black horse
عضو نشيط
- المشاركات
- 1,338
- الإقامة
- Alexandira
نرى العملات الأجنبية و هي تتداول في تذبذب كبير مع قليل من الميل لصالح الدولار الأمريكي، حيث نجد بأن حالة من تغيّر الآراء و عدم اليقين تسود الأسواق المالية، و رغم بعض التفاؤل الموجود إثر توقعات أن تقوم الصين في دعم اقتصادها، إلا أن المتداولون لا يستطيعون تجاهل حقيقة ضعف الاقتصاد الدولي و تعمّق أزمة الديون السيادية الأوروبية.
تراجعت حدّة التوترات اليونانية في وقت نرى فيه بعض التفاؤل بعد قيام صندوق الاستقرار المالي في اليونان بصرف 18 مليار يورو كدفعة لأربع من البنوك اليونانية من أجل إيصالها إلى جيد تستطيع من خلاله العودة للاستفادة من عملياتها مع البنك المركزي الأوروبي، هذا و نجد بأن التوقعات بأن تقوم الصين بتحفيز الاقتصاد ساعد على تخفيف القلق في الأسواق المالية. هذا إلى جانب تأكيدات من رئيس الوزراء الإسباني أشار فيها إلى أن إسبانيا لن تجد صعوبة كبيرة في تمويل نفسها، و أنها لن تطلب المساعدات.
لكن مع هذا، فالمتداولون على يقين من امتداد و تعمّق أزمة الديون السيادية الأوروبية، و كذلك يرون فعلاً التباطؤ الاقتصادي الدولي و الذي يحتاج لإثباتات عن عودته و أن نرى تطورات أوروبية تثبت تخلّص أوروبا من تأثيرات أزمة الديون السيادية، و هذا ما يسبب التوتّر الكبير في الأسواق المالية رغم الميل للتفاؤل بين الحين و الآخر، فنجد بأن مؤشرات أسهم أوروبا الرئيسية اليوم افتتحت على ارتفاع ممتاز، لكنها قلّصت مكاسبها فيما عاد مؤشر كاك الفرنسي ليتداول في سلبية و هبوط.
بيانات أسعار الواردات الألمانية أظهرت انخفاضاً حاداً، حيث أن مؤشر أسعار الوردات السنوي انخفض من 3.1% إلى 2.3%، فيما مبيعات التجزئة الإسبانية السنوية انكمشت بمقدار 11.3% بحسب بيانات صدرت اليوم، و ما هذه إلا إثباتات عن استمرار تأثّر الاتحاد الأوروبي في أزمة الديون السيادية الأوروبية و تبعاتها. اليورو مقابل الدولار الأمريكي
تداول سعر صرف اليورو هذا اليوم بين الأعلى 1.2574 و الأدنى 1.2507، و تداولات هذا اليوم أفقدت اليورو مكاسب يوم أمس كلها، بل أن اليورو يوم أمس لم يستطع الاحتفاظ في مكاسبه، بل انخفض بعد أن ارتفع بداية التداول. بحسب التحليل الفني، الاتجاه الهابط هو المرجّح لأن يسيطر على تداولات اليورو، فارتفاع يوم أمس كان محدوداً في مستويات تحت المقاومة 1.2625 في أغلبه، كما أن مستوى المقاومة 1.2575 هذا اليوم استطاع أن يوقف الاندفاع الصاعد للزوج، و هذا سبب يجعل التوقعات الفنية تظهر بأن اليورو قد يحاول من جديد كسر سعر 1.2500 دولار لليورو الواحد، و في حال تحقق ذلك حقاً، فقد نرى امتداد الاتجاه الهابط وصولاً إلى سعر 1.2380 على مراحل.
الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي
يحاول الجنيه الإسترليني اليوم اكتساب بعض العزم الصاعد أمام الدولار الأمريكي، لكنه يتداول في نطاق ضيق جداً و في تذبذب كبير، و تداول الزوج هذا اليوم بين مستوى 1.5653 دولار للجنيه و مستوى 1.5715 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، لكنه حالياً مستقر ما دون مستوى المقاومة 1.5700 و الذي بالثبات ما دونه قد نرى مزيد من الضغط السلبي.
الاقتصاد الملكي ليس بعيداً عن أزمة الديون السيادية، أو على الأقل متأثر جداً فيها، فنجد بأن الاقتصاد الملكي وقع ضحية الركود المزدوج في ظل الضعف العام في الاقتصاد الدولي و الضعف في الشريك التجاري الأول بريطانيا ، و هو أوروبا. انخفاض التضخم إلى مستوى 3.0% و الضعف الاقتصادي في بريطانيا، تجعل التوقعات تظهر احتمال قيام البنك البريطاني بسياسية تخفيف كمي جديدة، و هذا ما يجعل سعر صرف الجنيه الإسترليني ميّالاً للهبوط مقابل الدولار الأمريكي بشكل عام. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني
ارتفعت البطالة في اليابان، حيث أظهرت بيانات ارتفاع مستوى البطالة إلى 4.6% من السابق 4.5%، و هذا الارتفاع في مستوى البطالة مقلق فعلاً للاقتصاد الياباني، و يظهر بأن الاقتصاد ما زال يعاني و يتأثّر سلباً في التباطؤ الاقتصادي الدولي.
تداول سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني هذا اليوم بين الأعلى 79.64 ين و الأدنى 79.39 ين للدولار الأمريكي الواحد، و تظهر حالياً ملامح الميل الهابط للين الياباني مقابل الدولار، لكن هذا ضمن اتجاه هابط عام للدولار الأمريكي.
إن فرص عودة الاتجاه الصاعد للدولار الأمريكي مرتبطة حالياً في قيام بنك اليابان في التدخّل لدعم الاقتصاد أو التدخل مباشرة في أسواق صرف العملات لإضعاف سعر صرف الين الياباني في محاولة لزيادة الصادرات، لكن دون القيام في ذلك، قد يبقى الدولار الأمريكي ضعيفاً إلى حد ما مقابل الين الياباني رغم قوّته مقابل سلّة العملات الأجنبية الأخرى.
بالنسبة للتحليل الفني، أي تداول تحت سعر 79.55 يبقي على احتمال مزيد من المحاولات للانخفاض، و الزوج في حال بقي ثابتاً ما دون ذلك المستوى، فقد نجده يستمر في اتجاهه الهابط لمحاولة ملامسة مستوى 78.20 ين للدولار الأمريكي الواحد. لكن في نفس الوقت، اختراق سعر 80.35 لأي سبب من الأسباب، قد يكون قادراً على دفع سعر صرف الدولار الأمريكي في موجة صاعدة من جديد.