- المشاركات
- 82,631
- الإقامة
- قطر-الأردن
أهي استراحة المحارب في اسواق الاسهم بعد سلسلة من الارتفاعات المتتالية التي حملت المؤشرات الاميركية الى مستويات تاريخية جديدة غير مسبوقة؟ أم تراها نهاية المطاف بعد استهلاك كل المعطيات الايجابية واستيعابها في الاسعار الحالية، بخاصة ان الفدرالي الاميركي انهى برامج التيسير الكمي وبات على مقربة من افتتاح مرحلة رفع الفائدة؟
الوجهان يمكن الدفاع عنهما بمعطيات ثابتة، وثمة بين المتابعين من يدافع عن كل وجه منهما ويتحمس لتقديمه على الاخر.
الميزان التجاري الصيني الذي سجل تراجعا جديدا بنسبته السنوية ارضى البعض لانه جاء فوق التوقعات وظل تراجعه مبررا. ولكن لا نمر مرور الكرام على الاخبار التي شككت بصحة الارقام الصادرة وعكسها لواقع الحال الراهن في ثاني اكبر اقتصاد عالمي . ثمة من يشكك، مبررا الارقام العالية بعمليات غش تعتمدها الشركات المصدرة للتحايل على السلطات المراقبة لاعمالها بقصد ادخال سيولة دون المرور في مكاتب مراقبة حركة الرساميل عن طريق رفع ارقام صادراتها. ان صح هذا الواقع - وهو صحيح على الارجح - فان التسليم بصحة الاقتصاد الصيني يكون خطأ ستظهر مفاعيله السلبية لاحقا بانعكاسها تراجعا للناتج المحلي الاجمالي يفوق التوقعات، فيعاود طرح المخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي. هذا سيعني خيبة امل داهمة للمراهنين الان على سلامة الوضع واندفاعهم الحماسي لشراء الاسهم باسعار باتت غالية جدا.
بالامس كانت احجام التبادل في وول ستريت ضعيفة. لا غرابة في ذلك فقطاعات مصرفية واسعة كانت غائبة عن السوق في يوم عطلة وطنية. مؤشر " اس اند بي 500 " حقق حتى الان 9.5% منذ انعطافته الصعودية الجديدة في ال 15 من الشهر الماضي. كان هذا بفضل عوامل متعددة على رأسها نتائج الشركات الجيدة، تليها البيانات الاقتصادية المريحة وبخاصة في ما تعلق بسوق العمل. ولا ننسى الانعكاس الايجابي لقرارات بنك اليابان التي اشاعت جوا من الحماس العام وزادت الاقبال على قطاعات الاسهم.
بالمحصلة حول نتائج الشركات المدرجة في مؤشر اس اند بي 500 فان ال 449 شركة التي اعطت نتائجها حتى الان تشي بان 74.6% منها تجاوزت التوقعات وهذه نسبة عالية الايجابية ان هي قورنت بنسبة ال 63% كمعدل وسطي منذ العام 1994 ونسبة ال 67% للفصول الاربعة الاخيرة.
هذا معطى مريح طبعا، ولكن لا ننسى ابدا ان نتائج الفصل الرابع ستكون موضع تشكك وثمة من بدأ يتحدث عن مراجعة بعض الشركات الكبرى لتوقعاتها سلبا.
والان؟
بالطبع يمكن التصرف على اساس ان الاسواق اندفعت بقوة كبيرة وسرعة فائقة الى الاعلى، ولن نكون متفاجئين من احتمالات حدوث مرحلة تحصين للارباح سواء بالمراوحة على المستويات الحالية بمساحة افقية ضيقة، او بالتراجع قليلا. بكل الاحوال لا نتوقع تراجعات كبيرة تبقى نتيجة مشروطة لحدوث انقلاب اساسي ما، وهو غير باد في الافق الان.
في سوق العملات، الحركة الاعنف كانت بالامس للين الياباني الذي لا يزال يحتل واجهة الاحداث. تراجعات الايام القليلة الماضية كانت تصحيحية وانفجار الامس الجديد جاء بعد صدور تصريح لمصدر حكومي مسؤول مفاده ان رئيس الوزراء سيؤخر موعد رفع ضريبة الاستهلاك ( القيمة المضافة )* بهدف تغطية العجز الكبير في الميزانية العامة. بحسب القانون الحالي كان من المنتظر ان يُبدأ بالعمل بهذا القانون في الاول من اوكتوبر العام 2015. في الساعات القليلة الماضية صدرت عدة تصريحات عن مصادر حكومية على صلة برئيس الوزراء ووزارة المالية قللت من اهمية هذه الاخبار ونفت التخطيط لتاجيل موعد البدء بزيادة الضريبة المضافة على السلع الاستهلاكية.
ايضا العملة اليابانية تعاني من الرهانات على قرار سيصدر بحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة بعد صدور بيانات الناتج المحلي الاجمالي الاسبوع القادم. ايضا المصادر المسؤولة نفت انباء التحضير للانتخابات دون ان تنفي النية في التوجه الى هذا الخيار.
بالنسبة للدولار الانظار الان الى بيانات مبيعات التجزئة التي ستصدر يوم الجمعة واهميتها تاتي من كونها المحرك الاول للاقتصاد.
اليورو من جهته يبقى رهينة سياسة المركزي الاوروبي المفتوحة على المزيد من التيسير الكمي. ارتفاعاته تبقى تصحيحية ونرى ان تجاوز ال 1.2600 يعيد حالة الحياد في علاقته بالدولار. دون هذا المستوى تبقى الصورة على سلبيتها الحالية.
