- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
الغيوم الداكنة تتلبد في سماء كان من المفترض ان تكون سماء صيف. وول ستريت - كما هو الحال في صالات البورصات الاوروبية - يسود فيه القلق ويزداد التشكك الاتي من مصادر عدة.
اوكرانيا منبع تحد تجاوز مرحلة عض الاصابع بين الغرب وروسيا. الضغوط الغربية يواجهها الرئيس الروسي بمواقف متصلبة يعتقد انها ستعيد له الصورة الحديدية التي تزعزعت اسسها. آخر ما صدر من على هذه الجبهة اعلان امين عام ال " ناتو " عن المزيد من التنسيق والتعاون مع اوكرانيا. الخاسر الاكبر - حتى الان - هي الاسواق المحتاجة الى عنصر الاستقرار لمتابعة بناء دورة النشاط الاقتصادي المؤدي الى النمو المطمئن.
الشرق الاوسط المشتعل لا يقل تاثيرا عن اوكرانيا. منابع النفط فيه، وفيه الاقليات التي تشغل بعض المشتغلين في سياساته، بينما يستغل ورقتها آخرون لمكاسب يريدونها. آخر مؤثر نتج من هذا القبيل هو اعلان الرئيس الاميركي عن اجازته ضربات لصالح اقليات العراق المهددين. رد فعل الاسواق كان هروبا الى الوراء ظهر على مؤشرات الفيوتشر الاميركية في ساعات التداول الاسيوية.
سوق العمل الاميركي يستمر باعطاء الاشارات الجيدة. طلبات اعانة البطالة دون ال 300 الف من جديد وال 285 الف طلب رقم مريح جدا جدا لسادة الفدرالي المستمرين في مناورة التأني والانتظار التي - والسوق على علم بذلك - لا بد لها من نهاية.
هل يعني ما تقدم اننا في بداية مرحلة تراجع قاسية في اسواق الاسهم؟
من المبكر والخطأ الذهاب هذا المذهب حتى الان. الاسواق تتراجع وعينها بعد على القمة. نحتاج فقط الى تخفيف الضغوط الجيوسياسية حتى تعاود العين التركيز على البيانات الاقتصادية الطيبة الاثر. نتائج الشركات كانت بالمجمل جيدة. الاجور تزداد. الفوائد باقية على انخفاضها، وهي لن ترتفع الا تدريجيا. ليست هذه المناخات التي تستدعي تصحيحات حادة.
من جهة اخرى، فان العقوبات على روسيا من الممكن جدا ان تنعكس ايجابا على وول ستريت نظرا للعلاقات الاقتصادية المحدودة بين الولايات المتحدة وروسيا، بخلاف ما هو الامر عليه في منطقة اليورو، وبخاصة المانيا. السوق الاميركي لا يخشى كثيرا هذا الواقع، وما تراجعاته الا بمؤثرات سيكولوجية مؤقتة. فقط تطور الازمة الحالية الى مواجهة عسكرية ستكون بالغة الضرر.
ماريو دراجي رئيس المركزي الاوروبي لم يتوانَ عن رسم الخط الاحمر حول هذا الخطر الاتي على اوروبا. ازمة اوكرانيا والعقوبات المتبادلة تثقل على الاقتصاد الاوروبي الضعيف وتمثل خطرا عليه، قال.
واليورو؟
تراجع بردة الفعل الاولى على كلام دراجي. تراجعاته كانت محدودة وهي لا تزال كذلك حتى صباح اليوم الجمعة. ما قاله دراجي كان معلوما ومستوعبا في الاسعار. الجديد الذي طرأ هو الاعتراف على لسان اعلى مسؤول اوروبي نقدي بالواقع المر والخطر الاتي. نعتقد بجزم ( بورصة انفو ) ان افق اليورو الصعودي محدود، وان كل ارتفاع ستتم مواجهته بضغوطات متاتية من انتظار جهات عدة لاسعار مناسبة للبيع. ان وجب الرهان على وجهة قادمة فالتراجع ولو بتدرج متباطئ.
تدرج متباطئ لان المستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمعظمهم يعملون على اساس ان المركزي الاوروبي سيكون مضطرا للذهاب في سياسة التيسير الكمي - على الطريقة الاميركية والبريطانية واليابانية - في نهاية المطاف، وبالرغم من معارضة بعض الدول ، وعلى رأسها المانيا . اليورو لا يمكن له ان يحتمل مثل هذا المستجد بردة فعل متجاهلة.
وان كان المركزي سيخطو هذه الخطوة في نهاية الامر، فمتى سيكون ذلك؟
المرجح ان يكون في الفصل الاول من العام القادم.
يرجى الانتباه! في هذا الوقت سنكون على موعد مع بداية رفع الفائدة الاميركية. اتجاهان متناقضان. دراجي قالها صراحة. أنا في اتجاه و"جانيت يللين" في اتجاه آخر.لا سبيل للقاء قريب.
وفي مثل هذه الاجواء من الطبيعي ان تتكاثر الرهانات على يورو بحدود ال 1.2500.. وحتى ال 1.2000...
اخيرا الاشارة الى المفاجاة الايجابية في ميزان التجارة الصيني المرتفع الى 47 بليون من 31 والتوقعات كانت قد قدرت تراجعه الى 26 بليون .
بنك اليابان المركزي انهى اجتماعه دون مقررات تعديلية جديدة على سياسته النقدية. مبلغ ال 60/70 مليار الذي تتم طباعته شهريا مستمر كما هو مخطط له. الفائدة باقية على انخفاضها.
