- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
وقع بشار الأسد على ترخيص لمنشأة لبنانية يشارك فيه مسؤول أمني كبير، مهمتها "طحن" الأبنية المهدمة وإعادة استخراج الإسمنت منها، لاستخدامه فيما يسميه "إعادة إعمار سوريا"، ما يكشف بوضوح عن توجه "تجاري" جديد للنظام في احتكار "خراب" سوريا، بعدما احتكر "إعمارها" لعقود.
المنشأة المزمع إقامتها لبنانية اسما، سورية فعلا ومضمونا، بدءا من ملاكها "الظاهرين" الذين يمتون بأقوى صلات التبعية لنظام الأسد، وانتهاء بوقوعها على أرض سورية، مرورا بـ"الشريك" الذي يمثله مسؤول أمني متنفذ من الدائرة الضيقة لآل الأسد.
واللافت أن الكلام عن منشأة الاستثمار في "خراب" سوريا وأنقاضها، لم يأت من جهة أو وسيلة إعلام معارضة، ليقال إنه مجرد اتهامات قائمة على تصفية الحسابات، بل جاء على لسان وسيلة إعلام موالية لآل الأسد وحلفائه في لبنان.
فضمن تقرير لها تحت عنوان "رحلة معمل الباطون: من زحلة الى عين دارة إلى دير العشائر"، ذكرت الصحيفة –عرضا- أن بشار الأسد وقع شخصيا على ترخيض منشأة لآل فتوش (ومنهم النائب نقولا فتوش)، يحتمل أنها ستقام في "دير العشاير" المحاذية للحدود السورية، ضمن منطقة راشيا الوادي، على أرض تقع نصف مساحتها ضمن سوريا والنصف الآخر ضمن لبنان.
ونقلت عن مصادر قولها إن آل فتوش حصلوا على "ترخيص من السلطات السورية بشراكة مع أحد القادة الأمنيين السوريين النافذين، والترخيص موقّع من قبل الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار أن هذا المعمل مخصص للاستثمار في إعادة إعمار سوريا، كونه سيطحن اسمنت الأبنية المهدّمة ويعيد تصنيعها اسمنتا".
وسبق لآل فتوش المشهورين بـ"ملوك الكسارات" لسيطرتهم على هذا القطاع، أن فشلوا في الحصول على ترخيص لإقامة مشروعهم في زحلة كما فشلوا في "عين دارة"، نظرا لاعتراضات الأهالي في تلك المناطق، خوفا من أن يعميهم غبار هذه المنشأة دون أن ينالوا من فوائدها الاقتصادية إلا قليلا، كما درجت العادة.
وأمام هذا الرفض، يبدو أن "دير العشاير" داخل سوريا، ستكون الملاذ الأخير لمنشأة "طحن الأنقاض"، في بلد يعلم السوريين قبل غيرهم أنه مزرعة خالصة لآل الأسد، يبيعون فيها ويشترون.
وعرف عن السياسي والنائب "نقولا فتوش" تبعيته الشديدة لآل الأسد، ودفاعه المستميت عنهم، كونهم أصحاب اليد الطولى في إدخاله عالم النيابة والوزراة، حيث دخل إلى البرلمان اللبناني عام 1992، ولم يخرج! محتفظا بكرسيه فيه حتى اللحظة.
و"نقـولا" هـو الثانـي بيـن 5 أشقـاء، هم: إليـاس وأنطـوان وبيـار وموسـى، ينصب أغلب اهتمامهم على قطاع مواد الإنشاء والتعمير، ولاسيما "الكسارات" التي يسيطرون على ساحتها، ويحظون بالقسم الأكبر من كعكتها الدسمة.
ومع إن معظم السياسيين اللبنانيين معروفون بمبالغاتهم، سواء مدحا أو قدحا، فإن "نقولا فتوش" برز من بين أكثر السياسيين الذين يمكن وصفهم بأنهم "أسديون أكثر من الأسد"، إ واظب "نقولا" على تقديم فروض الطاعة لبيت الأسد، ولم يتردد أو يخجل من تجديد هذا الولاء، حتى عندما اتضحت صورة بشار الحقيقية كمستبد ومجرم غارق في دماء السوريين.
ولعل من أشهر ما قاله "فتوش" في تمجيد الأسد المجرم، تصريحه الذي أدلى به في آب 2014، عندما اعتبر أن "الأسد تحول من رئيس دولة شقيقة إلى رمز لكل أحرار العالم"، مهددا بمحاكمة كل من ينتقد بشار في لبنان تحت طائلة قانون العقوبات الذي "يمنع أي لبناني من التعرض لأي رئيس دولة"!
