- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
في اليوم الثالث من الاسبوع لم تنجح الأسواق في الخروج من الحالة الاستثنائية الموتورة التي تعمل فيها. اللامنطق سيد الموقف والتطير لا يزال متحكما بتحركات معظم القطاعات.
البورصات تتقلب وتتقلب ضمن مساحات واسعة ثم تقفل على تردد. الداو جونز أنهى عمل الأمس بتقدم لم يزد عن النقاط الاربع بعد تحقيق تقدم جيد في ساعات التداول الاولى. نتائج شركة " دلل" للكميوتر خيبت الآمال بأرقام فصلية سلبية فعاودت الأجواء العامة الى الغوص في حالة التشاؤم.
الوضع الحالي الذي نمر فيه يصح اعتباره حالة تكوين القاعدة الاولى بعد انهيارات الاسبوعين الماضيين. هذه الحالة التي نشهدها حاليا قد تطول أسابيع عديدة قبل أن نشهد الاندفاعة الصعودية التي تبقى مشروطة بغياب حالة التشكك والتشاؤم وزوال الحديث عن مخاطر الكساد الثاني الذي يبدو انه تراجع نسبيا.
*
في سوق العملات التناقضات كثيرة والمفاجآت مثلها.
أبرز المستجدات تتعلق بالفرنك السويسري الذي يسجل أقوى التحركات هذا الاسبوع. التطير كان هنا يوم امس ناتجا عن المقررات الجديدة التي اعلنها البنك المركزي صباحا*بهدف دفع الفرنك للمزيد من التراجع، ولكن دون ذكر موضوع تحديد مساحة معينة للتحركات. في فترة التداول الاميركي صدر بيان حكومي فُسر على انه يتهم البنك المركزي ويرمي عليه مسؤولية الضرر الذي ألحقه ارتفاع الفرنك بالاقتصاد السويسري. هنا تشكك السوق مجددا بقدرة المركزي على فعل الكثير خاصة وان قرار تحديد مساحة لتحركات الفرنك لم يُتخذ..مصداقية البنك المركزي باتت على المحك ويبدو انها جُرحت في اليومين الماضيين، نظرا للتمايز بين الوعود والواقع. التوتر مرشح للاستمرار ومخاطر ارتفاع الفرنك مجددا لم تنتفِ بعد..
*
السترليني لم يغب امس ايضا عن ساحة المفاجآت واللا منطق. بيانات البطالة جاءت على سلبية فاقعة. قرار عدم رفع الفائدة تم اتخاذه بالاجماع وبخلاف التوقعات. الامل برفع الفائدة قبل نهاية العام 2012 بات الان شبه معدوم. كان من المنتظر ان يرد السوق ببيع السترليني بقوة ولكن المبيعات كانت محدودة زمنيا وكما. سرعان ما ظهرت الطلبات وحقق السترليني ارباحا محترمة بحيث انه قارب ال 1.6600 مقابل الدولار. من الواضح ان الطلب على الاخير لا يزال حتى الان يفتقر الى المبرر المقنع.
اوروبيا لا يختلف الوضع عما سبق ذكره. كل المعطيات التي توفرت يوم امس أوحت بان العملة ستكون مدفوعة الى تلقي الضغوط. بيانات أوروبية تشير إلى انخفاض في معدلات التضخم في دول الاتحاد الأوروبي الموحد.* النمو الاقتصادي من جهته حقق في منطقة اليورو معدلات أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي.
أوروبا استقبلت مقررات ساركوزي ميركل بفتور واضح وهي أخفقت في إقناع الأسواق بأن أزمة ديون الكتلة تقترب من الحل. النمسا انتقدت الخطط التي أعلنت للمضي قدما صوب «حكومة اقتصادية» يتنازل فيها أعضاء العملة الموحدة عن السيادة على السياسة الاقتصادية. ارلندا تفاعلت بغير حماس مع خطط برلين وباريس للمضي قدما في تحقيق التناغم بين مستويات ضرائب الشركات لديهما على أمل أن تقتدي سائر دول اليورو بهما. واعتبر مقترح منفصل لإضافة قواعد «كابحة للديون» على غرار ألمانيا في الدساتير الوطنية للدول السبع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو بحلول منتصف 2012، طموحا أكثر من اللازم في ضوء أن ساركوزي نفسه عانى للحصول على أغلبية برلمانية لخطة من هذا النوع في فرنسا. وتساءلت وزيرة مالية فنلندا إن كانت قاعدة من هذا النوع ستنجح عمليا، وقالت إنها «ليست متحمسة» لتعديل دستور بلاد. كل هذا كان يوحي بأن اليورو الى تراجع ولكن التراجع كان مؤقتا. من الواضح مجددا* ان الطلب على الدولار لا يزال حتى الان يفتقر الى المبرر المقنع.