ننظر اليوم الى ميزان التجارة الالماني والانتاج الصناعي الفرنسي .
من كندا تصدر بيانات البطالة.
اوكرانيا منبع تحد تجاوز مرحلة عض الاصابع بين الغرب وروسيا. الضغوط الغربية يواجهها الرئيس الروسي بمواقف متصلبة يعتقد انها ستعيد له الصورة الحديدية التي تزعزعت اسسها. آخر ما صدر من على هذه الجبهة اعلان امين عام ال " ناتو " عن المزيد من التنسيق والتعاون مع اوكرانيا. الخاسر الاكبر - حتى الان - هي الاسواق المحتاجة الى عنصر الاستقرار لمتابعة بناء دورة النشاط الاقتصادي المؤدي الى النمو المطمئن.
الشرق الاوسط المشتعل لا يقل تاثيرا عن اوكرانيا. منابع النفط فيه، وفيه الاقليات التي تشغل بعض المشتغلين في سياساته، بينما يستغل ورقتها آخرون لمكاسب يريدونها. آخر مؤثر نتج من هذا القبيل هو اعلان الرئيس الاميركي عن اجازته ضربات لصالح اقليات العراق المهددين. رد فعل الاسواق كان هروبا الى الوراء ظهر على مؤشرات الفيوتشر الاميركية في ساعات التداول الاسيوية.
سوق العمل الاميركي يستمر باعطاء الاشارات الجيدة. طلبات اعانة البطالة دون ال 300 الف من جديد وال 285 الف طلب رقم مريح جدا جدا لسادة الفدرالي المستمرين في مناورة التأني والانتظار التي - والسوق على علم بذلك - لا بد لها من نهاية.
هل يعني ما تقدم اننا في بداية مرحلة تراجع قاسية في اسواق الاسهم؟
من المبكر والخطأ الذهاب هذا المذهب حتى الان. الاسواق تتراجع وعينها بعد على القمة. نحتاج فقط الى تخفيف الضغوط الجيوسياسية حتى تعاود العين التركيز على البيانات الاقتصادية الطيبة الاثر. نتائج الشركات كانت بالمجمل جيدة. الاجور تزداد. الفوائد باقية على انخفاضها، وهي لن ترتفع الا تدريجيا. ليست هذه المناخات التي تستدعي تصحيحات حادة.
من جهة اخرى، فان العقوبات على روسيا من الممكن جدا ان تنعكس ايجابا على وول ستريت نظرا للعلاقات الاقتصادية المحدودة بين الولايات المتحدة وروسيا، بخلاف ما هو الامر عليه في منطقة اليورو، وبخاصة المانيا. السوق الاميركي لا يخشى كثيرا هذا الواقع، وما تراجعاته الا بمؤثرات سيكولوجية مؤقتة. فقط تطور الازمة الحالية الى مواجهة عسكرية ستكون بالغة الضرر.
ماريو دراجي رئيس المركزي الاوروبي لم يتوانَ عن رسم الخط الاحمر حول هذا الخطر الاتي على اوروبا. ازمة اوكرانيا والعقوبات المتبادلة تثقل على الاقتصاد الاوروبي الضعيف وتمثل خطرا عليه، قال.
واليورو؟
تراجع بردة الفعل الاولى على كلام دراجي. تراجعاته كانت محدودة وهي لا تزال كذلك حتى صباح اليوم الجمعة. ما قاله دراجي كان معلوما ومستوعبا في الاسعار. الجديد الذي طرأ هو الاعتراف على لسان اعلى مسؤول اوروبي نقدي بالواقع المر والخطر الاتي. نعتقد بجزم ( بورصة انفو ) ان افق اليورو الصعودي محدود، وان كل ارتفاع ستتم مواجهته بضغوطات متاتية من انتظار جهات عدة لاسعار مناسبة للبيع. ان وجب الرهان على وجهة قادمة فالتراجع ولو بتدرج متباطئ.
تدرج متباطئ لان المستثمرين والخبراء الاقتصاديين بمعظمهم يعملون على اساس ان المركزي الاوروبي سيكون مضطرا للذهاب في سياسة التيسير الكمي - على الطريقة الاميركية والبريطانية واليابانية - في نهاية المطاف، وبالرغم من معارضة بعض الدول ، وعلى رأسها المانيا . اليورو لا يمكن له ان يحتمل مثل هذا المستجد بردة فعل متجاهلة.
وان كان المركزي سيخطو هذه الخطوة في نهاية الامر، فمتى سيكون ذلك؟
المرجح ان يكون في الفصل الاول من العام القادم.
يرجى الانتباه! في هذا الوقت سنكون على موعد مع بداية رفع الفائدة الاميركية. اتجاهان متناقضان. دراجي قالها صراحة. أنا في اتجاه و"جانيت يللين" في اتجاه آخر.لا سبيل للقاء قريب.
وفي مثل هذه الاجواء من الطبيعي ان تتكاثر الرهانات على يورو بحدود ال 1.2500.. وحتى ال 1.2000...
اخيرا الاشارة الى المفاجاة الايجابية في ميزان التجارة الصيني المرتفع الى 47 بليون من 31 والتوقعات كانت قد قدرت تراجعه الى 26 بليون .
بنك اليابان المركزي انهى اجتماعه دون مقررات تعديلية جديدة على سياسته النقدية. مبلغ ال 60/70 مليار الذي تتم طباعته شهريا مستمر كما هو مخطط له. الفائدة باقية على انخفاضها.
ننظر اليوم الى ميزان التجارة الالماني والانتاج الصناعي الفرنسي .
من كندا تصدر بيانات البطالة.