- المشاركات
- 7,533
- الإقامة
- عرب فوركس
مع إقتراب دخول دونالد ترامب للبيت الأبيض تزداد وتيرة القلق الصينية، وبحسب الخبراء في السوق فإن الصين تخشى من تؤدي السياسة المتحفظة للرئيس الأمريكي المنتخب الى أزمة اقتصادية أو حتى ركود لثاني أكبر اقتصاد في العالم خصوصاً أن الصين شهدت تراجعاً من حيث الصادرات والتي تمثل المحور الاقتصادي الأساسي للدولة.
وكان ترمب خلال حملته الانتخابية قد تحدث عن العديد من الإجراءات الاقتصادية التي سيتخذها والتي دفعت كثيرين إلى القلق، سواء ما يتعلق منها باتفاقات التجارة الحرة التي تربط الولايات المتحدة مع بعض دول العالم، أو إعادة تنظيم وتقييد الحركة بين الولايات المتحدة والمكسيك التي تمثل بوابة أميركا الجنوبية نحو الولايات المتحدة.
وتبين من أحدث الأرقام الاقتصادية التي صدرت في الصين أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سجل تراجعاً ملموساً في صادراته خلال العام الماضي بواقع 7.7%، وهو أكبر هبوط في صادرات الصين منذ العام 2009، أي منذ الأزمة المالية العالمية التي ضربت أغلب اقتصادات العالم.
وبحسب تقرير لجريدة الغارديان البريطانية، فإن التراجع في صادرات الصين خلال العام الماضي يعود إلى حالة عدم الاستقرار السياسي التي يشهدها العالم، إضافة إلى التوترات الاجتماعية التي تشهدها العديد من الدول، وهي مناخات تؤثر في التجارة وعمليات الاستيراد والتصدير.
وأبدت السلطات في الصين بشكل واضح قلقها من تولي ترمب للرئاسة في الولايات المتحدة، حيث يتوقع أن تتزايد الأسباب المؤدية لهبوط الصادرات وتتفاقم الظروف الاقتصادية في البلاد، وصولاً إلى الانزلاق نحو أزمة اقتصادية، حيث كان ترمب قد تعهد بزيادة الرسوم الجمركية المفروضة على البضائع الصينية التي تقصد الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي قد يشكل ضربة قاسية للصناعات الصينية.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر سوق للمنتجات الصينية في العالم، كما أنها أكبر اقتصاد عالمي، وتعتمد أغلب الدول الصناعية في العالم على ترويج منتجاتها وبضائعها في السوق الأميركية.