتمع دوريا مع مسؤولين سوريين إن المحيطين بالأسد الآن يشعرون ان التهديد الذي يمثله التنظيم سيجبر الزعماء الغربيين على البحث عن طريقة للعمل مع الزعيم السوري لمواجهة عدو مشترك.
وأضاف أن القيادة السورية تشعر حقا أن وقت العزلة انتهى.
تولى الأسد الحكم عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الاسد الذي حكم البلاد لثلاثة عقود. وهو يحكم سيطرته على دمشق منذ بدء الانتفاضة متحديا تكهنات الزعماء الغربيين بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسقوطه سريعا.
وبدأت الانتفاضة باحتجاجات تدعو للديمقراطية عام 2011 وقد رفضها الاسد خلال كلمته ووصفها بالربيع العربي "المزيف". وتحولت الانتفاضة سريعا الى حرب أهلية طائفية قتل فيها اكثر من 170 الف شخص. وتقول الأمم المتحدة إن هناك 10.8 مليون سوري الآن بحاجة ماسة للمساعدة.
ومنذ البداية تدعم الدول الغربية مقاتلي المعارضة لكنها ترفض تقديم دعم عسكري صريح على عكس ما حدث خلال الانتفاضة الليبية حيث ساعدت طائرات حلف شمال الأطلسي في الإطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي.
وأضعف صعود الجهاديين السنة مثل الدولة الإسلامية بين جماعات المعارضة حماس الغرب لمساعدة خصوم الاسد مما أدى الى اقتتال في صفوف المعارضين وعزز تأكيدات الأسد بأن حكومته تحارب التطرف.
وفي كلمته وصف الأسد أعضاء المعارضة السورية في الخارج بأنهم خونة لكنه عبر عن استعداده للعمل مع المعارضة في الداخل دون ذكر تفاصيل.
وقال "لا يهمنا من خرج خائنا أو عميلا او فاسدا فقد نظفت البلاد نفسها من هؤلاء ولم يعد لهم لا مكان ولا مكانة لدى السوريين...اما من ينتظر انتهاء الحرب من الخارج فهو واهم فالحل السياسي كما يسمى اصطلاحا يبنى على المصالحات الداخلية التي اثبتت فعاليتها في اكثر من مكان."
كما تحدث عن خطط الحكومة للمستقبل مثل الحاجة لمكافحة الفساد وأفكار لإصلاح التعليم الديني وبرنامج لإعادة إعمار بعض المناطق المدمرة.
ووصل الأسد الى القصر الرئاسي في سيارة سوداء وكان مرتديا حلة داكنة وسار على سجادة حمراء بينما عزفت فرقة الموسيقى العسكرية. ودخل القاعة وسط تصفيق الساسة والزعماء الدينيين.
وقال الأسد "انطلاقا من الرؤية السابقة للمخطط المرسوم ضد سوريا منذ الايام الاولى للعدوان قررنا السير في مسارين متوازيين ضرب الارهاب من دون هوادة والقيام بمصالحات محلية لمن يريد العودة عن الطريق الخاطىء. وكنا منذ البداية على قناعة تامة ان الحلول الناجعة هي حلول سورية بحتة لا دور لغريب فيها الا اذا داعما وصادقا."
ووصف الحرب في سوريا بانها "عدوان من الخارج بادوات داخلية. فاستخدامهم لمصطلح الحرب الاهلية لوصف ما يحصل في سوريا" ما هو الا "محاولة لاعطاء الارهابيين غطاء شرعيا." وقال "لا يمكن ان يكون لدينا حرب اهلية وانقسام حقيقي والجيش موحد والمؤسسات موحدة والشارع موحد والناس مع بعضها في السوق وفي المطاعم.. الاماكن. هذا عبارة عن وهم."
وربط بين الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين وبين احداث المنطقة الراهنة.
وقال "عندما تحدثت عن خط الزلازل الذي يمر بسوريا وقلت ان المساس بهذا الخط سوف يؤدي لزلازل لن تتوقف ارتداداتها في سوريا ولا عند الجوار بل ستذهب الى مناطق بعيدة اعتبروا ان الرئيس السوري يهدد لمجرد التهديد." وأضاف "اليس ما نراه في العراق اليوم وفي لبنان وطبعا في سوريا وفي كل الدول التي اصابها داء الربيع المزيف من دون استثناء الدليل الحسي والملموس على ما حذرنا منه مرارا وتكرارا."وتقول حكومة الأسد إن الانتخابات دليل على استعدادها لإجراء إصلاحات ديمقراطية. وخاض الأسد الانتخابات ضد مرشحين اثنين لتكون أول انتخابات رئاسية يخوضها اكثر من مرشح في تاريخ سوريا بعد استفتاءات على مدى اربعة عقود لإقرار تعيين الأسد ووالده. وأظهرت النتائج الرسمية حصول الأسد على 88.7 في المئة من الأصوات.