جاء البيان الختامي لمجموعة العشرين أكثر تقبلا لشكاوي بلدان الأسواق الناشئة من مسودة البيان التي تم تداولها في وقت سابق. وقد قال البيان إن السياسة النقدية في البلدان المتقدمة "يجب أن تعود إلى طبيعتها في الوقت المناسب". وتحدث البيان عن معالجة ضغوط الانكماش وضغوط التضخم. كما تضمن البيان كذلك نفس اللغة التي تحدثنا عنها قبل الاجتماع عن أن السياسية النقدية يجب أن "يتم معايرتها بعناية وتوصيلها بطريقة واضحة في سياق التبادل المستمر للمعلومات." وأضاف البيان أن البلدان المتقدمة ينبغي أن "تضع في اعتبارها التأثيرات على الاقتصاد العالمي"، وأن البلدان سوف "تواصل تعاونها في إدارة منع التأثيرات السلبية [لسياستها] على غيرها من البلدان". ومن الواضح أن كل ذلك يمثل تنازلات لبلدان الأسواق الناشئة التي ينبغي أن تقدر بشدة أصدقائها على الأقل لاعترافهم بأن السياسات النقدية للبلدان المتقدمة تؤثر على اقتصاد بلدان الأسواق الناشئة. أما فيما يخص إن كانت تؤثر بحق على سير السياسة النقدية فتلك مسألة أخرى، ومع ذلك فإن البيان الختامي قد قال إن "الاستجابة الأولية" لدول مجموعة العشرين فيما يتعلق بمسألة التحول في السياسات هي " مزيد من التعزيز والصقل لسياسات الاقتصاد الكلي الداخلية ولأطر السياسة الهيكلية والمالية. ويمكن أن تؤدي مرونة سعر الصرف إلى تسهيل تكييف اقتصادياتنا". وبعبارة أخرى، فالأمر متروك لكل دولة لأن تضع ما يتلاءم معها من السياسات – وقد كان ذلك هو موقف الدول الصناعية قبل الاجتماع.
ارتفع الدولار أمام معظم العملات الأسبوع الماضي وسجل أكبر مكاسبه أمام الكرونة السويدية والدولار الكندي والدولار النيوزلندي. وكان الفرنك السويسري واليورو هما العملتان الوحيدتان من بين عملات الدول العشر الكبرى التي سجلت ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي. وشهد الأسبوع الماضي أداء متباينًا من عملات الأسواق الناشئة حيث ارتفع الدولار الأمريكي أمام معظمها – الوون الكوري الجنوبي والروبل الروسي والراند الجنوب أفريقي – ولكن الريال البرازيلي نجح في تسجيل مكاسب كبيرة في أعقاب إعلان البرازيل عن استثمارات أجنبية أكبر مما كان متوقعًا وتعهد الحكومة بخفض الإنفاق. كما سجلت الكرونة التشيكية واللاتس اللاتفي مكاسب إلى حد ما.
وعلى الرغم من ذلك، غلب الانخفاض على الدولار الأمريكي هذا الصباح. صحيح أن الدولار الأمريكي ارتفع أمام الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندي بعد انخفاض أسعار خام الحديد ولكنه انخفض أمام جميع نظراؤه الأخرين في عملات الدول العشر الكبرى. وقد يعكس ذلك احتمالاً، وإن كان احتمالاً بعيدًا، بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرته في تقليص برنامجه لشراء السندات استجابة لتأثير ذلك على بلدان الأسواق الناشئة على النحو الموضح في بيان مجموعة العشرين. وفي حقيقة الأمر فإنني أشك بشكل شخصي إن كان هناك من يصدق أن هذا الأمر يمكن أن يحدث، ولكن على الأقل فإن الاحتمال موجود. وكان اليورو قد سجل ارتفاعًا أمام الدولار الأمريكي ولكنه تراجع أمام غيره من العملات في أعقاب تكرار دراغي رئيس البنك المركزي الأوروبي استعداده لاتخاذ إجراءات إذا بدا الانكماش في السيطرة في أوربا. كما ارتفع الين الياباني في الوقت الذي انخفضت فيه جميع أسواق الأسهم الآسيوية تقريبًا.
