تراجع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى انخفاض عمليات التسريح من العمل في نهاية عام 2024.
انخفضت الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية بمقدار 9,000 لتصل إلى 211,000 طلب معدلة موسمياً للأسبوع المنتهي في 28 ديسمبر، وفقاً لما أعلنته وزارة العمل يوم الخميس. وكان اقتصاديون قد توقعوا تسجيل 222,000 طلب خلال الأسبوع الأخير.
تُعتبر الطلبات متقلبة عادةً في نهاية العام. ومع ذلك، ورغم هذا التذبذب، ظلت الطلبات متماشية مع سوق عمل يشهد تباطؤاً تدريجياً لا يشير إلى تدهور في الظروف الاقتصادية.
في الشهر الماضي، أقرّ الاحتياطي الفيدرالي ثالث تخفيض متتالٍ في أسعار الفائدة. لكنه توقع خفضين فقط في تكاليف الاقتراض خلال عام 2025، مقارنة بأربعة تخفيضات كان قد توقعها في سبتمبر، معترفاً بقوة سوق العمل ومرونة الاقتصاد.
لا يزال سوق العمل مدعوماً بمستويات منخفضة للغاية من التسريحات، لكن أرباب العمل مترددون في توظيف مزيد من العمال بعد موجة التوظيف الكبيرة التي حدثت أثناء التعافي من جائحة كوفيد-19. ونتيجة لذلك، يواجه بعض العاملين الذين فقدوا وظائفهم فترات بطالة طويلة، حيث اقترب متوسط مدة البطالة في نوفمبر من أعلى مستوى له خلال ثلاث سنوات.
وأظهرت بيانات تقرير الطلبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، قد انخفض بمقدار 52,000 ليصل إلى 1.844 مليون شخص معدلة موسمياً خلال الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر. وقد أرجع الاقتصاديون جزءاً من استمرار ارتفاع ما يُعرف باسم "الطلبات المستمرة" إلى صعوبات في إزالة التذبذبات الموسمية من البيانات.
ويتوقع الخبراء أن يكون معدل البطالة قد استقر عند 4.2% في ديسمبر.