- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
الحديث عن تخلي اليونان عن اليورو بات فعلا يوميا وسماعه لم يعد صادما للاذن. خبراء ال " دوتشيه بنك " قدموا يوم امس اقتراحا يقضي باطلاق عملة اسمها ال "جويرو " تكون عملة اليونان المستقبلية في حال فشل الاحزاب الموالية لسياسة التقشف الاوروبية في الانتخابات القادمة في 17 يونيو القادم.
بهذه الحالة يمكن لليونان تخفيض قيمة عملتها بالقدر الذي تراه مناسبا وهذا سيساعدها على الخروج من أزمتها . بالطبع قيمة ال" جويرو " ستكون منخفضة جدا نسبة ال ال يورو ولكن سيكون امام الحكومة اليونانية الحظ بمتابعة سياسة مالية تقشفية يساعدها على رفع قيمة العمل شيئا فشيئا.
ولكن لماذا ال " جويرو " وليس العودة الى ال " دراخما " العملة القديمة للبلاد؟
لأن الطريق هذا سيبقي الباب مفتوحا امام العودة الى اليورو في حال صار الوضع المالي مناسبا. ولان معظم اليونانيين لا يرغبون بالتخلي عن اليورو. ولكن ليس فقط هذا. بالطبع اعتماد عملة جديدة سيعني ايضا المقدمة اللازمة والملطفة لعملة جديدة تكون مستعدة لاستقبال اي بلد من بلدان الاطراف الاوروبية *لاحقا يرغب بالانضمام اليها. انها المقدمة الملطفة لعملتين واحدة للجنوب واخرى للشمال...
*
من جهة أخرى فان الانظار تتجه الان الى اجتماع رؤساء منطقة اليورو يوم الاربعاء حيث سيتم البحث في سبل تنشيط الاقتصاد الاوروبي وبخاصة الى الرئيس الفرنسي الجديد الذي سيكون عليه ايضاح موقفه النهائي تجاه مطالبته باقرار مبدأ اصدار السندات الاوروبية المشتركة او التخلي عنها. بالطبع موضوع اليونان سيكون ايضا في صلب المحادثات
*
وسط هذه الاجواء اليورو نجح في فرض حالة استقرار حملته الى تجاوز ال 1.2800 والمبيت على هذا المستوى يوم امس حتى ولو ان الحذر لا يزال سيد الموقف وبالرغم من الدعم الكلامي*القوي الذي تلقته اليونان من قمة الثمانية نهاية الاسبوع الماضي حيث اكدوا على دعمهم لمنطقة اليورو في تصديها للازمة المالية ولدعمهم كذلك بقاء اليونان عضوا فيها دون ان يتمكنوا من فرض حالة تناغم جديدة للموقفين الالماني والفرنسي تجاه سبل المعالجة المجدية للخروج من الازمة التي تزداد تعقيدا..
والخلاصة؟
طالما ان ريحا معاكسة لتوجه الازمة لم تهب بعد فان كل ارتفاع لليورو باق في دائرة المحاولات التصحيحية وتراجعات جديدة حادة تبقى حاليا مستبعدة قبل سماع ما سيصدر عن قمة الاوروبيين يوم غد.
سوق السندات من جهته يترجم حالة الترقب هذه. فائدة السندات الاسبانية والايطالية كانت محدودة التحرك بداية الاسبوع.
بهذه الحالة يمكن لليونان تخفيض قيمة عملتها بالقدر الذي تراه مناسبا وهذا سيساعدها على الخروج من أزمتها . بالطبع قيمة ال" جويرو " ستكون منخفضة جدا نسبة ال ال يورو ولكن سيكون امام الحكومة اليونانية الحظ بمتابعة سياسة مالية تقشفية يساعدها على رفع قيمة العمل شيئا فشيئا.
ولكن لماذا ال " جويرو " وليس العودة الى ال " دراخما " العملة القديمة للبلاد؟
لأن الطريق هذا سيبقي الباب مفتوحا امام العودة الى اليورو في حال صار الوضع المالي مناسبا. ولان معظم اليونانيين لا يرغبون بالتخلي عن اليورو. ولكن ليس فقط هذا. بالطبع اعتماد عملة جديدة سيعني ايضا المقدمة اللازمة والملطفة لعملة جديدة تكون مستعدة لاستقبال اي بلد من بلدان الاطراف الاوروبية *لاحقا يرغب بالانضمام اليها. انها المقدمة الملطفة لعملتين واحدة للجنوب واخرى للشمال...
*
من جهة أخرى فان الانظار تتجه الان الى اجتماع رؤساء منطقة اليورو يوم الاربعاء حيث سيتم البحث في سبل تنشيط الاقتصاد الاوروبي وبخاصة الى الرئيس الفرنسي الجديد الذي سيكون عليه ايضاح موقفه النهائي تجاه مطالبته باقرار مبدأ اصدار السندات الاوروبية المشتركة او التخلي عنها. بالطبع موضوع اليونان سيكون ايضا في صلب المحادثات
*
وسط هذه الاجواء اليورو نجح في فرض حالة استقرار حملته الى تجاوز ال 1.2800 والمبيت على هذا المستوى يوم امس حتى ولو ان الحذر لا يزال سيد الموقف وبالرغم من الدعم الكلامي*القوي الذي تلقته اليونان من قمة الثمانية نهاية الاسبوع الماضي حيث اكدوا على دعمهم لمنطقة اليورو في تصديها للازمة المالية ولدعمهم كذلك بقاء اليونان عضوا فيها دون ان يتمكنوا من فرض حالة تناغم جديدة للموقفين الالماني والفرنسي تجاه سبل المعالجة المجدية للخروج من الازمة التي تزداد تعقيدا..
والخلاصة؟
طالما ان ريحا معاكسة لتوجه الازمة لم تهب بعد فان كل ارتفاع لليورو باق في دائرة المحاولات التصحيحية وتراجعات جديدة حادة تبقى حاليا مستبعدة قبل سماع ما سيصدر عن قمة الاوروبيين يوم غد.
سوق السندات من جهته يترجم حالة الترقب هذه. فائدة السندات الاسبانية والايطالية كانت محدودة التحرك بداية الاسبوع.