ومن ناحية أخرى فإن الحدثين الرئيسيين في أجندة اليوم هما مسح مؤشر ifo الألماني لشهر فبراير والقراءة النهائية لتقرير مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو لشهر يناير. ومن المتوقع أن تسجل قراءة مؤشر ifo لتقييم الأوضاع الحالية إلى 112.8 من 112.4، في حين من المتوقع أن تسجل قراءة مؤشر التوقعات انخفاًضا إلى 108.0. ومن الجدير بالذكر أن قراءة كلا المؤشرين ارتفعت في الشهر الماضي عن التوقعات ولكن اليورو لم يتأثر بهذه الأنباء الإيجابية. وإذا حدث نفس رد الفعل هذه المرة فإن ذلك سيشير إلى أن اهتمام السوق ينصب على قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو والتي ستصدر بعد ذلك بساعة واحدة. ويذكر أن يوم الخميس الماضي قد شهد صدور القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين في ألمانيا عن شهر فبراير وأعقبه يوم الجمعة صدر القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو عن شهر فبراير.
وفي الولايات المتحدة، سيعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو عن قراءة مؤشر النشاط الاقتصادي الوطني لشهر يناير، كما سيكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس النقاب عن قراءة مسح النشاط التصنيعي لشهر فبراير. ولا توجد توقعات لكلا التقريرين.
لا يوجد سوى متحدث واحد في أجندة اليوم الاثنين وهو ألان غرينسبان الرئيس السابق لبنك الاحتياطي الفيدرالي والذي سيتحدث في أحد المؤتمرات.
ارتفع زوج اليورو/الين الياباني عند خط العنق لنمط "رأس وكتفين معكوس" محتمل، ولكنه عجز عن التغلب على حاجز المقاومة عند مستوى 141.25 (حاجز المقاومة الأول). وكما ذكرنا في تحليلاتنا السابقة، يجب اختراق حاجز المقاومة هذا من أجل تأكيد نمط الانعكاس وأن الانخفاض الذي يعود إلى 27 ديسمبر قد وصل إلى القاع. ويمكن أن يؤدي اختراق المقاومة عند مستوى 141.25 ( حاجز المقاومة الأول) إلى إحداث تأثيرات صعودية أكبر ودفع الزوج لمزيد من الارتفاع نحو حاجز 144.35 (حاجز المقاومة الثالث) الذي يتوافق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 161.8% عن الموجة الهبوطية من 29 يناير إلى 4 فبراير. ومع ذلك فإن التقارب السلبي بين الماكد وحركة السعر يُعد أمرًا باعثًا على القلق، وعلى الأرجح فإن الانخفاض أدنى من مستوى 139.15 (حاجز الدعم الأول) سيشير إلى أن نمط الانعكاس السابق ذكره ليس صحيحًا كما كنا نعتقد ويؤدي إلى تحويل الصورة لتصبح سلبية مرة أخرى.
الدعم: حاجز الدعم الأول (139.15)، حاجز الدعم الثاني (137.55)، حاجز الدعم الثالث (136.20)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (141.25)، حاجز المقاومة الثاني (142.85)، حاجز المقاومة الثالث (144.35)
ارتفع زوج اليورو/الين الياباني عند خط العنق لنمط "رأس وكتفين معكوس" محتمل، ولكنه عجز عن التغلب على حاجز المقاومة عند مستوى 141.25 (حاجز المقاومة الأول). وكما ذكرنا في تحليلاتنا السابقة، يجب اختراق حاجز المقاومة هذا من أجل تأكيد نمط الانعكاس وأن الانخفاض الذي يعود إلى 27 ديسمبر قد وصل إلى القاع. ويمكن أن يؤدي اختراق المقاومة عند مستوى 141.25 ( حاجز المقاومة الأول) إلى إحداث تأثيرات صعودية أكبر ودفع الزوج لمزيد من الارتفاع نحو حاجز 144.35 (حاجز المقاومة الثالث) الذي يتوافق مع مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 161.8% عن الموجة الهبوطية من 29 يناير إلى 4 فبراير. ومع ذلك فإن التقارب السلبي بين الماكد وحركة السعر يُعد أمرًا باعثًا على القلق، وعلى الأرجح فإن الانخفاض أدنى من مستوى 139.15 (حاجز الدعم الأول) سيشير إلى أن نمط الانعكاس السابق ذكره ليس صحيحًا كما كنا نعتقد ويؤدي إلى تحويل الصورة لتصبح سلبية مرة أخرى.
