تراجع كبير في أسواق الأسهم الآسيوية مع تصاعد المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي
شهدت أسواق الأسهم الآسيوية تراجعا كبيرا، حيث أثار ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة مخاوف بشأن إجراءات قاسية محتملة للسيطرة على معدلات التضخم.
ويوم الجمعة، أظهرت البيانات الرسمية في الولايات المتحدة أن التضخم وصل أعلى مستوياته في 40 عاما.
كما زادت قلق المستثمرين بسبب ارتفاع في عدد الإصابات بكوفيد-19 في العاصمة الصينية بكين.
وعلى وقع هذه المخاوف، تراجع مؤشر بورصة "نيكي" في اليابان بنسبة تزيد قليلا على 3 في المئة.
وفي هونغ كونغ انخفض مؤشر بورصة هانغ سينغ بنسبة 3.4 في المئة، ومؤشر بورصة "كوسبي" في كوريا الجنوبية بنسبة 3.3 في المئة.
وفي هذه الأثناء انخفضت أسعار النفط في الأسواق العالمية بمقدار دولارين للبرميل تقريبا إلى مستوى أعلى بقليل من 120 دولارا تقريبا.
وانخفضت قيمة الروبية الهندية إلى مستوى قياسي جديد، لتصل إلى أقل 78 روبية مقابل الدولار الواحد.
وكذلك شهدت العملة الرقمية "بيتكوين" انخفاضا دون مستوى 25 ألف دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ ديسمبر/كانون أول عام 2020.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الأسعار في الولايات المتحدة ارتفعت بمستوى أعلى من المتوقع الشهر الماضي، حيث دفعت أسعار المواد الغذائية والطاقة مستوى التضخم إلى أعلى مستوى منذ عام 1981.
وارتفع المستوى السنوي للتضخم إلى 8.6 في المئة في شهر مايو/أيار، مما أدى إلى تبخر الأمل في أن يكون التضخم بلغ ذروته، ووضع المستثمرين في حالة تأهب لمواجهة احتمال أن يتخذ الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) إجراءات أكثر قوة للتعامل مع الوضع.
ويتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خطواته القادمة الأربعاء، وسط توقعات بشأن احتمال رفع نسبة الفائدة بمقدار 0.5 في المئة.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد أعلن الشهر الماضي أكبر رفع لنسبة الفائدة خلال أكثر من عقدين من الزمان.
وقال إنه سوف يرفع الفائدة بنسبة 0.75 في المئة لتصل 1 في المئة بعد رفعها بنسبة طفيفة في شهر مارس/آذار.
وجاءت الإجراءات بعد أن أصبح ارتفاع الأسعار يشكل ضغطا كبيرا على العائلات، ويضع ضغطا على المسؤولين من أجل السيطرة على الأمر.
وتواجه الولايات المتحدة مشكلة كبيرة هي ارتفاع أسعار النفط، حيث بلغ معدل سعر الغالون 5 دولارات للمرة الأولى السبت، وفقا لرابطة السيارات الأمريكية.
ويبدي المستثمرون قلقا من أن يتخذ البنك المركزي الأمريكي وبنوك مركزية أخرى خطوات شديدة للسيطرة على ارتفاع الأسعار، بينها رفع معدل الفائدة بشكل كبير وسريع، مما قد يؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد.
وفي الوقت نفسه، تساور المستثمرون مخاوف من انتشار فيروس كورونا في الصين بعد أن أعلن حي تشاويانغ الأكثر اكتظاظا الأحد عن ثلاث جولات من التطعيم للسيطرة على انتشار الفيروس بشكل كبير بعد تسجيل 166 حالة إصابة مؤكدة في أحد البارات في منطقة تسوق الأسبوع الماضي.
وسادت مخاوف من إغلاقات جديدة مما يهدد تعافي اقتصاد المدينة، وذلك بعد وقت قصير من تخفيف القيود.