ابرز مواعيد اليوم تاتي من بريطانيا: بيانات سوق العمل. ال 09:30 جمت. الاهم من هذا هو موعد تقرير التضخم وحديث رئيس المركزي " مارك كارني " ال 10:30 جمت.
*من اوروبا يصدر الانتاج الصناعي ال 10:00 جمت.
الوجهان يمكن الدفاع عنهما بمعطيات ثابتة، وثمة بين المتابعين من يدافع عن كل وجه منهما ويتحمس لتقديمه على الاخر.
الميزان التجاري الصيني الذي سجل تراجعا جديدا بنسبته السنوية ارضى البعض لانه جاء فوق التوقعات وظل تراجعه مبررا. ولكن لا نمر مرور الكرام على الاخبار التي شككت بصحة الارقام الصادرة وعكسها لواقع الحال الراهن في ثاني اكبر اقتصاد عالمي . ثمة من يشكك، مبررا الارقام العالية بعمليات غش تعتمدها الشركات المصدرة للتحايل على السلطات المراقبة لاعمالها بقصد ادخال سيولة دون المرور في مكاتب مراقبة حركة الرساميل عن طريق رفع ارقام صادراتها. ان صح هذا الواقع - وهو صحيح على الارجح - فان التسليم بصحة الاقتصاد الصيني يكون خطأ ستظهر مفاعيله السلبية لاحقا بانعكاسها تراجعا للناتج المحلي الاجمالي يفوق التوقعات، فيعاود طرح المخاطر التي تحيط بالاقتصاد العالمي. هذا سيعني خيبة امل داهمة للمراهنين الان على سلامة الوضع واندفاعهم الحماسي لشراء الاسهم باسعار باتت غالية جدا.
بالامس كانت احجام التبادل في وول ستريت ضعيفة. لا غرابة في ذلك فقطاعات مصرفية واسعة كانت غائبة عن السوق في يوم عطلة وطنية. مؤشر " اس اند بي 500 " حقق حتى الان 9.5% منذ انعطافته الصعودية الجديدة في ال 15 من الشهر الماضي. كان هذا بفضل عوامل متعددة على رأسها نتائج الشركات الجيدة، تليها البيانات الاقتصادية المريحة وبخاصة في ما تعلق بسوق العمل. ولا ننسى الانعكاس الايجابي لقرارات بنك اليابان التي اشاعت جوا من الحماس العام وزادت الاقبال على قطاعات الاسهم.
بالمحصلة حول نتائج الشركات المدرجة في مؤشر اس اند بي 500 فان ال 449 شركة التي اعطت نتائجها حتى الان تشي بان 74.6% منها تجاوزت التوقعات وهذه نسبة عالية الايجابية ان هي قورنت بنسبة ال 63% كمعدل وسطي منذ العام 1994 ونسبة ال 67% للفصول الاربعة الاخيرة.
هذا معطى مريح طبعا، ولكن لا ننسى ابدا ان نتائج الفصل الرابع ستكون موضع تشكك وثمة من بدأ يتحدث عن مراجعة بعض الشركات الكبرى لتوقعاتها سلبا.
والان؟
بالطبع يمكن التصرف على اساس ان الاسواق اندفعت بقوة كبيرة وسرعة فائقة الى الاعلى، ولن نكون متفاجئين من احتمالات حدوث مرحلة تحصين للارباح سواء بالمراوحة على المستويات الحالية بمساحة افقية ضيقة، او بالتراجع قليلا. بكل الاحوال لا نتوقع تراجعات كبيرة تبقى نتيجة مشروطة لحدوث انقلاب اساسي ما، وهو غير باد في الافق الان.
في سوق العملات، الحركة الاعنف كانت بالامس للين الياباني الذي لا يزال يحتل واجهة الاحداث. تراجعات الايام القليلة الماضية كانت تصحيحية وانفجار الامس الجديد جاء بعد صدور تصريح لمصدر حكومي مسؤول مفاده ان رئيس الوزراء سيؤخر موعد رفع ضريبة الاستهلاك ( القيمة المضافة )* بهدف تغطية العجز الكبير في الميزانية العامة. بحسب القانون الحالي كان من المنتظر ان يُبدأ بالعمل بهذا القانون في الاول من اوكتوبر العام 2015. في الساعات القليلة الماضية صدرت عدة تصريحات عن مصادر حكومية على صلة برئيس الوزراء ووزارة المالية قللت من اهمية هذه الاخبار ونفت التخطيط لتاجيل موعد البدء بزيادة الضريبة المضافة على السلع الاستهلاكية.
ايضا العملة اليابانية تعاني من الرهانات على قرار سيصدر بحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة بعد صدور بيانات الناتج المحلي الاجمالي الاسبوع القادم. ايضا المصادر المسؤولة نفت انباء التحضير للانتخابات دون ان تنفي النية في التوجه الى هذا الخيار.
بالنسبة للدولار الانظار الان الى بيانات مبيعات التجزئة التي ستصدر يوم الجمعة واهميتها تاتي من كونها المحرك الاول للاقتصاد.
اليورو من جهته يبقى رهينة سياسة المركزي الاوروبي المفتوحة على المزيد من التيسير الكمي. ارتفاعاته تبقى تصحيحية ونرى ان تجاوز ال 1.2600 يعيد حالة الحياد في علاقته بالدولار. دون هذا المستوى تبقى الصورة على سلبيتها الحالية.
ابرز مواعيد اليوم تاتي من بريطانيا: بيانات سوق العمل. ال 09:30 جمت. الاهم من هذا هو موعد تقرير التضخم وحديث رئيس المركزي " مارك كارني " ال 10:30 جمت.
*من اوروبا يصدر الانتاج الصناعي ال 10:00 جمت.