- المشاركات
- 19,998
- الإقامة
- تركيا
أوروبيا لا بد من تسجيل الملاحظات التي حددت مسار السوق ليوم الثلاثاء وكانت في معظمها سلبية على اليورو، ودافعة لتحقيق المكاسب في اسواق الاسهم التي انهت يومها على مقربة من المستويات القياسية التي سبق تحقيقها.
عضو المركزي الاوروبي " كويري" اورد منذ الصباح الباكر مداخلة مفاجئة زادت على الزيت الذي تصبه اليونان على سوق العملات، وادت الى تراجع اضافي لليورو. السيد " كوير " قال ان المركزي سيسرّع عمليات شراء السندات في شهري يونيو ويوليو للتصدي للسيولة الضعيفة التي غالبا ما تشهدها الاسواق في هذه المرحلة.
ما المهم في هذه الملاحظة على المستوى البعيد؟
بالمدى القريب تصرفت الاسواق بهلع واضح وكان بيعا مكثفا لليورو على اساس ان السيولة ستاتي بكثافة في هذين الشهرين، لكن السؤال الجوهري الذي لا بدّ ان يُطرح هو: هل سيعني هذا زيادة المبلغ المقرر ضمن برنامج التيسير الكمي؟
ان كانت هذه الزيادة آتية فلا شك اننا سنكون أمام ضغوط مستمرة على العملة الموحدة وهي ستودي بها الى منخفضات عميقة جدا. بالطبع حتى الان لا نرى أية اشارة الى هذا الامر، ولا نعتقد ان تسريع الشراءات في شهري الصيف ومن ثم ابطاؤها في الخريف او الشتاء القادم، او الانتهاء من العملية قبل الموعد المحدد دون زيادة اية مبالغ ، لا نعتقد انها تستحق الرهان على ضغوط مستمرة على اليورو.
ردة الفعل التي شهدناها اليوم اذا كانت مجرد حركة انفعالية تقنية رقيقة الوجه، وستبقى على هذا المظهر الى ان تتبدى من أروقة المركزي الاوروبي ايضاحات مناقضة لما يُقدر حتى الان. بالانتظار نعتقد ان قدرة التراجع على التحول الى ترند تراجعي صلب وثابت محدودة جدا، وهي لن تكون طالما ان ال 1.0950/80 قادرة على احتواء هذا التراجع.
اليونان تبقى من جهتها في قلب الحدث.
ألاعيب السيدين " تسيبراس " و " فاروفاكيس " مستمرة وكما لو اننا في فيلم خيالي يهدف الى أسر انتباه المشاهدين والقبض على مشاعرهم وعلى طريقة الدراما اليونانية المعروفة نهاياتها. مخاطر هذه اللعبة غير منكورة، واللعب على حافة الهاوية لا شك انه يتضمن مخاطر جمة.
باسم السياسة في خدمة الفقراء اليونانيين عرّض سيدا الحكومة اليونانية الابرز كل خطوات النمو التي تحققت في عهد الحكومة السابقة للانهيار. الناتج المحلي الاجمالي لليونان تراجع في الفصل الاول والبطالة عادت الى الارتفاع.
ويبقى الامل بان تنجح الجهود المبذولة وراء الابواب المغلقة بالوصول الى الحل المطلوب. الحل هذا لا زلنا نعطيه حظا لا يقل عن ال 75% من الاحتمالات ولو ان ظاهر الامور يقول عكس ذلك.
المنحى التفاؤلي على هذا الصعيد يأتي من أوساط صندوق النقد الدولي. رئيسة الصندوق " كريستين لاجارد " تقول ان بعض التقدم تحقق بخصوص المناقشات حول المساعدات المالية.
أميركيا لا شك بأن بيانات اليوم رطبّت الجفاف الذي حملته بيانات الايام الماضية ولكن الانظار تبقى ال محضر اجتماع الفدرالي الاربعاء.
في الايام القليلة الماضية أشاعت البيانات الاقتصادية جوا من السلبية من خلال التراجع في مؤشر بي ام اي التصنيعي لمنطقة نيويورك، ومن بيان الانتاج الصناعي، واخيرا من خلال التراجع الحاد لثقة المستهلكين. اليوم الثلاثاء حملت بيانات البناء تفاؤلا جديدا، بخاصة وان هذا القطاع يوليه سادة الفدرالي اهمية عالية في حكمهم على مسار النمو في البلاد.
الى ذلك لا ننسى التذكير بما سبقت الاشارة اليه في تقارير عدة في عملية الحكم على علاقة العملة الاوروبية بالاميركية: ان الحكم هذا لا يصح ان يجري بمعزل عن النظر الى الفارق الشاسع بين مستوى الدين العام في كل من الولايات المتحدة الاميركية التي اكتفت بطباعة العملة وتجميل وجه الاقتصاد، وفي منطقة اليورو حيث جرت الكثير من الاصلاحات الهيكلية الايجابية.
هذا سيعني دوما ان كل بيان اوروبي ايجابي لا بد ان ينعكس ايجابا على اليورو، بصرف النظر عن العراقيل الموسمية التي لا بد ان تطرأ بين الحين والحين.
