- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
في بلد تعاني الأقلية المسلمة فيه تهميشًا، وأضاع معظمهم هويته الحقيقية، لا غرابة ألا تسمع في شوارع "لوبليانا" عاصمة الدولة السلوفينية، إحدى دول البلقان الواقعة في أوروبا الوسطى، صوتًا لأذان، أو عن معلم لمسجد أو جامع؛ ما تسبب في خلق صعوبة أمام المسلمين الذين يشكلون نسبة 2.5 % للتعريف بسماحة الإسلام.
ومع تلك العراقيل وجد بطل يوغوسلافيا السابقة في الجودو، الذي وُلد من أب نصراني أرثوذكسي وأم مسلمة، نفسه تائهًا بين نصفه المسلم ونصفه الآخر النصراني في بلد لا يعترف بوجود الإسلام. قضى حياته التي أمضاها منتصرًا وهو لاعب تائهًا مع نفسه، تاركًا التفكير في الدين، حتى أراد الله أن يستقر الإسلام في قلبه.
"سبق" التقت الكابتن زلاتان جعروفيتش، الذي قال عن نفسه: "إنني لم أسجد لله سجدة طوال 37 عامًا، رغم أنني قضيتها في منزل أمي المسلمة".
ويروي جعروفيتش قصته قائلاً: "وُلدتُ في بلوينا من أب نصراني أرثوذكسي، عشت معه عامًا كاملاً، ثم انفصل عن والدتي المسلمة؛ فقرر والدي أن يتركني؛ فعشت معها مراحل حياتي الدراسية في تلك المراحل. ورغم أنني أشعر بأنني مسلم، لكني لا أفهم ما معنى الإسلام بسبب الأنظمة التي تعتبر الإسلام دينًا متأخرًا؛ ففي الفصول الدراسية كانوا يفهموننا أنه يكفي أن يكون قلبك سليمًا، ولا يمنعك ذلك من شرب الخمر أو ممارسة الأمور المحرمة في الإسلام".
وأضاف: "لم تكن لدي النية لا أقول في اعتناق الإسلام؛ لأنني أشعر بأن هويتي مسلمة، بل لممارسة العبادات كالصلاة والصوم؛ ربما لعدم وجود الموجِّه الحقيقي، فضلاً عن عدم وجود جوامع أو مساجد أو مراكز ثقافية إسلامية، تساعد الإنسان على اكتشاف الإسلام، بخلاف وجود مصليات ليست ظاهرة لعموم الناس".
وتابع: "واصلتُ حياتي الطبيعية بكل تفاصليها دون أن أقف طويلاً عند تلك الأمور، وامتهنت الرياضة التي أخذت وقتًا طويلاً من حياتي، ونجحت في أن أكون بطلاً في الجودو لسنوات في يوغوسلافيا السابقة، وبعد استقلال سلوفينيا بعام ونصف العام أصبحت لا أشعر بالسلام الذي أشعر فيه من قبل.. كنت أبحث عن الطمأنينة في ممارستي الرياضة، لكنها كانت لا تكفي".
وأضاف: "قدَّر الله لي أن أرى مسلمين يؤدون الصلاة؛ فقلت في نفسي سأقوم بممارسة الصلاة.. وهي أشبه بالمصادفة. وبالفعل، وبعد ممارستي لها شعرت بالسلام والراحة، واتجهت بعد ذلك بأيام لدعاة مسلمين في سلوفينيا، وتعلمت طريقة الصلاة وممارستها، والصوم، وقراءة القرآن الكريم، وحفظه، وكل أمور الدين الأساسية.. ولا أزال على ذلك - ولله الحمد -".
وقال بطل يوغوسلافيا السابقة: "لدي ابنان وحفيد، لكن - مع الأسف - ليس لهم علاقة بالإسلام، ولكني أحاول إقناعهم، وإن شاء الله سأنجح في هدايتهم. وإن كان لي أمنية في هذه الحياة بعد الحج لبيت الله الحرام فهي أن يكون أبنائي وحفيدي مع صفوف المصلين؛ فإنني على إيمان كامل بأنهم لن يجدوا السلام والطمأنينة إلا بالتمسك بالدين الإسلامي".
يُذكر أن المصادر التاريخية تذكر أن دولة سلوفينيا إحدى دول البلقان التي استقلت بعد الحرب المعروفة بحرب الأيام العشر، وذلك بعد أن أعلنت استقلالها عن يوغوسلافيا في 25 يونيو من العام 1991م. وبعد هذا الإعلان بيومين اندلعت الحرب، وذلك
في تاريخ 27 يونيو، واستمرت عشرة أيام، انتهت باتفاق إطلاق النار في يوم 6 يوليو من العام 1991م. وفي اليوم التالي من وقف إطلاق النار تم توقيع اتفاقية، حصلت إثرها سلوفينيا على استقلالها؛ وتم الاعتراف بها بوصفها دولة مستقلة.