البورصات تتقلب وتتقلب ضمن مساحات واسعة ثم تقفل على تردد. الداو جونز أنهى عمل الأمس بتقدم لم يزد عن النقاط الاربع بعد تحقيق تقدم جيد في ساعات التداول الاولى. نتائج شركة " دلل" للكميوتر خيبت الآمال بأرقام فصلية سلبية فعاودت الأجواء العامة الى الغوص في حالة التشاؤم.
الوضع الحالي الذي نمر فيه يصح اعتباره حالة تكوين القاعدة الاولى بعد انهيارات الاسبوعين الماضيين. هذه الحالة التي نشهدها حاليا قد تطول أسابيع عديدة قبل أن نشهد الاندفاعة الصعودية التي تبقى مشروطة بغياب حالة التشكك والتشاؤم وزوال الحديث عن مخاطر الكساد الثاني الذي يبدو انه تراجع نسبيا.
*
في سوق العملات التناقضات كثيرة والمفاجآت مثلها.
أبرز المستجدات تتعلق بالفرنك السويسري الذي يسجل أقوى التحركات هذا الاسبوع. التطير كان هنا يوم امس ناتجا عن المقررات الجديدة التي اعلنها البنك المركزي صباحا*بهدف دفع الفرنك للمزيد من التراجع، ولكن دون ذكر موضوع تحديد مساحة معينة للتحركات. في فترة التداول الاميركي صدر بيان حكومي فُسر على انه يتهم البنك المركزي ويرمي عليه مسؤولية الضرر الذي ألحقه ارتفاع الفرنك بالاقتصاد السويسري. هنا تشكك السوق مجددا بقدرة المركزي على فعل الكثير خاصة وان قرار تحديد مساحة لتحركات الفرنك لم يُتخذ..مصداقية البنك المركزي باتت على المحك ويبدو انها جُرحت في اليومين الماضيين، نظرا للتمايز بين الوعود والواقع. التوتر مرشح للاستمرار ومخاطر ارتفاع الفرنك مجددا لم تنتفِ بعد..
*
السترليني لم يغب امس ايضا عن ساحة المفاجآت واللا منطق. بيانات البطالة جاءت على سلبية فاقعة. قرار عدم رفع الفائدة تم اتخاذه بالاجماع وبخلاف التوقعات. الامل برفع الفائدة قبل نهاية العام 2012 بات الان شبه معدوم. كان من المنتظر ان يرد السوق ببيع السترليني بقوة ولكن المبيعات كانت محدودة زمنيا وكما. سرعان ما ظهرت الطلبات وحقق السترليني ارباحا محترمة بحيث انه قارب ال 1.6600 مقابل الدولار. من الواضح ان الطلب على الاخير لا يزال حتى الان يفتقر الى المبرر المقنع.
اوروبيا لا يختلف الوضع عما سبق ذكره. كل المعطيات التي توفرت يوم امس أوحت بان العملة ستكون مدفوعة الى تلقي الضغوط. بيانات أوروبية تشير إلى انخفاض في معدلات التضخم في دول الاتحاد الأوروبي الموحد.* النمو الاقتصادي من جهته حقق في منطقة اليورو معدلات أقل من المتوقع في الربع الثاني من العام الحالي.
أوروبا استقبلت مقررات ساركوزي ميركل بفتور واضح وهي أخفقت في إقناع الأسواق بأن أزمة ديون الكتلة تقترب من الحل. النمسا انتقدت الخطط التي أعلنت للمضي قدما صوب «حكومة اقتصادية» يتنازل فيها أعضاء العملة الموحدة عن السيادة على السياسة الاقتصادية. ارلندا تفاعلت بغير حماس مع خطط برلين وباريس للمضي قدما في تحقيق التناغم بين مستويات ضرائب الشركات لديهما على أمل أن تقتدي سائر دول اليورو بهما. واعتبر مقترح منفصل لإضافة قواعد «كابحة للديون» على غرار ألمانيا في الدساتير الوطنية للدول السبع عشرة الأعضاء في منطقة اليورو بحلول منتصف 2012، طموحا أكثر من اللازم في ضوء أن ساركوزي نفسه عانى للحصول على أغلبية برلمانية لخطة من هذا النوع في فرنسا. وتساءلت وزيرة مالية فنلندا إن كانت قاعدة من هذا النوع ستنجح عمليا، وقالت إنها «ليست متحمسة» لتعديل دستور بلاد. كل هذا كان يوحي بأن اليورو الى تراجع ولكن التراجع كان مؤقتا. من الواضح مجددا* ان الطلب على الدولار لا يزال حتى الان يفتقر الى المبرر المقنع.