بعد 10 سنوات من انطلاقها.. هل بتكوين "الذهب الرقمي" أم "ظاهرة عابرة"؟
في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2008، بعث "ساتوشي ناكاموتو" مطور العملة الرقمية الافتراضية، برسالة قال فيها: كنت أعمل على تطوير نظام نقدي جديد يعمل بطريقة الند للند بالكامل دون الحاجة لتدخل طرف ثالث.
بنهاية شهر أكتوبر 2018، تكون العملة الرقمية الأكبر قيمة وشهرة "بتكوين" قد أتمت عامها العاشر، وعلى مدار العقد الماضي، زادت شعبيتها كثيرًا كما زاد عدد منتقديها، وخلال هذه السنوات مرت "بتكوين" بعدد من المحطات الفارقة في مسيرتها.
ويقول "باري سيلبرت" الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار المغامر " ديجيتال كارنسي جروب" ، إن هناك أكثر من ألفي عملة رقمية سوف تفشل أغلبها ولن يكون لها قيمة، مع العلم بأن هناك حوالي ألف عملة لا قيمة لها بالفعل، وبعضها فشل قبل إطلاقه.
إلا أن "بتكوين" العملة الرقمية الأكثر قيمة مازالت قوية حتى الآن، على الرغم من مرورها بموجات كثيرة من الارتفاع والهبوط، فقد ارتفعت بعد إطلاق من أدنى 1 سنت إلى قرابة 20 ألف دولار في ديسمبر الماضي، قبل أن تخسر الكثير من قيمتها وتصل حاليًا عند 6.5 ألف دولار.
بعد أن صدرت ورقة بتكوين البيضاء، أطلق "ساتوشي" سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني إلى قائمة بريدية تتكون غالبيتها من المهتمين بالخصوصية المالية، وقد قابلوا هذه الرسائل بحماس شديد وشك في نفس الوقت، فقد رد المبرمج "هال فيني" على هذه الرسائل قائلًا: يبدو أن فكرة "بتكوين" واعدة جدًا، إن أحب فكرة إرساء الأمن اعتمادًا على قوة وحدة المعالجات المركزية للمشاركين الشرفاء التي تفوق قدرات المهاجم.
كان هذا قبل شهرين من انطلاق تجربة تجمع ما بين "بتكوين" و"بلوك شين"، والتي شهدت تعدين أول خمسين عملة والتي يُطلق عليها اسم عملية "جنسيس بلوك"، ورافقها إرسال ملاحظة توحي بأن فكرة العملة جاءت بعد الأزمة المالية العالمية، إلا أن "ديفيد ييرماك" الأستاذ بجامعة نيويورك نفي صحة هذه التكهنات.
على الرغم من وجود عدد من معاملات الاختبار المبكرة، التي تمت بين "ساتوشي" و"فيني"، إلا أن أول عملية فعلية لم توثق حتى عام 2010، ففي الثاني والعشرين من مايو 2010، نجح المبرمج "لازلو هانيتش" في إقناع زميله "جيركي ستورديف" بإرسال فطيرتي بيتزا له مقابل 10 آلاف بتكوين، وكانت قيمتها في هذا الوقت تساوي 30 دولار، ووفقًا لقيمة العملة الآن، فإن تكلفة البيتزا الواحدة تساوي أكثر من 30 مليون دولار.
اليوم، يتم تداول "بتكوين" في أكثر من 200 بورصة على مستوى العالم، مع استحواذ المضاربين على التداولات، من أجل تحقيق أرباح سريعة من خلال شراء وبيع العملة الرقمية الأكثر قيمة، كما يوجد أكثر من 250 ألف معاملة يومية في شبكة "بلوك شين"، وهذا الرقم أقل من مستوى الذروة المسجل في نهاية العام الماضي، والذي اقترب من نصف مليون معاملة.
في فبراير 2014، تعرضت البورصة اليابانية لتداول العملة الرقمية "مت جوكس" لاختراق سيبراني، تم الاستيلاء على أكثر من 800 ألف بتكوين من خلاله، وكان هذا الهجوم بمثابة زلزال زعزع استقرار صناعة العملات الرقمية.
وبالرغم من ذلك، كان لهذا الحادث دور في إضافة المزيد من الشهرة للعملة الرقمية، حيث يقول "تيم داربر" مؤسس ومدير شركة "درابر أسوسيتس"، إنه أصبح أسيرًا لبتكوين بعد الهجوم، وإنه كان يتوقع أن تنهار العملة ولكن هذا لم يحدث، فتأكدت أنها أكثر أهمية مما بدت عليه.
بعدها، اشترى "داربر" مجموعة من "بتكوين" صادراتها وزارة العدل الأمريكية في إحدى القضايا، مقابل 300 دولار للوحدة الواحدة، وصرح بأنه قاس الخطر والمكافأة المحتملين في هذا الوقت، وتبين أن هناك فرصة لأن تصل قيمة "بتكوين" إلى مئات أو آلاف الدولارات.