المنشأة المزمع إقامتها لبنانية اسما، سورية فعلا ومضمونا، بدءا من ملاكها "الظاهرين" الذين يمتون بأقوى صلات التبعية لنظام الأسد، وانتهاء بوقوعها على أرض سورية، مرورا بـ"الشريك" الذي يمثله مسؤول أمني متنفذ من الدائرة الضيقة لآل الأسد.
واللافت أن الكلام عن منشأة الاستثمار في "خراب" سوريا وأنقاضها، لم يأت من جهة أو وسيلة إعلام معارضة، ليقال إنه مجرد اتهامات قائمة على تصفية الحسابات، بل جاء على لسان وسيلة إعلام موالية لآل الأسد وحلفائه في لبنان.
فضمن تقرير لها تحت عنوان "رحلة معمل الباطون: من زحلة الى عين دارة إلى دير العشائر"، ذكرت الصحيفة –عرضا- أن بشار الأسد وقع شخصيا على ترخيض منشأة لآل فتوش (ومنهم النائب نقولا فتوش)، يحتمل أنها ستقام في "دير العشاير" المحاذية للحدود السورية، ضمن منطقة راشيا الوادي، على أرض تقع نصف مساحتها ضمن سوريا والنصف الآخر ضمن لبنان.
ونقلت عن مصادر قولها إن آل فتوش حصلوا على "ترخيص من السلطات السورية بشراكة مع أحد القادة الأمنيين السوريين النافذين، والترخيص موقّع من قبل الرئيس السوري بشار الأسد، باعتبار أن هذا المعمل مخصص للاستثمار في إعادة إعمار سوريا، كونه سيطحن اسمنت الأبنية المهدّمة ويعيد تصنيعها اسمنتا".
وسبق لآل فتوش المشهورين بـ"ملوك الكسارات" لسيطرتهم على هذا القطاع، أن فشلوا في الحصول على ترخيص لإقامة مشروعهم في زحلة كما فشلوا في "عين دارة"، نظرا لاعتراضات الأهالي في تلك المناطق، خوفا من أن يعميهم غبار هذه المنشأة دون أن ينالوا من فوائدها الاقتصادية إلا قليلا، كما درجت العادة.
وأمام هذا الرفض، يبدو أن "دير العشاير" داخل سوريا، ستكون الملاذ الأخير لمنشأة "طحن الأنقاض"، في بلد يعلم السوريين قبل غيرهم أنه مزرعة خالصة لآل الأسد، يبيعون فيها ويشترون.
وعرف عن السياسي والنائب "نقولا فتوش" تبعيته الشديدة لآل الأسد، ودفاعه المستميت عنهم، كونهم أصحاب اليد الطولى في إدخاله عالم النيابة والوزراة، حيث دخل إلى البرلمان اللبناني عام 1992، ولم يخرج! محتفظا بكرسيه فيه حتى اللحظة.
و"نقـولا" هـو الثانـي بيـن 5 أشقـاء، هم: إليـاس وأنطـوان وبيـار وموسـى، ينصب أغلب اهتمامهم على قطاع مواد الإنشاء والتعمير، ولاسيما "الكسارات" التي يسيطرون على ساحتها، ويحظون بالقسم الأكبر من كعكتها الدسمة.
ومع إن معظم السياسيين اللبنانيين معروفون بمبالغاتهم، سواء مدحا أو قدحا، فإن "نقولا فتوش" برز من بين أكثر السياسيين الذين يمكن وصفهم بأنهم "أسديون أكثر من الأسد"، إ واظب "نقولا" على تقديم فروض الطاعة لبيت الأسد، ولم يتردد أو يخجل من تجديد هذا الولاء، حتى عندما اتضحت صورة بشار الحقيقية كمستبد ومجرم غارق في دماء السوريين.
ولعل من أشهر ما قاله "فتوش" في تمجيد الأسد المجرم، تصريحه الذي أدلى به في آب 2014، عندما اعتبر أن "الأسد تحول من رئيس دولة شقيقة إلى رمز لكل أحرار العالم"، مهددا بمحاكمة كل من ينتقد بشار في لبنان تحت طائلة قانون العقوبات الذي "يمنع أي لبناني من التعرض لأي رئيس دولة"!