الدعم: حاجز الدعم الأول (139.15)، حاجز الدعم الثاني (137.55)، حاجز الدعم الثالث (136.20)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (141.25)، حاجز المقاومة الثاني (142.85)، حاجز المقاومة الثالث (144.35)
سجل زوج اليورو/الجنيه الإسترليني ارتفاعًا ويتحرك في الوقت الحالي بشكل جانبي بالقرب من مستوى 0.8260 (حاجز المقاومة الأول) ومؤشر المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم. ويمكن أن يؤدي تحرك تصاعدي أخر إلى تحدي صحة خط الاتجاه التنازلي طويل المدى. ويقع مؤشر الماكد فوق خط الصفر وخط الاختراق مما يؤكد الزخم التصاعدي الأخير لحركة السعر. ومع ذلك، فطالما لم يتم كسر خط اتجاه المؤشر وحاجز 0.8335 (حاجز المقاومة الثاني)، سأنظر إلى أي ارتفاع أخر على المدى القصير باعتباره موجة تصحيحية للمسار التنازلي طويل المدى.
الدعم: حاجز الدعم الأول (0.8215)، حاجز الدعم الثاني (0.8167)، حاجز الدعم الثالث (0.8080)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (0.8260)، حاجز المقاومة الثاني (0.8335)، حاجز المقاومة الثالث (
ظل الذهب منحصرًا بين الدعم عند مستوى 1310 (حاجز الدعم الأول) والمقاومة عند مستوى 1332 (حاجز المقاومة الأول). وقد يشير اختراق مستوى 1332 (حاجز المقاومة الأول) إلى استمرار المسار التصاعدي. وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يؤدي الكسر أدنى من مستوى الدعم عند 1310 (حاجز الدعم الأول) إلى تحفيز حدوث موجة تصحيحية، ربما نحو مستوى الدعم التالي عند 1290 (حاجز الدعم الثاني). ويظهر على الرسم البياني اليومي أن المعدن الأصفر النفيس قد وجد مقاومة عند مؤشر المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم قبل أن ينخفض، وبناء على ذلك فإن الذهب يجب أن يتغلب على هذا الحاجز، والذي يتوافق مع حاجز 1332 (حاجز المقاومة الأول) قبل مواصلة اتجاهه التصاعدي.
الدعم: حاجز الدعم الأول (1310)، حاجز الدعم الثاني (1290)، حاجز الدعم الثالث (1270)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (1332)، حاجز المقاومة الثاني (1360)، حاجز المقاومة الثالث (1376)
يتحرك خام غرب تكساس الوسيط بشكل جانبي أدنى من حاجز المقاومة عند مستوى 103.25 (حاجز المقاومة الأول). ويمكن أن يؤدي الاختراق التصاعدي فوق هذا الحاجز إلى تحدي الحاجز التالي عند مستوى 104.35 (حاجز المقاومة الثاني). وفي ظل اكتمال نمط القاع المزدوج على الرسم البياني اليومي، أتوقع استمرار المسار التصاعدي. ولا تزال الصورة لخام غرب تكساس الوسيط إيجابية حيث إنه لا يزال يقوم بتكوين قمم أعلى من القمم السابقة وقيعان أعلى من القيعان السابقة فوق كلا مؤشري المتوسط المتحرك وخط الاتجاه التصاعدي ذو اللون الأزرق.
