إفتح حسابك مع شركة XM  برعاية عرب اف اكس
إفتح حسابك مع تيكيمل

بعد حادثة السفينة هيريتيدج.. 5 مواقف من التوتر المتصاعد بين إيران وبريطانيا

mohammad-k

مسؤول العملاء في تركيا
طاقم الإدارة
المشاركات
19,998
الإقامة
تركيا

xm    xm

 

 



أدى تعرض السفينة البريطانية "بريتيش هيريتيدج" لما تقول الحكومة البريطانية إنه محاولة من زوارق حربية إيرانية لاعتراضها في مضيق هرمز إلى عودة التوتر للخليج، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع مجددا نحو حافة المواجهة.

وتزامنت الحادثة مع تطورات أخرى متعلقة بالسفينة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، حيث ذكرت شرطة جبل طارق أنه جرى اعتقال قبطان ناقلة النفط الإيرانية بتهمة خرق العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

وبرزت خلال الساعات الماضية خمسة مواقف بارزة مرتبطة بالتطور المستجد في مياه الخليج، وجاءت هذه المواقف من إيران وبريطانيا وفرنسا وروسيا فضلا عن الولايات المتحدة الأميركية.

إيران
ففي إيران، جاء التعبير عن موقف البلاد بشكل مزدوج من الجانبين السياسي والعسكري، بتأكيد نفي الرواية البريطانية والتحذير من تداعيات السلوك البريطاني على أمن الملاحة الدولية.

وقال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن ناقلة النفط البريطانية قد عبرت فيما يبدو، والمزاعم التي طرحت تهدف إلى اثارة التوتر، ولا قيمة لها بتاتا.

وأضاف وفقا لوسائل إعلام إيرانية "حتى الآن طرحت مزاعم كثيرة، وحرس الثورة الإسلامية رفضها، إلا أن هذه المزاعم تطرح للتغطية على نقاط ضعفهم".

وعلى المستوى العسكري، نفى الحرس الثوري الإيراني أن تكون قواته اعترضت السفينة البريطانية، وقال إن دوريات القوات البحرية التابعة له "تواصل واجباتها بشكل اعتيادي وتمارس بدقة وصلابة مهامها المنوطة، ولم تواجه خلال الساعات الـ24 الماضية أية سفن أجنبية، بما فيها السفن البريطانية".

وأضاف الحرس الثوري في بيان له أن قواته البحرية "قادرة على توقيف السفن الأجنبية في الرقعة الجغرافية المنوطة بها على نحو قاطع وسريع ودون تردد إذا ما كانت قد تلقت إيعازا بذلك".

ونسبت وكالة تسنيم للأنباء اليوم الخميس إلى نائب قائد الحرس الثوري الإيراني قوله إن بريطانيا والولايات المتحدة ستندمان على احتجاز ناقلة نفط إيرانية.

بريطانيا
وقال مراسل الجزيرة في بريطانيا إن هناك موقفين بريطانيين شبه متناقضين برزا خلال الساعات الماضية بعد حادثة السفينة، أحدهما ورد على لسان وزير الخارجية البريطانية جيرمي هنت في مقابلة مع قناة الجزيرة، والثانية عبرت عنه وزارة الدفاع.

وقال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إن حكومته تراقب الموقف بشأن محاولة إيران اعتراض ناقلة بريطانية، مؤكدا رغبة بلاده بتجنب التصعيد.

وأضاف هنت في مقابلة خاصة مع الجزيرة أن القوات البحرية الملكية حين استولت على ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كانت تطبق العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا.

وأشار بخصوص احتجاز ناقلة جبل طارق "هو أن الأمر كان متعلقا بوجهة ناقلة وليس مصدرها، ونحن دولة تلتزم بالقانون. كان ذلك إنفاذا للعقوبات الأوروبية ضد سوريا التي على الناس أن يتذكروا أن نظامها استخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق من أي دولة متحضرة، ويجب أن يكون هناك خط أحمر دولي ضد استخدام الأسلحة الكيميائية، وهذا كان السبب".

من جهة أخرى قالت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردونت اليوم الخميس إن البحرية الملكية انتصرت للقانون الدولي بمساعدتها ناقلة نفط تجارية في عبور مضيق هرمز.

وأكد وزير التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس ضرورة تزويد قوات بلاده بما يكفي لحماية الملاحة البحرية وتأمين الصادرات والواردات التجارية.

وقال مراسل الجزيرة العياشي جابو إن هناك من يعتقد أن موقف وزارة الدفاع يتماهى بشكل شبه تام مع الموقف التصعيدي للولايات المتحدة.

روسيا
وفي روسيا، دعا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف جميع الأطراف في الخليج إلى ضبط النفس تجنبا لزيادة تفاقم الوضع هناك.

وشدد المسؤول الروسي على ضرورة حل الخلافات حول التطورات في مضيق هرمز عن طريق الحوار.

وأضاف بيسكوف أن موسكو ترى أنه يجب ضمان حرية الملاحة البحرية في الخليج ومضيق هرمز دون قيد أو شرط، مشددا على أن ذلك أمر بالغ الأهمية للاقتصاد العالمي.

فرنسا
وفي فرنسا عبر رئيس الأركان الفرنسي عن قلقه من مخاطر انفلات الوضع في منطقة الخليج.

وأضاف في حديث إذاعي -قال مراسل الجزيرة مصطفى البقالي إنه حديث لافت ونادر- إنه يرجح أن تبقى الأوضاع في المنطقة بعد التصعيد الأخير على ما هي عليه الآن، ولكنه أكد أن هذا التقييم المطمئن ليس مستمرا في الزمان، وأن هناك مخاطر تصاعد صراع أميركي إيراني قد يؤدي إلى مزيد من التوتر في المستقبل.

وأكد أن فرنسا تملك وجودا عسكريا في الخليج، وأن هذا الوجود يسمح للرئيس بتشكيل رؤية سياسية واضحة ودقيقة وأن يكون له تقدير للوضع بشكل مستقل وسيادي.

أميركا
قالت القيادة المركزية الأمريكية اليوم الخميس إن تهديد حرية الملاحة الدولية يستلزم حلا دوليا وذلك في أعقاب محاولة ثلاث سفن إيرانية اعتراض ناقلة تتبع شركة بي.بي البريطانية خلال مرورها من مضيق هرمز.

وقال الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان "إن الاقتصاد العالمي يعتمد على التدفق الحر للتجارة ومن الواجب على كل الدول حماية وصيانة هذا العنصر الحيوي للازدهار العالمي".

وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن قضايا تتعلق بالأمن القومي من بينها إيران.

وكانت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية نقلت في وقت سابق اليوم عن مسؤولَين أميركيين قولهما إن خمسة زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني فشلت في محاولة للاستيلاء على السفينة البريطانية.

وأوضح المسؤولان أن السفينة كانت تبحر من الخليج وتعبر إلى منطقة مضيق هرمز عندما اقتربت منها الزوارق الإيرانية، وأمرتها بتغيير مسارها والتوقف في المياه الإقليمية الإيرانية القريبة، ولكنها ابتعدت بعد تحذيرات من الفرقاطة البريطانية المرافقة للسفينة.

وذكرت "سي أن أن" أن طائرة أميركية كانت تحلق في المنطقة، وصورت مقطع فيديو للواقعة.
 
عودة
أعلى