ابرز المواعيد التي سنتوقف عندها يوم الاربعاء:
محضر اجتماع المركزي البريطاني في ال08:30 جمت.
محضر اجتماع الفدرالي الاميركي ال 18:00 جمت.
عضو المركزي الاوروبي " كويري" اورد منذ الصباح الباكر مداخلة مفاجئة زادت على الزيت الذي تصبه اليونان على سوق العملات، وادت الى تراجع اضافي لليورو. السيد " كوير " قال ان المركزي سيسرّع عمليات شراء السندات في شهري يونيو ويوليو للتصدي للسيولة الضعيفة التي غالبا ما تشهدها الاسواق في هذه المرحلة.
ما المهم في هذه الملاحظة على المستوى البعيد؟
بالمدى القريب تصرفت الاسواق بهلع واضح وكان بيعا مكثفا لليورو على اساس ان السيولة ستاتي بكثافة في هذين الشهرين، لكن السؤال الجوهري الذي لا بدّ ان يُطرح هو: هل سيعني هذا زيادة المبلغ المقرر ضمن برنامج التيسير الكمي؟
ان كانت هذه الزيادة آتية فلا شك اننا سنكون أمام ضغوط مستمرة على العملة الموحدة وهي ستودي بها الى منخفضات عميقة جدا. بالطبع حتى الان لا نرى أية اشارة الى هذا الامر، ولا نعتقد ان تسريع الشراءات في شهري الصيف ومن ثم ابطاؤها في الخريف او الشتاء القادم، او الانتهاء من العملية قبل الموعد المحدد دون زيادة اية مبالغ ، لا نعتقد انها تستحق الرهان على ضغوط مستمرة على اليورو.
ردة الفعل التي شهدناها اليوم اذا كانت مجرد حركة انفعالية تقنية رقيقة الوجه، وستبقى على هذا المظهر الى ان تتبدى من أروقة المركزي الاوروبي ايضاحات مناقضة لما يُقدر حتى الان. بالانتظار نعتقد ان قدرة التراجع على التحول الى ترند تراجعي صلب وثابت محدودة جدا، وهي لن تكون طالما ان ال 1.0950/80 قادرة على احتواء هذا التراجع.
اليونان تبقى من جهتها في قلب الحدث.
ألاعيب السيدين " تسيبراس " و " فاروفاكيس " مستمرة وكما لو اننا في فيلم خيالي يهدف الى أسر انتباه المشاهدين والقبض على مشاعرهم وعلى طريقة الدراما اليونانية المعروفة نهاياتها. مخاطر هذه اللعبة غير منكورة، واللعب على حافة الهاوية لا شك انه يتضمن مخاطر جمة.
باسم السياسة في خدمة الفقراء اليونانيين عرّض سيدا الحكومة اليونانية الابرز كل خطوات النمو التي تحققت في عهد الحكومة السابقة للانهيار. الناتج المحلي الاجمالي لليونان تراجع في الفصل الاول والبطالة عادت الى الارتفاع.
ويبقى الامل بان تنجح الجهود المبذولة وراء الابواب المغلقة بالوصول الى الحل المطلوب. الحل هذا لا زلنا نعطيه حظا لا يقل عن ال 75% من الاحتمالات ولو ان ظاهر الامور يقول عكس ذلك.
المنحى التفاؤلي على هذا الصعيد يأتي من أوساط صندوق النقد الدولي. رئيسة الصندوق " كريستين لاجارد " تقول ان بعض التقدم تحقق بخصوص المناقشات حول المساعدات المالية.
أميركيا لا شك بأن بيانات اليوم رطبّت الجفاف الذي حملته بيانات الايام الماضية ولكن الانظار تبقى ال محضر اجتماع الفدرالي الاربعاء.
في الايام القليلة الماضية أشاعت البيانات الاقتصادية جوا من السلبية من خلال التراجع في مؤشر بي ام اي التصنيعي لمنطقة نيويورك، ومن بيان الانتاج الصناعي، واخيرا من خلال التراجع الحاد لثقة المستهلكين. اليوم الثلاثاء حملت بيانات البناء تفاؤلا جديدا، بخاصة وان هذا القطاع يوليه سادة الفدرالي اهمية عالية في حكمهم على مسار النمو في البلاد.
الى ذلك لا ننسى التذكير بما سبقت الاشارة اليه في تقارير عدة في عملية الحكم على علاقة العملة الاوروبية بالاميركية: ان الحكم هذا لا يصح ان يجري بمعزل عن النظر الى الفارق الشاسع بين مستوى الدين العام في كل من الولايات المتحدة الاميركية التي اكتفت بطباعة العملة وتجميل وجه الاقتصاد، وفي منطقة اليورو حيث جرت الكثير من الاصلاحات الهيكلية الايجابية.
هذا سيعني دوما ان كل بيان اوروبي ايجابي لا بد ان ينعكس ايجابا على اليورو، بصرف النظر عن العراقيل الموسمية التي لا بد ان تطرأ بين الحين والحين.
ابرز المواعيد التي سنتوقف عندها يوم الاربعاء:
محضر اجتماع المركزي البريطاني في ال08:30 جمت.
محضر اجتماع الفدرالي الاميركي ال 18:00 جمت.