وعن مستقبل العملات الرقمية، البعض يرى أنها ستكون بديل الدولار الأمريكي القادم، ويطلقون عليها "الذهب الرقمي"، والبعض الأخر يرى أنها ستتحول إلى مجرد ذكرى في الكتب التعليمية المالية، وظاهرة عابرة ستتلاشى بمرور الوقت
في الحادي والثلاثين من أكتوبر 2008، بعث "ساتوشي ناكاموتو" مطور العملة الرقمية الافتراضية، برسالة قال فيها: كنت أعمل على تطوير نظام نقدي جديد يعمل بطريقة الند للند بالكامل دون الحاجة لتدخل طرف ثالث.
بنهاية شهر أكتوبر 2018، تكون العملة الرقمية الأكبر قيمة وشهرة "بتكوين" قد أتمت عامها العاشر، وعلى مدار العقد الماضي، زادت شعبيتها كثيرًا كما زاد عدد منتقديها، وخلال هذه السنوات مرت "بتكوين" بعدد من المحطات الفارقة في مسيرتها.
ويقول "باري سيلبرت" الرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار المغامر " ديجيتال كارنسي جروب" ، إن هناك أكثر من ألفي عملة رقمية سوف تفشل أغلبها ولن يكون لها قيمة، مع العلم بأن هناك حوالي ألف عملة لا قيمة لها بالفعل، وبعضها فشل قبل إطلاقه.
إلا أن "بتكوين" العملة الرقمية الأكثر قيمة مازالت قوية حتى الآن، على الرغم من مرورها بموجات كثيرة من الارتفاع والهبوط، فقد ارتفعت بعد إطلاق من أدنى 1 سنت إلى قرابة 20 ألف دولار في ديسمبر الماضي، قبل أن تخسر الكثير من قيمتها وتصل حاليًا عند 6.5 ألف دولار.
بعد أن صدرت ورقة بتكوين البيضاء، أطلق "ساتوشي" سلسلة من رسائل البريد الإلكتروني إلى قائمة بريدية تتكون غالبيتها من المهتمين بالخصوصية المالية، وقد قابلوا هذه الرسائل بحماس شديد وشك في نفس الوقت، فقد رد المبرمج "هال فيني" على هذه الرسائل قائلًا: يبدو أن فكرة "بتكوين" واعدة جدًا، إن أحب فكرة إرساء الأمن اعتمادًا على قوة وحدة المعالجات المركزية للمشاركين الشرفاء التي تفوق قدرات المهاجم.
كان هذا قبل شهرين من انطلاق تجربة تجمع ما بين "بتكوين" و"بلوك شين"، والتي شهدت تعدين أول خمسين عملة والتي يُطلق عليها اسم عملية "جنسيس بلوك"، ورافقها إرسال ملاحظة توحي بأن فكرة العملة جاءت بعد الأزمة المالية العالمية، إلا أن "ديفيد ييرماك" الأستاذ بجامعة نيويورك نفي صحة هذه التكهنات.
على الرغم من وجود عدد من معاملات الاختبار المبكرة، التي تمت بين "ساتوشي" و"فيني"، إلا أن أول عملية فعلية لم توثق حتى عام 2010، ففي الثاني والعشرين من مايو 2010، نجح المبرمج "لازلو هانيتش" في إقناع زميله "جيركي ستورديف" بإرسال فطيرتي بيتزا له مقابل 10 آلاف بتكوين، وكانت قيمتها في هذا الوقت تساوي 30 دولار، ووفقًا لقيمة العملة الآن، فإن تكلفة البيتزا الواحدة تساوي أكثر من 30 مليون دولار.
اليوم، يتم تداول "بتكوين" في أكثر من 200 بورصة على مستوى العالم، مع استحواذ المضاربين على التداولات، من أجل تحقيق أرباح سريعة من خلال شراء وبيع العملة الرقمية الأكثر قيمة، كما يوجد أكثر من 250 ألف معاملة يومية في شبكة "بلوك شين"، وهذا الرقم أقل من مستوى الذروة المسجل في نهاية العام الماضي، والذي اقترب من نصف مليون معاملة.
في فبراير 2014، تعرضت البورصة اليابانية لتداول العملة الرقمية "مت جوكس" لاختراق سيبراني، تم الاستيلاء على أكثر من 800 ألف بتكوين من خلاله، وكان هذا الهجوم بمثابة زلزال زعزع استقرار صناعة العملات الرقمية.
وبالرغم من ذلك، كان لهذا الحادث دور في إضافة المزيد من الشهرة للعملة الرقمية، حيث يقول "تيم داربر" مؤسس ومدير شركة "درابر أسوسيتس"، إنه أصبح أسيرًا لبتكوين بعد الهجوم، وإنه كان يتوقع أن تنهار العملة ولكن هذا لم يحدث، فتأكدت أنها أكثر أهمية مما بدت عليه.
بعدها، اشترى "داربر" مجموعة من "بتكوين" صادراتها وزارة العدل الأمريكية في إحدى القضايا، مقابل 300 دولار للوحدة الواحدة، وصرح بأنه قاس الخطر والمكافأة المحتملين في هذا الوقت، وتبين أن هناك فرصة لأن تصل قيمة "بتكوين" إلى مئات أو آلاف الدولارات.
وعن مستقبل العملات الرقمية، البعض يرى أنها ستكون بديل الدولار الأمريكي القادم، ويطلقون عليها "الذهب الرقمي"، والبعض الأخر يرى أنها ستتحول إلى مجرد ذكرى في الكتب التعليمية المالية، وظاهرة عابرة ستتلاشى بمرور الوقت