ومع تلك العراقيل وجد بطل يوغوسلافيا السابقة في الجودو، الذي وُلد من أب نصراني أرثوذكسي وأم مسلمة، نفسه تائهًا بين نصفه المسلم ونصفه الآخر النصراني في بلد لا يعترف بوجود الإسلام. قضى حياته التي أمضاها منتصرًا وهو لاعب تائهًا مع نفسه، تاركًا التفكير في الدين، حتى أراد الله أن يستقر الإسلام في قلبه.
"سبق" التقت الكابتن زلاتان جعروفيتش، الذي قال عن نفسه: "إنني لم أسجد لله سجدة طوال 37 عامًا، رغم أنني قضيتها في منزل أمي المسلمة".
ويروي جعروفيتش قصته قائلاً: "وُلدتُ في بلوينا من أب نصراني أرثوذكسي، عشت معه عامًا كاملاً، ثم انفصل عن والدتي المسلمة؛ فقرر والدي أن يتركني؛ فعشت معها مراحل حياتي الدراسية في تلك المراحل. ورغم أنني أشعر بأنني مسلم، لكني لا أفهم ما معنى الإسلام بسبب الأنظمة التي تعتبر الإسلام دينًا متأخرًا؛ ففي الفصول الدراسية كانوا يفهموننا أنه يكفي أن يكون قلبك سليمًا، ولا يمنعك ذلك من شرب الخمر أو ممارسة الأمور المحرمة في الإسلام".
وأضاف: "لم تكن لدي النية لا أقول في اعتناق الإسلام؛ لأنني أشعر بأن هويتي مسلمة، بل لممارسة العبادات كالصلاة والصوم؛ ربما لعدم وجود الموجِّه الحقيقي، فضلاً عن عدم وجود جوامع أو مساجد أو مراكز ثقافية إسلامية، تساعد الإنسان على اكتشاف الإسلام، بخلاف وجود مصليات ليست ظاهرة لعموم الناس".
وتابع: "واصلتُ حياتي الطبيعية بكل تفاصليها دون أن أقف طويلاً عند تلك الأمور، وامتهنت الرياضة التي أخذت وقتًا طويلاً من حياتي، ونجحت في أن أكون بطلاً في الجودو لسنوات في يوغوسلافيا السابقة، وبعد استقلال سلوفينيا بعام ونصف العام أصبحت لا أشعر بالسلام الذي أشعر فيه من قبل.. كنت أبحث عن الطمأنينة في ممارستي الرياضة، لكنها كانت لا تكفي".
وأضاف: "قدَّر الله لي أن أرى مسلمين يؤدون الصلاة؛ فقلت في نفسي سأقوم بممارسة الصلاة.. وهي أشبه بالمصادفة. وبالفعل، وبعد ممارستي لها شعرت بالسلام والراحة، واتجهت بعد ذلك بأيام لدعاة مسلمين في سلوفينيا، وتعلمت طريقة الصلاة وممارستها، والصوم، وقراءة القرآن الكريم، وحفظه، وكل أمور الدين الأساسية.. ولا أزال على ذلك - ولله الحمد -".
وقال بطل يوغوسلافيا السابقة: "لدي ابنان وحفيد، لكن - مع الأسف - ليس لهم علاقة بالإسلام، ولكني أحاول إقناعهم، وإن شاء الله سأنجح في هدايتهم. وإن كان لي أمنية في هذه الحياة بعد الحج لبيت الله الحرام فهي أن يكون أبنائي وحفيدي مع صفوف المصلين؛ فإنني على إيمان كامل بأنهم لن يجدوا السلام والطمأنينة إلا بالتمسك بالدين الإسلامي".
يُذكر أن المصادر التاريخية تذكر أن دولة سلوفينيا إحدى دول البلقان التي استقلت بعد الحرب المعروفة بحرب الأيام العشر، وذلك بعد أن أعلنت استقلالها عن يوغوسلافيا في 25 يونيو من العام 1991م. وبعد هذا الإعلان بيومين اندلعت الحرب، وذلك
في تاريخ 27 يونيو، واستمرت عشرة أيام، انتهت باتفاق إطلاق النار في يوم 6 يوليو من العام 1991م. وفي اليوم التالي من وقف إطلاق النار تم توقيع اتفاقية، حصلت إثرها سلوفينيا على استقلالها؛ وتم الاعتراف بها بوصفها دولة مستقلة.