الدعم: حاجز الدعم الأول (100.75)، حاجز الدعم الثاني (98.85)، حاجز الدعم الثالث (96.50)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (103.25)، حاجز المقاومة الثاني (104.35)، حاجز المقاومة الثالث (108.15)
كان الدولار الأمريكي إما على حاله بدون تغيير أو منخفضًا خلال التعاملات الصباحية في أوروبا اليوم الاثنين. وكانت العملات التي تفوقت في أدائها على الدولار الأمريكي هي الكرونة السويدية والكرونة النرويجية والجنيه الإسترليني واليورو.
تمتع اليورو بالقوة بعد أن جاءت قراءة ثلاثة من المؤشرات التي يتضمنها مسح مؤشر IFO الألماني لشهر فبراير أفضل من التوقعات. وقد ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي بحوالي 20 نقطة أساس عند كشف النقاب عن قراءة المسح ولكن الارتفاع الذي شهده الزوج قد توقف بالقرب من منطقة المقاومة عند مستوى 1.3770. وبعد صدور هذا المسح بساعة، تم كشف النقاب عن القراءة النهائية لتقرر مؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو لشهر يناير والتي ارتفعت إلى +0.8% على أساس سنوي متفوقة على التوقعات التي تنبأت بتسجيل ارتفاع بنسبة +0.7% على أساس سنوي. ولم يطرأ تغيير على زوج اليورو/الدولار الأمريكي بعد صدور هذا التقرير. وربما يكون ذلك قد حدث لأن المستثمرين يصبون تركيزهم على القراءة الأولية لمؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير التي ستصدر يوم الجمعة القادم قبل أن يعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه الأسبوع القادم.
كان الجنيه الإسترليني من بين العملات الرابحة أيضًا في أعقاب التصريحات التي أدلى بها كارني محافظ بنك إنجلترا والتي قال فيها إن البنك المركزي سيدعم التعافي الاقتصادي في إنجلترا وأن مرحلة جديدة من التوقعات المستقبلية من المنتظر أن تحدد السياسة النقدية بطريقة تضمن النمو المستدام في الوظائف والدخل والإنفاق.
ارتفع الذهب والفضة حيث أدت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة والاضطرابات السياسية التي تشهدها أوكرانيا إلى زيادة الطلب على المعدنين اللذين يمثلان ملاذًا آمنًا. ومن المتوقع أن ينضم اليوم إلى قائمة البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة مؤشر النشاط الاقتصادي الوطني لبنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو لشهر يناير ومسح النشاط التصنيعي لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لشهر فبراير.
اخترقت الفضة مستوى 21.50 الذي هو نفسه مستوى ارتداد فيبوناتشي نسبته 61.8% عن الانخفاض من 30 أكتوبر إلى 3 ديسمبر كما يتوافق أيضًا مع مستوى تصحيح نسبته 161.8% لعرض نطاق التداول بين مستوى 18.85 ومستوى 20.50. ويذكر أن المعدن يتحرك في الوقت الحالي بشكل جانبي بين هذا الحاجز الرئيسي وحاجز المقاومة عند مستوى 22.00 (حاجز المقاومة الأول) الذي يقع بالقرب من مستوى تصحيح بنسبة 200% لعرض النطاق. وأتوقع أن ينجح السعر في التغلب على حاجز 22.00 ( حاجز المقاومة الأول) نظرًا لأن المسار الجانبي الأخير للمعدن الأبيض يبدو وكأنه مثلث تصاعدي. ويمكن أن يؤدي مثل هذا الاختراق إلى استهداف مستوى تصحيح نسبته 261.8% الذي يتوافق مع مستوى ارتداد نسبته 100% عن الانخفاض في الفترة من 30 أكتوبر إلى 3 ديسمبر عند مستوى 23.00 (حاجز المقاومة الثاني).
الدعم: حاجز الدعم الأول (21.50)، حاجز الدعم الثاني (21.00)، حاجز الدعم الثالث (20.50)
المقاومة: حاجز المقاومة الأول (22.00)، حاجز المقاومة الثاني (23.00)، حاجز المقاومة الثالث (24.15)
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز ) للمساعدة في تخصيص المحتوى وتخصيص تجربتك والحفاظ على تسجيل دخولك إذا قمت بالتسجيل.
من خلال الاستمرار في استخدام هذا الموقع، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.
